كتب – صالح الرياشي:أسدل الستار على مباريات نصف النهائي من مسابقة كأس جلالة الملك 2015 والتي أثمرت خلالها عن بطل جديد سيتوج باللقب الكبير بعد تأهل كلاً من البسيتين والحد على حساب الغريمين المحرق والرفاع، حيث لم يسبق لأي منهما أن فاز باللقب من قبل.ويعد هذا النهائي هو الخامس بالنسبة للبسيتين في تاريخه والثاني له على التوالي، بينما يسجل وصول الحد إلى نهائي البطولة الأول في تاريخه.وخالف هذا النهائي كل التوقعات والتصورات التي بنيت قبل انطلاق مباريات الدور، حيث رجح الأغلبية بأن النهائي كالعادة لن يخرج عن إطار مواجهة بين قطبي الكرة البحرينية المحرق والرفاع والتنافس المستمر بينهما على الكأس، وجاءت المفاجأة بأن كلاهما ودع البطولة ليتم التأكيد على أن الفرق البحرينية تطورت كثيراً في الفترة الماضية وأصبحت البطولات مفتوحة للجميع وليست حكراً على أحد.واستطاع البسيتين أن يقصي المحرق بعد أن تمكن من الصمود في وجه الضغط المستمر على مرماه حتى نهاية الوقت الأصلي من عمر المباراة، ورغم طرد البرازيلي جونثان قبل نهاية الشوط الثاني بعشر دقائق إلا أن المحرق استمر في تشكيل الضغط خلال الأشواط الإضافية وتمكن من التقدم بركلة جزاء، لكن البسيتين لم يعلن استسلامه ورد بهدف التعادل لتذهب المباراة لركلات الترجيح والتي ابتسمت للبستين في نهاية المطاف بعد أن أضاع عبدالله عبدو لاعب المحرق الركلة الثانية للمحرق بينما نفذت بقية الركلات بنجاح.رغم فارق الإمكانيات بين الناديين إلا أن البسيتين أثبت بأنه لا يوجد مستحيل في كرة القدم، ومباريات الكؤوس خاصة لا تعترف بتاريخ أو أسماء، المحرق افتقد كثيراً إلى خدمات إسماعيل عبداللطيف المصاب ومحمد سالمين أيضاً، ظهر عاجزاً عن التهديف أو بناء الهجمات، في حين أعتمد البستين على لاعبيه الشباب الذين استبسلوا في الدفاع والهجوم وانتزعوا التعادل في اللحظات الأخيرة والفوز بركلات الترجيح. وفي المباراة الثانية أكد الحد النظرية السابقة وأقصى الرفاع بكامل نجومه من البطولة، وتمكن الحد من فتح باب التسجيل في الشوط الأول ثم الحفاظ عليه، وزيادة الفارق في الشوط الثاني، الحد عرف كيف يصطاد السماوي ويجعله تائهاً يبحث عن هدف لكن بوصلة الرفاع لم تستطع تحديد مكان الهدف المنشود، وما زاد الحد قوة هو تعطش اللاعبين إلى هذا التأهل التاريخي والفوز باللقب وتتويج ثمرة الجهود المبذولة في تطوير النادي طوال السنين الماضية.ومن خلال هذه المعطيات فإن هناك نظرية أخرى تلوح في الأفق وتؤكد بأن المدربين الوطنيين ه الأجدر للفوز بأغلى الكؤوس، حيث سيجمع النهائي بين مدربين وطننين من الطراز الرفيع وهم خليفة الزياني من جانب البسيتين وسلمان شريدة مدرب الحد، لذلك نحن على موعد مع إثارة كروية في نهائي أغلى الكؤوس ستجتمع فيها الرغبة في كسر لعنة النهائيات بالنسبة للبسيتين وطموح تحقيق إنجاز تاريخي طال انتظاره للحداوية، وللتذكير فإن النسخة الماضية لكأس الملك سجلت باسم نادي الرفاع الشرقي تحت قيادة الوطني عيسى السعدون.