أكد عدد من المعلمين أهمية إيلاء الجودة في التعليم الاهتمام الكبير مع إيصال المعلومات بطرق سليمة ومثالية للطلاب، موضحين أهمية تضمين مهارات القرن الحادي والعشرين في المنظومة التعليمية، مؤكدين أن الرسالة التعليمية اليوم هي عملية تشاركية تعتمد على الطالب أكثر من المعلم.

ودعا عدد من المختصين والمتابعين للشأن التربوي في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين إلى ضرورة التوجه الجاد وفق خطط مراجعة وتقويم لكل مرحلة تتم في مجال التعليم، مؤكدين أهمية التمكين الرقمي كحاضر ومستقبل.

وقال النائب الدكتور عبدالله الذوادي أن جائحة كورونا (كوفيد19) فرضت على العالم أجمع مرحلة جديدة من التعليم عن بعد وتباينت استعدادات الدول للحفاظ على المستوى التعليمي التي اعتادت على تقديمه لطلابها في جميع المراحل وتجد نفسها مضطرة اليوم لإيجاد طرق تعليمية سريعة للحفاظ على سير العملية التعليمية وعدم توقفها، وعلى الرغم من أن البحرين كانت تعتمد بشكل أساسي على التعليم الحضوري والمباشر من خلال الروضات والمدارس والجامعات إلا أن الجائحة لم تتسبب في تعطيل المسيرة التعليمية وأخذ المعلمين على عاتقهم تحديات كبيرة في مواجهة أي صعوبات من أجل القيام بدورهم في تعليم آلاف الطلبة في جميع المراحل الدراسية. من جهتها قالت التربوية صفية شمسان رئيسة نقابة التربويين البحرينية: «برزت الطاقات الجبارة للمدارس استعداداً لهذا العام من التزام جميع منتسبي المدارس لفحص فيروس كورونا (كوفيد19) قبل أن تفتح المدارس أبوابها لاستقبال العام الدراسي الجديد، فضلاً على استعداداتهم المسبقة في تجهيز المنصات الإلكترونية لبث الدروس الافتراضية من قبل أن يبدأ العام الدراسي الجديد».

من جهتها قالت نائبة رئيس نقابة التربويين البحرينية عائشة جناحي إن التعليم رسالة قبل أن تكون مهنة والمعلم مسؤول عن إعداد الأجيال حيث يلعب المعلم دوراً فعالاً في التنشئة الاجتماعية وهو قائد العملية التعليمية والعامل الأساسي فيها لما له تأثير مباشر في سلوك وتربية طلابه وهو القدوة لهم حتى يكونوا قادرين على النهوض بالمجتمع.

وأضافت جناحي: «هذه السنة الدراسية مختلفة تماماً عن كل السنوات حيث طال تأثير جائحة فيروس كورونا (كوفيد19) النظم التعليمية في جميع أنحاء العالم مما أدى إلى إغلاق المدارس وكان على المعلم أن يعلم طلابه عن بعد و من هنا بدأت التحديات أمام المعلمين من حيث كيفية زيادة المهارات الرقمية لديهم لإتمام الدور المحوري المنوط بهم في مساندة الأهداف التعليمية الوطنية ومن ثم الدفع كما هو مأمول باتجاه تحسين جودة التعليم مع استيعابه لما يناط بهم من مسؤولية اجتماعية كبيرة وكيفية مشاركة الأهل في العملية التعليمية لأبنائهم.