عواصم - (وكالات): أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن «الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» تعد حرباً عالمية ثالثة، ولابد من توحيد الرد على التنظيم الإرهابي وألا يكون إسلاميًا أو عربيًا فقط»، مشيرا إلى أنه «أبلغ ذلك للقادة في العالمين العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي بشكل عام».وأضاف العاهل الأردني في تصريحات لقناة «سي إن إن» الأمريكية أنها «حرب عالمية ثالثة بوسائل مختلفة، هذا الأمر يجمع المسلمين والمسيحيين وأبناء الديانات الأخرى في معركة تاريخية ينبغي أن نجتمع فيها كلنا». وتابع العاهل الأردني «هذه حرب داخل الإسلام يجب أن يتكاتف فيها الجميع ضد الخارجين عن القانون»، مشيرًا إلى أنه «يوجد عنصر يلعب دورًا على المدى القصير، وهو العنصر العسكري، يليه على المدى المتوسط العنصر الأمني، ثم على المدى البعيد هناك بالطبع العنصر الأيديولوجي». وقال إن «التنظيم يتعمَّد دائمًا تخويف الناس وإدخال الرعب إلى قلوبهم»، موضحًا أن عناصره يحاولون اختلاق رابط مزيف بشأن مفهوم الخلافة الذي يتبنونه بخلاف الحقيقة، إذ إن خلافتهم لا صلة لها بالتاريخ الإسلامي، فهم يجلبون رجالًا ونساء مخدوعين يعتقدون خطأ أنهم جزء من دولة إسلامية». وعلَّق الملك عبدالله، على إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، قائلًا «في الواقع الطريق التي أعدموا بها بطلنا الطيار الأردني صدمت العالم الإسلامي وخصوصًا الأردنيين وجميع من في المنطقة العربية»، مؤكدًا أن «الإسلام بريء من هذا العمل، ولكن «هذا هو الترهيب الذي يستخدمونه كأبرز أسلحتهم». في غضون ذلك، قالت قوة المهام المشتركة إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن 11 غارة جوية في العراق و9 غارات في سوريا ضد متشددي «داعش». من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أنها لا تضغط على القوات العراقية لشن هجوم عسكري لاستعادة الموصل من أيدي «داعش»، مؤكدة أن تحديد موعد الهجوم عائد إلى بغداد.ميدانياً، شن انتحاريون ومقاتلون من «داعش» هجمات على أهداف في مدينة سامراء بشمال العراق حيث تجمعت قوات أمنية ومقاتلون شيعة متحالفون معها لشن هجوم على التنظيم المتشدد.وقالت مصادر أمنية وسكان إن الهجوم على سامراء شن فجر أمس عندما فجر انتحاريان سيارتهما في منطقة سورشناس الشمالية. في الوقت ذاته فجر رجل يقود مركبة همفي ملغومة المركبة جنوب المدينة بينما هاجم مقاتلون من التنظيم قوات أمن في الغرب بنيران قناصة وقذائف مورتر وصواريخ ذاتية الدفع. إلى ذلك، قتل 5 أشخاص وأصيب 15 في تفجير سيارة مفخخة وعبوة ناسفة في سوق بلدة بلدروز غرب مدينة بعقوبة في محافظة ديالى. من ناحية أخرى، أعادت الحكومة العراقية أمس افتتاح المتحف الوطني في بغداد، بعد نحو 12 عاماً من تعرضه لنهب بعيد الغزو الأمريكي في عام 2003، أفقده نحو 15 ألف قطعة أثرية، تمكنت السلطات العراقية من استعادة نحو ثلثها. ووصف مسؤولون عراقيون إعادة افتتاح المتحف الذي يضم آثاراً تعود إلى العصور الحجرية، بأنها «رد» على تدمير «داعش» تماثيل وقطعاً أثرية في مدينة الموصل شمال العراق والواقعة تحت سيطرته، بحسب شريط مصور نشره الخميس الماضي. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن مقاتلي «داعش» احتفظوا ببعض القطع لبيعها وتعهد بمنعهم من تهريبها.