منذ لحظة إعلان وفاة المغفور له أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح والقنوات التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي أجمعت في تغطياتها للحدث على ذكر «أمير الإنسانية» كأهم ما يذكر عن إنجازاته، ورغم كثرتها وتعددها نظراً لتقلد الراحل عدة مناصب أهمها أنه كان عميد الدبلوماسية، بعد أن قضى أكثر من أربعين عاماً وزيراً للخارجية الكويتية، وذلك يعيدنا إلى قول رسولنا الكريم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له».
صور الإنسانية الخالدة التي لا تنقطع بوفاة الإنسان، بل تتجلى في مقدار انتفاع الإنسانية منه إما بعلم أو بصدقة أو بخلف يدعو له، وفي هذا فليتنافس المتنافسون في الدنيا ملوكاً كانوا أم غير ملوك بالعطاء وبالرحمة وبالاحتواء وبالمساعدة والعون والتفهم وقضاء حوائج الناس.
لن ينسى أهل الكويت عبارة «ذيلين عيالي» للأمير وهو يصر على الحضور بنفسه إلى موقع تفجير مسجد الإمام الصادق رغم التحذيرات الأمنية له عام 2015 فقد كان الموقع غير آمن لكنه أصر على الحضور مندفعاً بلا حذر معبراً بفطرته وتلقائيته عن مكانة الشعب الكويتي عند أميرهم، كان رحمه الله يراهم «عياله» فعلاً لا قولاً، ذلك موقع إنساني سيبقى خالداً في ذاكرة العالم.
ولن تنسى البحرين تلك المواقف المتعددة التي لا حصر لها، والتي كان فيها صباح الأحمد أخاً وعضيداً وسنداً وذخراً وعوناً لها في كل حالات العسر التي مرت بها، لم يتأخر ولم يتردد ولم يفكر مرتين، كانت استجابته فورية؛ فللبحرين مكانة خاصة لديه رحمه الله، كما له مكانة خاصة في قلوبنا حفرتها إنسانيته وطبعت أحرفه في طياته.
ولن تنسى الأمة العربية تلك اليد التي كانت تمتد قبل أن تطلب بلا منة ولا أذى، فلم يمنح لقب أمير الإنسانية إلا لكونه سباقاً إلى فعل الخير يتلمس احتياجات الشعوب دون تمييز ودون تفرقة، بل يمنح الفضل لغيره ولا يحتكره لنفسه، وهو الذي قال حين منح اللقب أن الفضل للدولة وللشعب «دولة الكويت سنت لنفسها، منذ استقلالها، نهجاً ثابتاً في سياستها الخارجية ارتكز على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكل البلدان المحتاجة بعيداً عن المحددات الجغرافية والدينية والعرقية، انطلاقاً من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية».
وأضاف الأمير أن «الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية سطرت صفحات من الدعم المتواصل لمشاريع إنسانية عديدة في آسيا وإفريقيا أصبحت الآن أحد العناوين البارزة لأيادي الخير التي يتميز بها الكويتيون».
لم يعقد مؤتمر للمانحين إلا والكويت أول المتقدمين وعلى رأس القائمة، فقد ساعدت الكويت الأمم المتحدة في عقد مؤتمرين للمانحين على أراضيها لإغاثة الشعب السوري الذي يعاني الملايين من أبنائه بسبب الحرب الأهلية هناك.
وتعهدت الكويت، في المؤتمر الثاني الذي عقد في يناير الماضي بالتبرع بمبلغ 500 مليون دولار من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الإنساني في سوريا. وبلغ إجمالي التعهدات في المؤتمر نحو مليار دولار من عشرات من الدول على رأسها الولايات المتحدة والسعودية.
كما استضافت الكويت العام الماضي القمة العربية الإفريقية الثالثة التي ركزت على المشاريع التنموية بين الجانبين العربي والإفريقي.
وفي 2010 استضافت مؤتمراً للمانحين لشرق السودان، ويذكر عمرو موسى أن أمير الكويت ساهم فى إنشاء صندوق لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم العربي كله، وكان هو أول من وضع رأس المال فى هذا الصندوق، وفتح الأعمال أمام صغار رجال الأعمال، ذلك خلاف المساعدات التي قدمت لمصر كدولة ولغيرها من الدول كل ذلك وأكثر جعل من فعل الخير والعمل الإنساني الإنجاز الأكبر والأكثر والدائم والخالد في الذاكرة الذي يبقى على ذكر الشيخ صباح الأحمد الصباح لا ينقطع يردده من كفلهم بعطائه على امتداد الكرة الأرضية.
