القرآن الكريم هو الدستور الوحيد الثابت الذي لا يجوز تحريفة أو تغييره أو تعديله باعتباره منزلاً من خالق هذا الكون جل جلاله، وفيما عدا ذلك من دساتير وقوانين وأنظمة ولوائح بشرية كلها قابلة للتغيير والتعديل وفق متطلبات ومتقلبات الأوضاع البشرية ولذلك تتواصل اجتهادات المختصين في الشأن القانوني والحقوقي كلما استدعى الأمر إلى استحداث قوانين جديدة في شتى مناحي الحياة، ولعل ما يواكب مرحلة جائحة «كورونا» الحالية من متغيرات في عديد من القوانين واللوائح لدليل واقعي على جواز تعديل القوانين واللوائح بما يتفق مع الأوضاع القائمة.
هذه القاعدة تنطبق أيضاً على المجال الرياضي بكافة قطاعاته ولعل التعديلات المستمرة على قوانين الألعاب الرياضية المتصلة بالتحكيم والمسابقات أكبر دليل على ذلك.
وعليه فإن الجدل المتكرر حول العديد من القضايا الرياضية الناتجة عن تفسيرات غير دقيقة لبنود القوانين واللوائح أو عن سوء فهم لتلك اللوائح من شأنه أن يولد خلافات بين الأطراف المعنية قد تتطور لتصل إلى أعلى سلطة قضائية رياضية على مستوى العالم وهي محكمة التحكيم الرياضية الدولية المعروفة بـ«كاس».
قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأخير باعتبار فريق نادي الهلال السعودي لكرة القدم منسحباً من بطولة أبطال آسيا المقامة حالياً بالعاصمة القطرية الدوحة يعد مثالاً حياً على تباين التفسيرات القانونية، فقد تبع هذا القرار ردود أفعال متباينة بين من يراه قراراً عادلاً وفق لائحة البطولة ومن يراه ظالماً بحق حامل اللقب والمرشح الأبرز لتكرار الفوز باللقب والذي تعرض لظرف استثنائي طارىء اضطره إلى عدم الالتزام بلائحة البطولة في مباراة واحدة فقط وهي المباراة التي كان يستوجب اعتباره منسحباً منها على حد اعتقاد معارضي القرار على أن يحتفظ الفريق بحقه في الاستمرار في البطولة!
بين هذين الاعتقادين المختلفين نجد أن الاتحاد الآسيوي التزم التزاماً كاملاً بتطبيق لائحة البطولة والتي تعتبرالانسحاب من مباراة واحدة هو انسحاب من البطولة وهنا بيت القصيد عن أهمية التدقيق في تفسير اللوائح وهي مسؤولية الأجهزة القانونية والإدارية في الأندية والاتحادات الوطنية المناطة بها هذه المهمة تجنباً للوقوع في المحظور كما هو في حالة نادي الهلال الذي تعاطف معه الكثيرون عطفاً على الظروف الإنسانية الطارئة التي تعرض لها مجموعة كبيرة من لاعبيه بسبب وباء كورونا وعلى ما قدمه الفريق في بداية المسابقة من أداء ونتائج إيجابية أهلته إلى الأدوار المتقدمة قبل أن تطبق عليه اللائحة ويتخذ قرار شطب جميع نتائجه وحرمانه من مواصلة المشوار البطولي الذي كان يخطط له!
ملف هذه الحالة لم يغلق بعد -على الأقل من جانب نادي الهلال- ومن غير المستبعد أن تشهد هذه اللائحة تعديلات تكون أكثر إيجابية، وتعود على البطولة التي شهدت تطوراً ملحوظاً بالنفع وعلى الأندية بالمزيد من العدل والإنصاف.
هذه القاعدة تنطبق أيضاً على المجال الرياضي بكافة قطاعاته ولعل التعديلات المستمرة على قوانين الألعاب الرياضية المتصلة بالتحكيم والمسابقات أكبر دليل على ذلك.
وعليه فإن الجدل المتكرر حول العديد من القضايا الرياضية الناتجة عن تفسيرات غير دقيقة لبنود القوانين واللوائح أو عن سوء فهم لتلك اللوائح من شأنه أن يولد خلافات بين الأطراف المعنية قد تتطور لتصل إلى أعلى سلطة قضائية رياضية على مستوى العالم وهي محكمة التحكيم الرياضية الدولية المعروفة بـ«كاس».
قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأخير باعتبار فريق نادي الهلال السعودي لكرة القدم منسحباً من بطولة أبطال آسيا المقامة حالياً بالعاصمة القطرية الدوحة يعد مثالاً حياً على تباين التفسيرات القانونية، فقد تبع هذا القرار ردود أفعال متباينة بين من يراه قراراً عادلاً وفق لائحة البطولة ومن يراه ظالماً بحق حامل اللقب والمرشح الأبرز لتكرار الفوز باللقب والذي تعرض لظرف استثنائي طارىء اضطره إلى عدم الالتزام بلائحة البطولة في مباراة واحدة فقط وهي المباراة التي كان يستوجب اعتباره منسحباً منها على حد اعتقاد معارضي القرار على أن يحتفظ الفريق بحقه في الاستمرار في البطولة!
بين هذين الاعتقادين المختلفين نجد أن الاتحاد الآسيوي التزم التزاماً كاملاً بتطبيق لائحة البطولة والتي تعتبرالانسحاب من مباراة واحدة هو انسحاب من البطولة وهنا بيت القصيد عن أهمية التدقيق في تفسير اللوائح وهي مسؤولية الأجهزة القانونية والإدارية في الأندية والاتحادات الوطنية المناطة بها هذه المهمة تجنباً للوقوع في المحظور كما هو في حالة نادي الهلال الذي تعاطف معه الكثيرون عطفاً على الظروف الإنسانية الطارئة التي تعرض لها مجموعة كبيرة من لاعبيه بسبب وباء كورونا وعلى ما قدمه الفريق في بداية المسابقة من أداء ونتائج إيجابية أهلته إلى الأدوار المتقدمة قبل أن تطبق عليه اللائحة ويتخذ قرار شطب جميع نتائجه وحرمانه من مواصلة المشوار البطولي الذي كان يخطط له!
ملف هذه الحالة لم يغلق بعد -على الأقل من جانب نادي الهلال- ومن غير المستبعد أن تشهد هذه اللائحة تعديلات تكون أكثر إيجابية، وتعود على البطولة التي شهدت تطوراً ملحوظاً بالنفع وعلى الأندية بالمزيد من العدل والإنصاف.