صدر عن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة لدراسة وتقييم الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة "كوفيد-19" على المملكة تقرير يتناول البيانات الخاصة بأعداد وقيمة التحويلات المالية في البحرين خلال الفترة من يناير 2019 إلى يونيو 2020م، بهدف تحليل أثر جائحة كورونا (كوفيدـ19) في مختلف نواحي السلوك الاستهلاكي، بما يشمل وقع الجائحة على إجمالي المشتريات، وتأثيرها على المشتريات بحسب توزيع القطاعات التجارية، وأثرها في الأسعار الاستهلاكية، والتغيرات التي فرضتها على طرق الدفع المختلفة.
وتوصل التقرير إلى حدوث تعافٍ جزئي بحلول يونيو 2020، إثر تراجع كبير في مدفوعات نقاط البيع تسبب فيه التباعد الاجتماعي بنوعيه الاختياري والمفروض بالقانون كما تسبب التباعد الاجتماعي في إعادة هيكلة الأنماط الاستهلاكية للمنازل، ما أدى لرواج الاستهلاك القابل للتطبيق في المنزل مثل تناول الطعام المنزلي وشراء الأثاث وأشكال الترفيه واستهلاك خدمات الاتصالات على حساب استهلاك البضائع والخدمات الذي تحدث خارج المنازل مثل خدمات السفر والفنادق وشراء الملابس. وثبت أيضاً تفضيل الناس للتسوق عند مغادرة المنازل في المتاجر متعددة الأقسام ومحلات التموين الكبرى، لسهولة التسوق فيها وتصور ارتفاع إجراءات السلامة لديها.
وأبرزت مؤشرات الأسعار أنماط الطلب المتغيرة، حيث ارتفعت الأسعار في القطاعات التي شهدت نمواً في الطلب والعكس، وتراجع المؤشر العام للأسعار الاستهلاكية مع تراجع الطلب الإجمالي. كما غيرت الجائحة من سلال الاستهلاك المنزلي بشكل كبير.
كما تحول سكان البحرين من الدفع نقداً إلى أشكال الدفع بدون لمس بواسطة الهواتف المحمولة، بسبب الحاجة نظراً لإغلاق المتاجر، وللتصور الشائع بأن استخدام حلول الدفع بدون لمس تقلل من احتمال الإصابة بفيروس كورونا (كوفيدـ19) المستجد. رغم ذلك، يبقى الاعتماد على بطاقات الخصم المباشر والنقد مرتفعاً، ولا تزال مساهمة المحافظ الإلكترونية صغيرة.
على المدى الطويل، ومع استمرار التحول نحو المحافظ الإلكترونية، يجدر بالمصارف وشركات التكنولوجيا المالية أن توفر خدمات مالية مرنة وسهلة الاستخدام عبر الهواتف المحمولة، مع زيادة الوعي لدى المستهلكين حول فوائد أنظمة الدفع الإلكترونية بالهواتف المحمولة لتشجيعهم على الإكثار من استخدامها.
يذكر أن التقرير هو تحليل مبدئي ضمن دراسة شاملة، يجري تنفيذها عبر شراكة تجمع بين مركز "دراسات" ومكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة.
وأعد هذا التقرير مدير إدارة الدراسات والبحوث في المركز الدكتور عمر العبيدلي، والدكتورة فاطمة السبيعي، زميلة بحث في المركز، واعتمد بقدرٍ كبير على معلومات تفضل بتقديمها مشكوراً مصرف البحرين المركزي.
وتوصل التقرير إلى حدوث تعافٍ جزئي بحلول يونيو 2020، إثر تراجع كبير في مدفوعات نقاط البيع تسبب فيه التباعد الاجتماعي بنوعيه الاختياري والمفروض بالقانون كما تسبب التباعد الاجتماعي في إعادة هيكلة الأنماط الاستهلاكية للمنازل، ما أدى لرواج الاستهلاك القابل للتطبيق في المنزل مثل تناول الطعام المنزلي وشراء الأثاث وأشكال الترفيه واستهلاك خدمات الاتصالات على حساب استهلاك البضائع والخدمات الذي تحدث خارج المنازل مثل خدمات السفر والفنادق وشراء الملابس. وثبت أيضاً تفضيل الناس للتسوق عند مغادرة المنازل في المتاجر متعددة الأقسام ومحلات التموين الكبرى، لسهولة التسوق فيها وتصور ارتفاع إجراءات السلامة لديها.
وأبرزت مؤشرات الأسعار أنماط الطلب المتغيرة، حيث ارتفعت الأسعار في القطاعات التي شهدت نمواً في الطلب والعكس، وتراجع المؤشر العام للأسعار الاستهلاكية مع تراجع الطلب الإجمالي. كما غيرت الجائحة من سلال الاستهلاك المنزلي بشكل كبير.
كما تحول سكان البحرين من الدفع نقداً إلى أشكال الدفع بدون لمس بواسطة الهواتف المحمولة، بسبب الحاجة نظراً لإغلاق المتاجر، وللتصور الشائع بأن استخدام حلول الدفع بدون لمس تقلل من احتمال الإصابة بفيروس كورونا (كوفيدـ19) المستجد. رغم ذلك، يبقى الاعتماد على بطاقات الخصم المباشر والنقد مرتفعاً، ولا تزال مساهمة المحافظ الإلكترونية صغيرة.
على المدى الطويل، ومع استمرار التحول نحو المحافظ الإلكترونية، يجدر بالمصارف وشركات التكنولوجيا المالية أن توفر خدمات مالية مرنة وسهلة الاستخدام عبر الهواتف المحمولة، مع زيادة الوعي لدى المستهلكين حول فوائد أنظمة الدفع الإلكترونية بالهواتف المحمولة لتشجيعهم على الإكثار من استخدامها.
يذكر أن التقرير هو تحليل مبدئي ضمن دراسة شاملة، يجري تنفيذها عبر شراكة تجمع بين مركز "دراسات" ومكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة.
وأعد هذا التقرير مدير إدارة الدراسات والبحوث في المركز الدكتور عمر العبيدلي، والدكتورة فاطمة السبيعي، زميلة بحث في المركز، واعتمد بقدرٍ كبير على معلومات تفضل بتقديمها مشكوراً مصرف البحرين المركزي.