مازال هناك خلط لدى الكثيرين بشأن أساليب القيادة والإدارة، ففي الوقت الذي يؤمن فيه البعض بأنها عبارة عن «فن إنساني» راق في طرائقه وكيفية معاملة البشر وإدارة إنتاجيتهم، يراها البعض «أدوات تسلط وطغيان»!
نعم أعنيها حرفياً «تسلط وطغيان»، إذ لا تخلو مواقع العمل في أي دولة من أولئك الذين يظنون أن جلوسهم على أعلى الكراسي الإدارية يعني تحويل القطاع إلى «نموذج إقطاعي» يضم طبقتي «الأسياد والعبيد»!
بيئات العمل هذه «متوترة» دائماً، أجواؤها مشوبة بمشاعر الخوف والقلق والكراهية، والأخيرة عادة تكون دفينة، ونسبتها تتزايد وتتعاظم في قلوب ونفوس الموظفين، وهذا بالضرورة سيؤثر على عاملين هامين، هما: الولاء المؤسسي ومن ثم الإنتاجية.
لذلك تصنف مواقع العمل بحسب أجوائها وبيئتها، ما إذا كانت بيئة تتسم بالأريحية والمرونة والأمان والأهم بالإنسانية، أو إذا كانت بيئة مشحونة بالقلق والخوف والرعب وبالظلم وتوقع «التنمر الإداري» و«الإدارة بالامتهان وإذلال البشر»، وكل هذه الأجواء مرهونة في المقام الأول بنوعية المسؤولين الإداريين الذي يتولون مسؤولية إدارة هذا القطاع أو ذاك.
لذلك دائماً ما تركز علوم «فن الإدارة» على الأساس الأهم في صلاح الإدارة، وهو «نوعية المسؤول»، إن هو صلح وكان ممارساً إدارياً حقيقياً، وقائداً إنسانياً ذكياً، فإن هذه الأوساط المهنية تتألق في إنتاجيتها، وتسطع نجومية أفرادها لأن ولائهم المؤسسي يصل لأعلى نسبة، ولأن أريحيتهم مع القائد المثالي بإدارته وسلوكياتهم تجعلهم يرتبطون به بشكل وثيق، بارتباط يسوده الاحترام والتقدير والثقة.
لكن بالنسبة للنقيض، وهم ما نطلق عليهم «فراعنة» أو «نماردة» العمل الإداري، فهؤلاء لا يحظون بأي ثقة أو احترام من مرؤوسيهم، ودعوات الخلاص منهم على لسان الجميع، إلا طبعا الجوقة والبطانة المقربة، والتي تتسلق طريقها عبر تملق وهؤلاء، وكم هي الأمثلة كثيرة تلك التي ينقلب لسان المتملقون حينما يزال النمرود أو الفرعون الإداري من مكانه.
ليس هذا مربط الفرس هنا، وليس أيضاً هو المعني بنصح المسؤولين أو القياديين بشأن تصحيح مساراتهم إن كانوا من الطراز البشع سلوكيا وإدارياً، أو إن كانوا مثاليين ونماذج راقية يتوجب عليهم تعزيز سلوكياتهم وإدارتهم، بل النقطة الهامة معنية بكيفية حماية البشر من تلك النماذج السيئة؟! وكيفية إنقاذ القطاعات من «نرجسية وغطرسة» محبي كراسيهم وذواتهم على حساب المصلحة العامة وعلى حساب أداء القطاعات؟!
الفراعنة والنماردة والنرجسيون ليسوا خيارات صحيحة لإدارة أي مصلحة عامة، أو لإدارة البشر، وهذه النماذج وثق التاريخ مصائر عديدة منهم، ففرعون انطبق عليه جانبا البحر فغرق وبقيت جثته عبرة، والنمرود قيل بأن بعوضة دخلت من منخره إلى رأسه، ليضرب نفسه بالنعال والمطارق حتى خرع صريعاً.
نعم أعنيها حرفياً «تسلط وطغيان»، إذ لا تخلو مواقع العمل في أي دولة من أولئك الذين يظنون أن جلوسهم على أعلى الكراسي الإدارية يعني تحويل القطاع إلى «نموذج إقطاعي» يضم طبقتي «الأسياد والعبيد»!
بيئات العمل هذه «متوترة» دائماً، أجواؤها مشوبة بمشاعر الخوف والقلق والكراهية، والأخيرة عادة تكون دفينة، ونسبتها تتزايد وتتعاظم في قلوب ونفوس الموظفين، وهذا بالضرورة سيؤثر على عاملين هامين، هما: الولاء المؤسسي ومن ثم الإنتاجية.
لذلك تصنف مواقع العمل بحسب أجوائها وبيئتها، ما إذا كانت بيئة تتسم بالأريحية والمرونة والأمان والأهم بالإنسانية، أو إذا كانت بيئة مشحونة بالقلق والخوف والرعب وبالظلم وتوقع «التنمر الإداري» و«الإدارة بالامتهان وإذلال البشر»، وكل هذه الأجواء مرهونة في المقام الأول بنوعية المسؤولين الإداريين الذي يتولون مسؤولية إدارة هذا القطاع أو ذاك.
لذلك دائماً ما تركز علوم «فن الإدارة» على الأساس الأهم في صلاح الإدارة، وهو «نوعية المسؤول»، إن هو صلح وكان ممارساً إدارياً حقيقياً، وقائداً إنسانياً ذكياً، فإن هذه الأوساط المهنية تتألق في إنتاجيتها، وتسطع نجومية أفرادها لأن ولائهم المؤسسي يصل لأعلى نسبة، ولأن أريحيتهم مع القائد المثالي بإدارته وسلوكياتهم تجعلهم يرتبطون به بشكل وثيق، بارتباط يسوده الاحترام والتقدير والثقة.
لكن بالنسبة للنقيض، وهم ما نطلق عليهم «فراعنة» أو «نماردة» العمل الإداري، فهؤلاء لا يحظون بأي ثقة أو احترام من مرؤوسيهم، ودعوات الخلاص منهم على لسان الجميع، إلا طبعا الجوقة والبطانة المقربة، والتي تتسلق طريقها عبر تملق وهؤلاء، وكم هي الأمثلة كثيرة تلك التي ينقلب لسان المتملقون حينما يزال النمرود أو الفرعون الإداري من مكانه.
ليس هذا مربط الفرس هنا، وليس أيضاً هو المعني بنصح المسؤولين أو القياديين بشأن تصحيح مساراتهم إن كانوا من الطراز البشع سلوكيا وإدارياً، أو إن كانوا مثاليين ونماذج راقية يتوجب عليهم تعزيز سلوكياتهم وإدارتهم، بل النقطة الهامة معنية بكيفية حماية البشر من تلك النماذج السيئة؟! وكيفية إنقاذ القطاعات من «نرجسية وغطرسة» محبي كراسيهم وذواتهم على حساب المصلحة العامة وعلى حساب أداء القطاعات؟!
الفراعنة والنماردة والنرجسيون ليسوا خيارات صحيحة لإدارة أي مصلحة عامة، أو لإدارة البشر، وهذه النماذج وثق التاريخ مصائر عديدة منهم، ففرعون انطبق عليه جانبا البحر فغرق وبقيت جثته عبرة، والنمرود قيل بأن بعوضة دخلت من منخره إلى رأسه، ليضرب نفسه بالنعال والمطارق حتى خرع صريعاً.