عواصم - (وكالات): ذكرت تقارير أن السلطات الإيرانية تعتزم تنفيذ إعدام 3 شبان من عرب الأحواز بعد أن صورتهم وهم يدلون باعترافات متلفزة انتزعت بالقوة وستبث قريباً، فيما أفادت مصادر بوقوع مواجهات في مدينة الأحواز مركز إقليم خوزستان الذي تقطنه غالبية عربية جنوب غرب إيران. وأضافت التقارير أن المواجهات وقعت بعد احتجاجات للمواطنين في قريتي "الزرقان” و«القاطع” من توابع الأحواز، على سياسات مصادرة الأراضي الزراعية. وقام أبناء قريتي "الزرقان” و«القاطع” بحرق رافعات ومعدات حكومية كانت تعمل لاستخراج الغاز من أراضي القريتين اللتين صادرتهما السلطات لصالح المشروع. وأكدت مصادر من الأحواز أن أهالي قريتي "الزرقان” و«القاطع” اشتبكوا مع قوات الأمن والشرطة التي كانت تحرس أنابيب الغاز والمعدات التي تعمل لاستخراج الغاز. وأفادت المصادر بأن أهالي "الزرقان” و«القاطع” تمكنوا من إحداث ثقوب وتخريب جزئي لأكبر أنبوب غاز في تلك المنطقة ومنعوا العاملين في ذلك المشروع من الاستمرار بعملهم. وحسب المصادر فإن السلطات لم تتمكن من السيطرة على الوضع إلا بعد إرسال عدد كبير من قواتها، حيث اعتقلت القوات أكثر من 10 أشخاص بتهمة تخريب الأنبوب والمعدات ونقلتهم إلى مكان مجهول. وتفرض السلطات الإيرانية حالة طوارئ في الأحواز عشية الذكرى السابعة لاحتجاجات سميت بانتفاضة 15 أبريل، والذكرى 87 لضم الإقليم بشكل رسمي إلى الدولة الإيرانية.وترافق ذلك مع إعلان حزب التضامن الديمقراطي الأحوازي تشكيل جبهة موحدة بالتعاون مع 11 تنظيماً وجماعة في الأحواز، لتكون نواة عمل مشترك يطالب بحقوق العرب في الأحواز في إطار فيدرالي ودون الانفصال. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز” أن إيران تسعى للالتفاف على العقوبات الأمريكية والأوروبية من خلال اجتذاب دول لشراء نفطها بشروط ائتمان مغرية. وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في قطاع النفط إن طهران تعرض على الزبائن المحتملين في آسيا، بما في ذلك الهند، فترة من الرصيد المجاني تصل إلى 180 يوماً لشراء نفطها. وأضافت أن المسؤولين الذين يتخذون من منطقة الخليج مقراً لهم وتجاراً أوروبيين أكدوا أن طهران "تستقتل” حالياً من أجل إيجاد زبائن جدد لنفطها بالرغم من شروط الائتمان السخية التي تعرضها، بعد أن قررت دول في الاتحاد الأوروبي فضلاً عن تركيا واليابان وكوريا الجنوبية والصين إحداث تخفيضات كبيرة في مشترياتها من النفط الإيراني. من جهة أخرى، تلتقي الدول الست الكبرى في إسطنبول مجدداً مع إيران للتباحث في "المقترحات الجديدة” التي أعلنتها حول ملف طهران النووي مع أن الغرب لا يعقد آمالاً كبيرة على تحقيق تقدم في المفاوضات. وكان كبير مفاوضي الوفد الإيراني سعيد جليلي أعلن أن بلاده ستقدم "مقترحات جديدة وتأمل بأن يعتمد الجانب الآخر مقاربة بناءة مما أعطى آمالاً بأنه قد يكون لإيران مبادرة لتحريك المفاوضات. إلا أن ما ستعرضه إيران على طاولة المفاوضات لايزال غير واضح بعد تصريحات جليلي، إلا أن مجرد استئناف المفاوضات بعد توقف استمر 15 شهراً يعتبر بحد ذاته فرصة مهمة للحد من التوتر. لكن دبلوماسياً أوروبياً رفيع المستوى حذر من تعليق آمال كبيرة على ذلك مشيراً إلى عدم وجود "إشارات إيجابية” من قبل طهران بأنها ستقوم بتسويات تبدد مخاوف الغرب إزاء نشاطاتها النووية. وأظهر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نبرة تحدٍ قبل المحادثات قائلاً إن "إيران لن تتخلى عن حقوقها النووية "حتى تحت أقوى ضغط”، وأضاف "لن نتراجع قيد أنملة عن حقوقنا النووية”. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي إيران إلى أخذ المحادثات النووية المقبلة مع القوى العظمى على محمل الجد. ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إيران إلى الاستفادة من "الفرصة” المتاحة لها خلال اجتماع إسطنبول.