أنقرة - (أ ف ب): ذكرت وسائل الإعلام التركية أن الشرطة تقوم بمداهمات في أنقرة واسطنبول لمنازل ضباط سابقين يشتبه بمشاركتهم في تدخل للجيش الذي كان يأمل في طرد أول حكومة في تاريخ تركيا في 1997. وقالت وكالة أنباء الأناضول إن عدداً من الجنرالات السابقين المتقاعدين أشهرهم شفيق بير الذي يعد مدبر التدخل الأخير للعسكريين في السياسة، قد اعتقلوا في اسطنبول. وأصدرت النيابة 31 مذكرة توقيف وجرت عمليات مداهمة في اسطنبول وأنقرة خصوصاً. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن هؤلاء أُوقفوا ونُقلوا إلى أنقرة ليمثلوا أمام محكمة قد تقرر وضعهم في الحبس الوقائي. وكان الجنرال بير الضابط السابق اللامع في الجيش والمتقاعد حالياً، نائب رئيس أركان الجيش مكلفاً بالقضايا الاستراتيجية. وتوصف أحداث 1997 في تركيا بأنها "انقلاب حديث” لأن الجنرالات طردوا الحكومة بدون تدخل القوات وبدون أن يضعوا إدارة عسكرية في مكان الإدارة المدنية. وكان رئيس الوزراء حينذاك نجم الدين أربكان الذي رعى سياسياً رئيس الحكومة الحالي رجب طيب أردوغان الذي أكد أنه تخلى عن الإسلام السياسي. ورحب وزير العدل التركي سعد الله انجين بالعملية، وقال إن "تركيا يجب أن تواجه الوقائع التي جرت في تاريخها الحديث وعرقلت ديمقراطيتها”. وتتزامن الإجراءات مع بدء محاكمة اثنين من منفذي انقلاب 1980 العسكري في تركيا. وقد أُرجئت المحاكمة حتى 11 مايو المقبل في انتظار الحصول على تقارير طبية حول الجنرالين المتقاعدين اللذين تغيبا عن المحاكمات، بحسب وسائل الإعلام. وفي اليوم الثالث من المحاكمة، رفض القضاة طلبات من المدعين باعتقال كنعان ايفرين قائد النظام العسكري رئيس الجمهورية السابق، وتحسين شاهينكايا، وإحضارهما إلى المحكمة عنوة "في قفص أو على نقالة” إذا لزم الأمر.