كنا في مرحلة الدراسة نتأفف من الطابور الصباحي، ومن الجلوس في الفصول الدراسية، ونعمل على إزعاج المدرسين والمدرسات، وعندما كبرنا قليلاً وتحولنا من طلاب إلى أولياء أمور عدنا لنتأفف مرة أخرى على المدرسة وعلى طاقمها التعليمي وهيئتها الإدارية، بل البعض منا طال انتقاده وزارة التربية والتعليم.
اليوم بعد جائحة فيروس كورونا عرفنا تمام المعرفة دور المدارس والمدرسين والإداريين ودور وزارة التربية والتعليم، رأينا في عيون أبنائنا من الجنسين كمية الاشتياق والوله لتلك الفصول، ولذلك الطابور الصباحي، ولصوت جرس انتهاء الحصة إيذاناً ببدء حصة أخرى.
وجدنا كأولياء الأمور كم كانت المدارس تحمل عبئاً كبيراً بلا كلل وملل، وكم تأثر أطفالنا بابتعادهم عن مقاعد الدراسة.
اليوم بعد مرور نحو 6 أشهر على دخول الجائحة لمملكتنا الحبيبة وإعلان تعليق الدراسة، أقولها وأنا على يقين أنها مقولة الجميع، أقولها وأنا على ثقة تامة بأننا كنا ظالمين وجاحدين وأيضاً ناكرين، ناكرين لذلك الجهد العظيم لوزارة التربية والتعليم ولوزيرها الدكتور ماجد النعيمي، كنا قساة على المدارس والمدرسين، لم نكن نعي ذلك الدور المهم الذي تقدمه المدارس بكوادرها، لم نكن نعي مكانة المدرس وما يصيبه من إرهاق وألم بينما هو يطوف بين الفصل والآخر حاملاً ابتسامته وصبره وكفاحه.
كنا نشعر في ذلك الوقت بأننا كأولياء أمور نبذل جهداً أكبر مما تقدمه المدارس، ولكننا نعترف بأن تحضيرنا لأبنائنا الطلبة وإعداد الطعام لهم والمراجعة معهم كان نقطة في بحر ما يقدمه المدرسون من الجنسين.
اليوم فقط أدركنا المعنى الحقيقي الذي كان أمير الشعراء أحمد شوقي يرمي إليه بقوله «قف للمعلم وفهِ التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا».
اليوم نعدك أيها المعلم إن عادت الدراسة وفرّج الله علينا بانتهاء الغمة والجائحة لنقف لك ونوفيك التبجيل والاحترام، وسنكون مقدرين لحجم عطائك وصبرك وجهدك، كما سنقدر دور وزارة التربية والتعليم التي ظلمناها مئات المرات، لتأتي هذه الجائحة وتعطينا درساً حقيقياً في دورها وفي مكانة التعليم والقائمين عليه.
وإن كان هناك من كلمة فهي لوزارة التربية والتعليم، شكراً لكِ من القلب، من قلب كل ولي أمر ومن قلب كل طالب في جميع المراحل الدراسية، فنحن نرى نظرة الاشتياق في أعين أبنائنا لمدارسهم وفصولهم ومعلميهم، ولتلك الجدران والمباني واليافطات، لتلك الكلمات التي تقال في كل صباح، لتلك الأنشطة التي يؤدونها في المساء، لكراسة الواجبات، لملاحظات المعلمين، للقلم الأحمر، للكتب الدراسية، للزي الدراسي، ولذلك الحارس الذي ينظم حركة المرور ليصل الطلبة بسلام إلى داخل مدارسهم، إلى المعلمات اللاتي كن ينتظرن عند بوابة الخروج حتى يتسلم ولي الأمر آخر طالب يقف أمام بوابة مدرسته.
اليوم بعد جائحة فيروس كورونا عرفنا تمام المعرفة دور المدارس والمدرسين والإداريين ودور وزارة التربية والتعليم، رأينا في عيون أبنائنا من الجنسين كمية الاشتياق والوله لتلك الفصول، ولذلك الطابور الصباحي، ولصوت جرس انتهاء الحصة إيذاناً ببدء حصة أخرى.
وجدنا كأولياء الأمور كم كانت المدارس تحمل عبئاً كبيراً بلا كلل وملل، وكم تأثر أطفالنا بابتعادهم عن مقاعد الدراسة.
اليوم بعد مرور نحو 6 أشهر على دخول الجائحة لمملكتنا الحبيبة وإعلان تعليق الدراسة، أقولها وأنا على يقين أنها مقولة الجميع، أقولها وأنا على ثقة تامة بأننا كنا ظالمين وجاحدين وأيضاً ناكرين، ناكرين لذلك الجهد العظيم لوزارة التربية والتعليم ولوزيرها الدكتور ماجد النعيمي، كنا قساة على المدارس والمدرسين، لم نكن نعي ذلك الدور المهم الذي تقدمه المدارس بكوادرها، لم نكن نعي مكانة المدرس وما يصيبه من إرهاق وألم بينما هو يطوف بين الفصل والآخر حاملاً ابتسامته وصبره وكفاحه.
كنا نشعر في ذلك الوقت بأننا كأولياء أمور نبذل جهداً أكبر مما تقدمه المدارس، ولكننا نعترف بأن تحضيرنا لأبنائنا الطلبة وإعداد الطعام لهم والمراجعة معهم كان نقطة في بحر ما يقدمه المدرسون من الجنسين.
اليوم فقط أدركنا المعنى الحقيقي الذي كان أمير الشعراء أحمد شوقي يرمي إليه بقوله «قف للمعلم وفهِ التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا».
اليوم نعدك أيها المعلم إن عادت الدراسة وفرّج الله علينا بانتهاء الغمة والجائحة لنقف لك ونوفيك التبجيل والاحترام، وسنكون مقدرين لحجم عطائك وصبرك وجهدك، كما سنقدر دور وزارة التربية والتعليم التي ظلمناها مئات المرات، لتأتي هذه الجائحة وتعطينا درساً حقيقياً في دورها وفي مكانة التعليم والقائمين عليه.
وإن كان هناك من كلمة فهي لوزارة التربية والتعليم، شكراً لكِ من القلب، من قلب كل ولي أمر ومن قلب كل طالب في جميع المراحل الدراسية، فنحن نرى نظرة الاشتياق في أعين أبنائنا لمدارسهم وفصولهم ومعلميهم، ولتلك الجدران والمباني واليافطات، لتلك الكلمات التي تقال في كل صباح، لتلك الأنشطة التي يؤدونها في المساء، لكراسة الواجبات، لملاحظات المعلمين، للقلم الأحمر، للكتب الدراسية، للزي الدراسي، ولذلك الحارس الذي ينظم حركة المرور ليصل الطلبة بسلام إلى داخل مدارسهم، إلى المعلمات اللاتي كن ينتظرن عند بوابة الخروج حتى يتسلم ولي الأمر آخر طالب يقف أمام بوابة مدرسته.