العربية.نت

مقابل الحفاظ على السرية، دفعت منظمة العفو الدولية 800 ألف جنيه إسترليني، ما يقارب أكثر من مليون دولار، كتعويض لعائلة أحد نشطائها الذي انتحر في أحد مكاتبها في العاصمة الفرنسية باريس، جراء العزلة والإرهاق في مكان العمل.

ونقل تقرير من "ذي تايمز" أن المنظمة توصلت إلى تسوية مع عائلة الناشط، غايتان موتو، خارج المحكمة هذا الشهر، ودفعت المبلغ مقابل الحفاظ على تفاصيل الصفقة سرية.

وانتحر موتو البالغ من العمر 65 عاماً، والذي اشتغل لفائدة المنظمة لأكثر من 30 عاما، في باريس في مايو من عام 2018 وترك رسالة اشتكى فيها من قلة الدعم من قادة المنظمة.

8126f63e-08c5-4b07-87ae-f1a672d0ab7d


وقال التقرير إن مبلغ التسوية يعد الأكبر من نوعه، الذي تقدمه المنظمة في قضية تتعلق بالعمالة، ومن المنتظر أن يشكل دعماً لأرملته، مارتن بيرروت، وابنه روبن.

فيما تقدمت الزوجة بشكوى قانونية أمام القضاء الفرنسي بشأن سلوك منظمة العفو الدولية تجاه زوجها.

إلا أن التسوية تجنب المنظمة المحاكم، ما كان يمكن أن يلحق ضرراً بالغاً بسمعتها.

في السياق أيضاً، أشار التقرير إلى أن غضباً يسود داخل المنظمة، بسبب تضمن الاتفاق بنداً يتعلق بالسرية، يمنع أسرة موتو من مناقشة وجود أو محتوى التسوية مع الصحافة أو على وسائل التواصل الاجتماعي.

41a716d4-adb0-4f45-a9e4-6ecf280214a5


وصدر التعويض بموجب قوانين العمل الفرنسية، التي تحمل أرباب العمل مسوؤلية منع الانتحار الناجم عن التحرش أو قضايا الصحة العقلية الناجمة عن الإجهاد في مكان العمل.

إلى ذلك، خلصت مراجعة مستقلة لظروف وفاته في نوفمبر 2018 إلى أنه كان هناك "فشل خطير في الإدارة".