منعت قوات الأمن المكلفة بحماية مرقد الإمام الحسين في محافظة كربلاء، جنوب العراق، اليوم الثلاثاء، موكبًا للمتظاهرين من دخول المرقد، وسط صدامات عنيفة وفق ما أظهرته لقطات فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الناشط وأحد منظمي موكب ”ثوار تشرين"، أحمد سالم، إن ”عددًا من المتظاهرين من مختلف المحافظات شكلوا موكبا حسينيا؛ لغرض أداء زيارة الأربعين، وإيصال صوت الثورة والثوار ومطالبهم خلال الزيارة".

وأضاف أن ”موكب ثوار تشرين كان ينوي الدخول إلى ضريح ومرقد الإمام الحسين، حاله كحال باقي المواكب الحسينية، وهو يرفع صور شهداء التظاهرات والعلم العراقي مع ترديد شعارات تطالب بمحاربة الفساد ومحاسبة قتلة المتظاهرين، لكن قوات الأمن المكلفة بحماية المرقد منعتنا من الدخول، وسمحت لباقي المواكب بالدخول بشكل طبيعي".

وأشار إلى أنه ”بعد منع الموكب من الدخول، ردد المتظاهرون شعارات رافضة للتدخلات الإيرانية والأمريكية في العراق، وبعد ذلك شنت قوات الأمن هجوما عليهم بالعصي وأجهزة الكهرباء الصاعقة، ما تسبب بإصابة أكثر من 100 بجروح وإصابات مختلفة".

في المقابل، قالت أفواج الطوارئ في كربلاء، في بيان رسمي لها، إنها ”تدخلت لتهدئة الأوضاع بعد وصول متظاهرين من باقي المحافظات بحجة زائرين على شكل مجاميع، وتقربهم من دوائر حكومية وإلقائهم شعارات استفزازية على القوات الأمنية، إضافة إلى دخولهم بشكل استفزازي للعتبة الحسينية ما أثار حفيظة الزائرين وخدام العتبة".

وبينت أنه ”لغاية الآن لا يوجد أي احتكاك معهم من قبل القوات الأمنية، كما نصحهم لكي يكونوا زائرين منتظمين، والموقف تحت السيطرة".