علي حسين
بدأ مشواره في السفر خلال 2014 ..وزار حتى الآن 86 دولة ويطمح إلى تحقيق آماله بزيارة 100 دولة لشغفه الشديد بالتعرف على عادات وثقافات شعوب العالم آثار المدن العريقة عن قرب.
إنه المواطن أحمد عبدالرحمن، الذي تميز بحبه الكبير للسفر، حيث اختار لنفسه شعار "هاوي للسفر وسفير للمحبة"، ليعكس رسالة الحب والسلام الذي يريد أن يكون معه في الحل والترحال.
بدأ عبدالرحمن حياته كرياضي في نادي المحرق ثم التحقق بالعديد من الأعمال التي لم تمنعه من مواصلة حلمه كهاوي للسفر.
ويقول في لقاء مع "الوطن"، إنه على بعد مسافة قصيرة من إصدار كتابه الذي يضم في محتواه 10 قصص عن الـ100 دولة التي طالما حلم بالذهاب إليها..وفيما يلي نص اللقاء:
كيف كانت البداية مع السفر ؟ وكيف تحولت إلى هواية وواقع ؟
في السابق كان السفر يتركز في المعسكرات الرياضية كوني لاعب كرة قدم، أو السفر لحضور مؤتمرات ودورات تدريبية من قبل جهات عملي المختلفة.
وبالطبع فإن السفر بهذه الصفة يعوق الاستكشاف كوني ملتزم ومقيد الحركة والفترة، إلى حين قررت السفر إلى كل من البرازيل والأرجنتين، والتين اعتبرهما الانطلاقة الحقيقية لعالم السفر والترحال والى الكثير من دول العالم ، خصوصاً وأن هذه السفرة كانت مميزة إلى أبعد الحدود، من حيث الاستكشاف والتعرف على نمط الحياة السائد، وتلمس العادات والتقاليد الخاصة بالشعبين، فبدأت ذكريات تلك السفرة عالقة في الذهن بكل ما فيها من أحداث رائعة، وهو الأمر الذي شجعني لتجربة السفر لبلدان أخرى لاحقاً.
كيف تختار البلدان ؟ وما هي أبرز الأمور التي تدفعك نحوها؟
عندما وضعت هدف لهوايتي وهو بلوغ الــ 100 دولة، فقد اتخذت قراراً بعدم السفر لنفس الدولة لمرتين مهما كانت تلك الدولة رائعة وممتعة ومميزة، وبهذا الشكل استطعت زيارة 86 دولة حتى الآن في مختلف قارات العالم، واختياري لبعض البلدان يكون على نوعين:
النوع الأول: وهو التخطيط المسبق والمدروس، ومثال على ذلك وضع هدف معين كضرورة زيارة عجائب الدنيا السبع، أو زيارة عدد من الدول في كل قارة من قارات العالم الست، أو العبور على كافة محيطات العالم .. وهكذا الى آخره.
النوع الثاني : وهو الذي يكون عشوائياً وبقرار سريع ومن غير تفكير، بهدف تعلم كيفية التصرف في الأوقات الضيقة والحرجة، والاندهاش من اكتشاف المجهول والقادم من التحديات.
أما عن أبرز الأمور التي تدفعني نحو البلدان، فأنا أعشق الطبيعة جداً من شلالات وأنهار، ومساحات خضراء وشاسعة، وجبال شاهقة ومرتفعة، وكذلك تستهويني الأحياء الشعبية والأزقة الضيقة كونها تمثل عراقة تلك البلدان فضلاً عن تواجد الناس البسطاء فيها، إضافة إلى عشقي الكبير لزيارة المتاحف والقلاع.
هل تفكر بإنشاء جمعية لهواة السفر؟ وهل تتقبل فكرة أن يسافر أحد معك؟
لا أمانع أبداً في أن اشترك في أي جمعية تعنى بالسفر والسياحة فهذا شرف لي، ولكن أن أقوم أنا بإنشاء جمعية من هذا القبيل فلا أفضل ذلك، أما عن تقبلي لفكرة سفر أحدهم معي، فأنا أتشرف بالجميع، ولكن عليه تحمل المشقة الكبيرة التي سيواجهها من خلال مرافقتي وسعيي الدائم للاستكشاف والتوثيق وتحمل المخاطر في بعض الأحيان.
هل السياحة الداخلية في البحرين بديلا مناسباً؟
بحكم صغر مساحة مملكة البحرين، إلا أن لديها مقومات كثيرة تساعد على السياحة الداخلية كوجود القلاع الأثرية والأماكن التراثية المتعددة والمتنوعة، والكثير من الجزر والشواطئ والمنتجعات والمتاحف والفنادق والمجمعات والمطاعم الراقية، ناهيك عن المعارض التي تقام بشكل دوري، والمهرجانات والسباقات الدولية ذات السمعة العالمية.
إلا أن كل ذلك بحاجة لتنظيم أكبر وأشمل، مع تقديم تسهيلات أكبر وخدمات أرقى تشارك فيها كل الجهات المعنية، حتى نصل لمستوى عالٍ من الجذب السياحي سواء من القاطنين داخل البحرين أو القادمين من الخارج.
في الحقيقة، فإن أكثر ما يفرحني في السفر، هو استشعاري للمكانة المرموقة التي تمتلكها البحرين بين شعوب العالم، فهو بلد معروف لديهم بطيبة أهله، وبتسامحه الديني، وسعيه للسلام والتعايش.
