التقى رئيس جنوب السودان سلفا كير وخصمه زعيم المتمردين ريك مشار وجها لوجه الثلاثاء في جولة جديدة من محادثات السلام التي تهدف الى انهاء 14 شهرا من النزاع قبل 48 ساعة من انتهاء المهلة النهائية للتوصل الى اتفاق. وحددت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا المعروفة اختصارا باسم (ايغاد) الخامس من اذار/مارس موعدا نهائيا لكي يتوصل كل من كير ومشار الى اتفاق سلام نهائي، بعد تفويت مهل نهائية سابقة او تجاهلها رغم التهديد بفرض عقوبات. وقال رئيس الوزراء الاثيوبي هيلي مريم ديسالين "لم يبق الكثير".واضاف فيما كان كير ومشار يلتقيان "لن تقف المنطقة والمجتمع الدولي دون حراك لتشاهد الازمة الانسانية والسياسية في جنوب السودان تستمر". فشلت سبعة اتفاقات سابقة في وقف اطلاق النار، وقال دبلوماسيون انه رغم ان الزعيمين المتخاصمين قد يوقعان على الورق، الا ان الاهم هو تنفيذ الاتفاق. وقال ديسالين "ادعو الزعيمين هنا الى معالجة هذه القضايا الان، وان يتحليا بالشجاعة لتقديم التنازلات والبدائل بدلا من مجرد تكرير مواقفهما السابقة". واضاف "المنطقة تشعر بالاحباط .. وعواقب الفشل في العثور على حل ستبقى لسنوات، ولن تساعد سوى في اضعاف جنوب السودان بشكل اكبر". وكان كير ومشار وافقا في وقت سابق على تشكيل حكومة وحدة انتقالية تتولى السلطة بحلول 9 تموز/يوليو. وقبل تبني مجلس الامن الدولي قرارا بشأن فرض عقوبات على جنوب السودان الثلاثاء، حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين من ان واشنطن ستدعو المجلس والحلفاء الدوليين للقيام "بتحرك مشترك اضافي ضد من لا يظهرون استعدادا لاتخاذ القرارات الصعبة الضرورية لاحلال السلام". اسفر النزاع الدائر في جنوب السودان منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 عن مقتل عشرات الآلاف. كما فر اكثر من 1,5 مليون مدني فيما يحتاج 2,5 مليون الى الغذاء.