صور الإنسانية الخالدة التي لا تنقطع بوفاة الإنسان، بل تتجلى في مقدار انتفاع الإنسانية منه إما بعلم أو بصدقة أو بخلف يدعو له، وفي هذا فليتنافس المتنافسون في الدنيا ملوكاً كانوا أم غير ملوك بالعطاء وبالرحمة وبالاحتواء وبالمساعدة والعون والتفهم وقضاء حوائج الناس.
لن ينسى أهل الكويت عبارة «ذيلين عيالي» للأمير وهو يصر على الحضور بنفسه إلى موقع تفجير مسجد الإمام الصادق رغم التحذيرات الأمنية له عام 2015 فقد كان الموقع غير آمن لكنه أصر على الحضور مندفعاً بلا حذر معبراً بفطرته وتلقائيته عن مكانة الشعب الكويتي عند أميرهم، كان رحمه الله يراهم «عياله» فعلاً لا قولاً، ذلك موقع إنساني سيبقى خالداً في ذاكرة العالم.
ولن تنسى البحرين تلك المواقف المتعددة التي لا حصر لها، والتي كان فيها صباح الأحمد أخاً وعضيداً وسنداً وذخراً وعوناً لها في كل حالات العسر التي مرت بها، لم يتأخر ولم يتردد ولم يفكر مرتين، كانت استجابته فورية؛ فللبحرين مكانة خاصة لديه رحمه الله، كما له مكانة خاصة في قلوبنا حفرتها إنسانيته وطبعت أحرفه في طياته.
ولن تنسى الأمة العربية تلك اليد التي كانت تمتد قبل أن تطلب بلا منة ولا أذى، فلم يمنح لقب أمير الإنسانية إلا لكونه سباقاً إلى فعل الخير يتلمس احتياجات الشعوب دون تمييز ودون تفرقة، بل يمنح الفضل لغيره ولا يحتكره لنفسه، وهو الذي قال حين منح اللقب أن الفضل للدولة وللشعب «دولة الكويت سنت لنفسها، منذ استقلالها، نهجاً ثابتاً في سياستها الخارجية ارتكز على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكل البلدان المحتاجة بعيداً عن المحددات الجغرافية والدينية والعرقية، انطلاقاً من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية».
وأضاف الأمير أن «الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية سطرت صفحات من الدعم المتواصل لمشاريع إنسانية عديدة في آسيا وإفريقيا أصبحت الآن أحد العناوين البارزة لأيادي الخير التي يتميز بها الكويتيون».
لم يعقد مؤتمر للمانحين إلا والكويت أول المتقدمين وعلى رأس القائمة، فقد ساعدت الكويت الأمم المتحدة في عقد مؤتمرين للمانحين على أراضيها لإغاثة الشعب السوري الذي يعاني الملايين من أبنائه بسبب الحرب الأهلية هناك.
وتعهدت الكويت، في المؤتمر الثاني الذي عقد في يناير الماضي بالتبرع بمبلغ 500 مليون دولار من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الإنساني في سوريا. وبلغ إجمالي التعهدات في المؤتمر نحو مليار دولار من عشرات من الدول على رأسها الولايات المتحدة والسعودية.
كما استضافت الكويت العام الماضي القمة العربية الإفريقية الثالثة التي ركزت على المشاريع التنموية بين الجانبين العربي والإفريقي.
وفي 2010 استضافت مؤتمراً للمانحين لشرق السودان، ويذكر عمرو موسى أن أمير الكويت ساهم فى إنشاء صندوق لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم العربي كله، وكان هو أول من وضع رأس المال فى هذا الصندوق، وفتح الأعمال أمام صغار رجال الأعمال، ذلك خلاف المساعدات التي قدمت لمصر كدولة ولغيرها من الدول كل ذلك وأكثر جعل من فعل الخير والعمل الإنساني الإنجاز الأكبر والأكثر والدائم والخالد في الذاكرة الذي يبقى على ذكر الشيخ صباح الأحمد الصباح لا ينقطع يردده من كفلهم بعطائه على امتداد الكرة الأرضية.