بدأ مشواره في السفر خلال 2014 ..وزار حتى الآن 86 دولة ويطمح إلى تحقيق آماله بزيارة 100 دولة لشغفه الشديد بالتعرف على عادات وثقافات شعوب العالم آثار المدن العريقة عن قرب.
إنه المواطن أحمد عبدالرحمن، الذي تميز بحبه الكبير للسفر، حيث اختار لنفسه شعار "هاوي للسفر وسفير للمحبة"، ليعكس رسالة الحب والسلام الذي يريد أن يكون معه في الحل والترحال.
بدأ عبدالرحمن حياته كرياضي في نادي المحرق ثم التحقق بالعديد من الأعمال التي لم تمنعه من مواصلة حلمه كهاوي للسفر.
ويقول في لقاء مع "الوطن"، إنه على بعد مسافة قصيرة من إصدار كتابه الذي يضم في محتواه 10 قصص عن الـ100 دولة التي طالما حلم بالذهاب إليها..وفيما يلي نص اللقاء:
كيف كانت البداية مع السفر ؟ وكيف تحولت إلى هواية وواقع ؟
في السابق كان السفر يتركز في المعسكرات الرياضية كوني لاعب كرة قدم، أو السفر لحضور مؤتمرات ودورات تدريبية من قبل جهات عملي المختلفة.
وبالطبع فإن السفر بهذه الصفة يعوق الاستكشاف كوني ملتزم ومقيد الحركة والفترة، إلى حين قررت السفر إلى كل من البرازيل والأرجنتين، والتين اعتبرهما الانطلاقة الحقيقية لعالم السفر والترحال والى الكثير من دول العالم ، خصوصاً وأن هذه السفرة كانت مميزة إلى أبعد الحدود، من حيث الاستكشاف والتعرف على نمط الحياة السائد، وتلمس العادات والتقاليد الخاصة بالشعبين، فبدأت ذكريات تلك السفرة عالقة في الذهن بكل ما فيها من أحداث رائعة، وهو الأمر الذي شجعني لتجربة السفر لبلدان أخرى لاحقاً.
كيف تختار البلدان ؟ وما هي أبرز الأمور التي تدفعك نحوها؟
عندما وضعت هدف لهوايتي وهو بلوغ الــ 100 دولة، فقد اتخذت قراراً بعدم السفر لنفس الدولة لمرتين مهما كانت تلك الدولة رائعة وممتعة ومميزة، وبهذا الشكل استطعت زيارة 86 دولة حتى الآن في مختلف قارات العالم، واختياري لبعض البلدان يكون على نوعين:
النوع الأول: وهو التخطيط المسبق والمدروس، ومثال على ذلك وضع هدف معين كضرورة زيارة عجائب الدنيا السبع، أو زيارة عدد من الدول في كل قارة من قارات العالم الست، أو العبور على كافة محيطات العالم .. وهكذا الى آخره.
النوع الثاني : وهو الذي يكون عشوائياً وبقرار سريع ومن غير تفكير، بهدف تعلم كيفية التصرف في الأوقات الضيقة والحرجة، والاندهاش من اكتشاف المجهول والقادم من التحديات.
أما عن أبرز الأمور التي تدفعني نحو البلدان، فأنا أعشق الطبيعة جداً من شلالات وأنهار، ومساحات خضراء وشاسعة، وجبال شاهقة ومرتفعة، وكذلك تستهويني الأحياء الشعبية والأزقة الضيقة كونها تمثل عراقة تلك البلدان فضلاً عن تواجد الناس البسطاء فيها، إضافة إلى عشقي الكبير لزيارة المتاحف والقلاع.
هل تفكر بإنشاء جمعية لهواة السفر؟ وهل تتقبل فكرة أن يسافر أحد معك؟
لا أمانع أبداً في أن اشترك في أي جمعية تعنى بالسفر والسياحة فهذا شرف لي، ولكن أن أقوم أنا بإنشاء جمعية من هذا القبيل فلا أفضل ذلك، أما عن تقبلي لفكرة سفر أحدهم معي، فأنا أتشرف بالجميع، ولكن عليه تحمل المشقة الكبيرة التي سيواجهها من خلال مرافقتي وسعيي الدائم للاستكشاف والتوثيق وتحمل المخاطر في بعض الأحيان.
هل السياحة الداخلية في البحرين بديلا مناسباً؟
بحكم صغر مساحة مملكة البحرين، إلا أن لديها مقومات كثيرة تساعد على السياحة الداخلية كوجود القلاع الأثرية والأماكن التراثية المتعددة والمتنوعة، والكثير من الجزر والشواطئ والمنتجعات والمتاحف والفنادق والمجمعات والمطاعم الراقية، ناهيك عن المعارض التي تقام بشكل دوري، والمهرجانات والسباقات الدولية ذات السمعة العالمية.
إلا أن كل ذلك بحاجة لتنظيم أكبر وأشمل، مع تقديم تسهيلات أكبر وخدمات أرقى تشارك فيها كل الجهات المعنية، حتى نصل لمستوى عالٍ من الجذب السياحي سواء من القاطنين داخل البحرين أو القادمين من الخارج.
في الحقيقة، فإن أكثر ما يفرحني في السفر، هو استشعاري للمكانة المرموقة التي تمتلكها البحرين بين شعوب العالم، فهو بلد معروف لديهم بطيبة أهله، وبتسامحه الديني، وسعيه للسلام والتعايش.