أوقفت الشرطة الأردنية لفترة وجيزة ممثلين أردنيين كانوا يقومون بمشهد تمثيلي لعملية خطف في عمان ظناً منها أنه مشهد حقيقي، وأنهم ينتمون لتنظيم داعش، على ما أفاد الكاتب الأردني الساخر كامل النصيرات الذي كان يؤدي دور صحافي مخطوف.وكتب النصيرات في حسابه على فيسبوك "كنا في شارع فرعي بقرب شركة الإنتاج في (منطقة) أبو نصير (غرب عمّان) ونحن ننفذ مشهداً من أهم مشاهد الحلقة الأولى.وأضاف "لا أنكر خطورة المشهد، مجموعة مسلحين ملثمين يقومون باختطافي من سيارتي ويفجرونها، المشهد قد لا يتجاوز الدقيقة ونصف، ولكنه يأخذ وقتاً يزيد عن الساعة والنصف للتنفيذ، مما جعل الناس يتجمعون حولنا ويتفاعلون معنا ويصوروننا على جوالاتهم".وتابع النصيرات "فجأة، وقبل أن ننتهي من المشهد بقليل، حضرت أول سيارة شرطة متقدمة نحونا بسرعة، تبعتها سيارة أخرى بسرعة أكبر، وسيارة مدنية ثالثة بسرعة جنونية، ترجل الجميع من السيارات".وقال "صحيح أنهم لم يشتمونا ولم يضربونا ولكن طريقة اقتحامهم كانت عنيفة، ورفضوا الاستماع لأي كلام منا، واقتادونا جميعا في سياراتهم إلى مركز أمن أبو نصير مع أسلحتنا البلاستيكية وهي مجرد ألعاب أطفال سعرها دينار".وأضاف "عند وصولنا للمركز الأمني وتسليمنا للكبار تم التعامل بطريقة مختلفة تماماً، منتهى الاحترام والأدب، استمعوا إلينا وتحققوا من تراخيصنا القانونية. الشرطيون من الرتب الصغيرة رفضوا في موقع التصوير التعاطي مع هذه التراخيص".وقال "المشكلة انتهت بالثناء على دورنا الوطني في مكافحة الإرهاب، وشربنا شايا وقهوة والابتسامات والبشاشة في وجوههم بلا حدود".وأوضح "أشكرهم على سرعة التعاطي مع أي حالة أمنية تثير الشبهة، هذا يعني أنهم متيقظون ومنتبهون ولكن لو كان ذلك بلا خشونة، خصوصاً بعد أن عرفوا من البداية أن الحكاية تمثيل في تمثيل ولسنا مجموعة إرهابية".كما من المعروف أن السلطات الأردنية صعدت أخيراً من إجراءاتها الأمنية ضد "الفكر المتطرف" المنتج للإرهاب كجزء من حملتها ضد تنظيم داعش.