كتبت- شيخة العسم:قال وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي إن الوزارة تعمل على تحقيق التمكين الرقمي التربوي للطلبة والمعلمين، بما يضمن وصول الطالب للتعلم الإلكتروني في كل زمان ومكان.وأوضح د.ماجد النعيمي، في تصريح لـ”الوطن”، أن هذا الأمر يقع ضمن أهداف مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، والذي تفضل بتدشينه جلالة الملك المفدى في العام 2005م، وتم تعميمه على جميع المدارس في العام 2009، تنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى.وأضاف أنه سيتم تحقيق ذلك من خلال مشروع التمكين الرقمي التربوي الذي يشمل عدة جوانب، من بينها توفير بوابة تعليمية إلكترونية، وإنتاج المحتوى الرقمي للمواد الدراسية ونظام لإدارة محتوى، وتنمية الموارد البشرية المستدامة في المجال الرقمي.وأشار إلى أن المشروع سيسهم بشكل مباشر في إنتاج المعرفة، مما يعزز المشاركة الفاعلة في إنتاج المحتوى الرقمي والاقتصاد القائم على المعرفة، استكمالاً لمنظومة المشروعات المرتبطة بالثقافة الرقمية، مثل: جائزة الملك حمد-اليونسكو لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال CICT.وقال النعيمي إن هذا المشروع يعدّ أحد أهم أهداف الوزارة المعلنة في خطتها الاستراتيجية لإحداث نقلة نوعية في العملية التعليمية بالبحرين، مما يساهم في نقل المملكة إلى الريادة العالمية.وحول ميزات طريقة التعلم من خلال الأجهزة الرقمية أوضح الوزير أن هذه الطريقة تعد من الطرق المثلى للتعلم الذاتي، فهو يراعي الفروق الفردية والسرعة الذاتية للمتعلم، ويمتلك قدرات فائقة جداً خلافاً لغيره من الوسائل التعليمية في توظيف عناصر الصوت والصورة والحركة. وأضاف أنه وبالاطلاع على تجارب بعض الدول التي قامت بتجربة "توفير جهاز رقمي في التعليم والتعلم”، أثبتت نتائج معظم الدراسات التي أجريت لتقييم فاعلية الحاسوب بصفته وسيلة مساعدة في التعليم أنه يساعد على رفع مستوى تحصيل الطالب، وتوفير الكلفة على المدى البعيد، وجعل العملية التعليمية جاذبة، بما يحسن الانضباط والحضور ويعزز الدافعية للتعلم، ويدعم عملية التعلم لجميع فئات الطلبة، وخصوصاً الذين يعانون من صعوبات في التعلم.