ناقشت ذات يوم أحد المتأثرين بفكر «الإخوان المسلمين»، ووجدته يضع مواصفات للحاكم الشرعي، لم أجدها لا في القرآن الكريم أو حتى السنة النبوية، بل ولا يقبلها عقل أو منطق.
وبالمقابل، وجدت أن نظام الحكم الذي اتبعه الصحابة رضوان الله عليهم، كان قائماً على الشورى، وأن يكون مجلس الشورى من كبار القوم، والرأي الأول والأخير يكون للحاكم، خصوصاً فيما يتعلق بأمور السلم والحرب والأمور الخارجية، ويطيعون ولي أمرهم في قراراته، ولكن من حق عامة المسلمين الحديث عن قضاياهم اليومية، وهموم معيشتهم، وما يؤرقهم.
ولو أخذنا الأمور بالقياس، نجد أن البحرين حباها الله بملك، وضعهم نصب عينيه، وعز شأنهم، أحبهم فأحبوه، وبحبهم لبعضهم، ارتقوا، ولم ينكسروا أو ينحنوا تجاه أي من العواصف التي تمر بالمنطقة والعالم، بل واجهوها بكل شدة، وتغلبوا عليها.
ملك، اتخذ قرارات كبيرة من جزيرة صغيرة، قرارات داخلية وخارجية، تصب جميعها في مصلحة وطنه، وشعبه، بل وأمته، فكانت البحرين منارة سلام وتعايش، ومثال في دعم المواطن والاقتصاد والإنجاز والابتكار والتميز، والقدرة على تجاوز المحن والحفاظ على الأمن.
ولو حاولت ذكر كل ما حدث خلال عام واحد فقط، فلن تسعني المجلدات لتسطيرها، فضلاً عن الاستعانة بكبار المحللين، الذين سيعجزون بكل تأكيد عن الإحاطة بكل إيجابياتها.
فكيف سيفسرون حزم الدعم المستمرة في ظل كورونا، والخطط الاستباقية لصناديق أثبتت نجاحها وقت الحاجة، وعلاقات دبلوماسية رصينة مع دول العالم، وحسن إدارة موارد، ومعاملة كل فرد سواء مواطن أو مقيم، وكأنه أحد الأبناء أو الأحفاد، وقلب المحن والأزمات إلى منح.
قائد، تسبق أفعاله أقواله، فسبق عصره بكافة المقاييس، ولم يلجأ لأبر التخدير بالتصريحات التي يعطيها معظم زعماء العالم لشعوبهم، ويتعامل بكل شفافية ومصداقية، ويتخذ القرارات السامية الصائبة، التي تظهر بعد حين نتائجها المبهرة، والتي لم تكن في حسابات أفضل المستشارين.
فهنيئاً للبحرين بحمد بن عيسى، وفكره المستنير، ومدرسته التي يجب على عشرات الزعماء في العالم، أن يتعلموا منها ما ينفع شعوبهم.
* آخر لمحة:
عودة على ذي بدء.. الحاكم الحقيقي الذي يريده الإسلام هو من يرفع شأن المسلمين، ويحفظ دينهم وأنفسهم وعقولهم وأعراضهم، وأموالهم، ويعدل بينهم، وليس كما سطرته كتب حسن البنا.
وبالمقابل، وجدت أن نظام الحكم الذي اتبعه الصحابة رضوان الله عليهم، كان قائماً على الشورى، وأن يكون مجلس الشورى من كبار القوم، والرأي الأول والأخير يكون للحاكم، خصوصاً فيما يتعلق بأمور السلم والحرب والأمور الخارجية، ويطيعون ولي أمرهم في قراراته، ولكن من حق عامة المسلمين الحديث عن قضاياهم اليومية، وهموم معيشتهم، وما يؤرقهم.
ولو أخذنا الأمور بالقياس، نجد أن البحرين حباها الله بملك، وضعهم نصب عينيه، وعز شأنهم، أحبهم فأحبوه، وبحبهم لبعضهم، ارتقوا، ولم ينكسروا أو ينحنوا تجاه أي من العواصف التي تمر بالمنطقة والعالم، بل واجهوها بكل شدة، وتغلبوا عليها.
ملك، اتخذ قرارات كبيرة من جزيرة صغيرة، قرارات داخلية وخارجية، تصب جميعها في مصلحة وطنه، وشعبه، بل وأمته، فكانت البحرين منارة سلام وتعايش، ومثال في دعم المواطن والاقتصاد والإنجاز والابتكار والتميز، والقدرة على تجاوز المحن والحفاظ على الأمن.
ولو حاولت ذكر كل ما حدث خلال عام واحد فقط، فلن تسعني المجلدات لتسطيرها، فضلاً عن الاستعانة بكبار المحللين، الذين سيعجزون بكل تأكيد عن الإحاطة بكل إيجابياتها.
فكيف سيفسرون حزم الدعم المستمرة في ظل كورونا، والخطط الاستباقية لصناديق أثبتت نجاحها وقت الحاجة، وعلاقات دبلوماسية رصينة مع دول العالم، وحسن إدارة موارد، ومعاملة كل فرد سواء مواطن أو مقيم، وكأنه أحد الأبناء أو الأحفاد، وقلب المحن والأزمات إلى منح.
قائد، تسبق أفعاله أقواله، فسبق عصره بكافة المقاييس، ولم يلجأ لأبر التخدير بالتصريحات التي يعطيها معظم زعماء العالم لشعوبهم، ويتعامل بكل شفافية ومصداقية، ويتخذ القرارات السامية الصائبة، التي تظهر بعد حين نتائجها المبهرة، والتي لم تكن في حسابات أفضل المستشارين.
فهنيئاً للبحرين بحمد بن عيسى، وفكره المستنير، ومدرسته التي يجب على عشرات الزعماء في العالم، أن يتعلموا منها ما ينفع شعوبهم.
* آخر لمحة:
عودة على ذي بدء.. الحاكم الحقيقي الذي يريده الإسلام هو من يرفع شأن المسلمين، ويحفظ دينهم وأنفسهم وعقولهم وأعراضهم، وأموالهم، ويعدل بينهم، وليس كما سطرته كتب حسن البنا.