الأمير بندر بن سلطان كشف في لقائه مع «العربية» المخفي من أسرار القضية الفلسطينية التي ظلت حبيسة القلوب والأدراج لسنوات طويلة، فبين سموه خلال اللقاء كيف كانت تتم المتاجرة بقضية العرب الأولى من قبل القيادات الفلسطينية.
لم يقابل ما صرح به الأمير بندر أي ردود فعل تذكر من القيادة الفلسطينية التي ظلت لأسابيع تنقم على اتفاقية السلام الإماراتية الإسرائيلية، واتفاقية إعلان تأييد السلام البحرينية الإسرائيلية، حيث سعت القيادة الفلسطينية إلى تأليب قلوب بعض العرب على الإمارات والبحرين، وكأن هذه القيادة هي الوحيدة التي قدمت التضحيات في سبيل فلسطين وشعبها الشقيق.
ولكن عندما واجه الأمير بندر بن سلطان القيادات الفلسطينية وكشف في برنامج «العربية» الأسرار والحقائق على مدى ثلاثة أجزاء كانت تلك القيادات صمٌ بكمٌ عميٌ، لاعتقادي بأنهم صُدموا من ثقل المتحدث هو الأمير بندر بن سلطان وما أدراك ما بندر بن سلطان، وأيضاً أن أغلب أعضاء السلطة الفلسطينية على علم ربما بتلك الحقائق ولكن ليس بهذا العمق الذي كشف عنه الأمير بندر، مما قد يتسبب لهم بخسائر معنوية ومادية بالذات من جهات ودول دأبت على دعم السلطة، لذلك كانت ردود فعلهم باختصار.. لا شيء.
وطبعاً الطرف الآخر – إلى جانب السلطة الفلسطينية – وهما «الإخوان» ونظام طهران، فأقصى ما حاوله إعلامهما فعله هو أن يُسيسوا مقابلة الأمير بندر لصالح تطبيع قريب بين السعودية وإسرائيل، وأن الأمير بندر يمهد لذلك، فابتعد هذا الإعلام عن مضمون الحقائق التي كشف عنها الأمير فلم يحاولوا الحصول على نفي لها لعلمهم التام أن الأمير بندر بن سلطان هو أقرب المقربين وأكثر المطلعين على حقائق وخبايا القضية الفلسطينية، لملازمته الطويلة لأصحاب القرار سواء في الطرف الأمريكي أو العربي، لذلك أقصى ما استطاع هذا الإعلام فعله هو الالتواء على حقائق الأمير بندر ومحاولة إثبات وجود تطبيع قريب بين السعودية وإسرائيل.
سبق وأن أكدنا أن السعودية إن أرادت التطبيع فلن تستأذن غيرها فيه فهذا قرارها لوحدها، ولكن محور الحديث هنا هو ما كشف عنه الأمير بندر بن سلطان من كمية الفرص الذهبية لقيام دولة فلسطينية والتي ضيعتها القيادات الفلسطينية الواحدة تلو الأخرى وعلى مدى عقود، فأحرجت بتصرفاتها السعودية في مواقف كثيرة والتي لم يكن أمامها سوى الوقوف المتكرر مع تلك القيادات رغم علمها بأنها مواقف خاسرة خاصة للشعب الفلسطيني.
من المفترض الآن وبعد مقابلة الأمير بندر أن يستوعب بعض العرب جيداً ما بذلته وتبذله السعودية من جهود جبارة لأجل فلسطين، وأن يستوعبوا كذلك حجم «التجارة» التي مارستها القيادات الفلسطينية لعقود من أجل إبقاء الوضع على ما هو عليه، مع تأكيدها بالطبع الاستمرار في رفع شعار «فلسطين.. قضية العرب الأولى».
لم يقابل ما صرح به الأمير بندر أي ردود فعل تذكر من القيادة الفلسطينية التي ظلت لأسابيع تنقم على اتفاقية السلام الإماراتية الإسرائيلية، واتفاقية إعلان تأييد السلام البحرينية الإسرائيلية، حيث سعت القيادة الفلسطينية إلى تأليب قلوب بعض العرب على الإمارات والبحرين، وكأن هذه القيادة هي الوحيدة التي قدمت التضحيات في سبيل فلسطين وشعبها الشقيق.
ولكن عندما واجه الأمير بندر بن سلطان القيادات الفلسطينية وكشف في برنامج «العربية» الأسرار والحقائق على مدى ثلاثة أجزاء كانت تلك القيادات صمٌ بكمٌ عميٌ، لاعتقادي بأنهم صُدموا من ثقل المتحدث هو الأمير بندر بن سلطان وما أدراك ما بندر بن سلطان، وأيضاً أن أغلب أعضاء السلطة الفلسطينية على علم ربما بتلك الحقائق ولكن ليس بهذا العمق الذي كشف عنه الأمير بندر، مما قد يتسبب لهم بخسائر معنوية ومادية بالذات من جهات ودول دأبت على دعم السلطة، لذلك كانت ردود فعلهم باختصار.. لا شيء.
وطبعاً الطرف الآخر – إلى جانب السلطة الفلسطينية – وهما «الإخوان» ونظام طهران، فأقصى ما حاوله إعلامهما فعله هو أن يُسيسوا مقابلة الأمير بندر لصالح تطبيع قريب بين السعودية وإسرائيل، وأن الأمير بندر يمهد لذلك، فابتعد هذا الإعلام عن مضمون الحقائق التي كشف عنها الأمير فلم يحاولوا الحصول على نفي لها لعلمهم التام أن الأمير بندر بن سلطان هو أقرب المقربين وأكثر المطلعين على حقائق وخبايا القضية الفلسطينية، لملازمته الطويلة لأصحاب القرار سواء في الطرف الأمريكي أو العربي، لذلك أقصى ما استطاع هذا الإعلام فعله هو الالتواء على حقائق الأمير بندر ومحاولة إثبات وجود تطبيع قريب بين السعودية وإسرائيل.
سبق وأن أكدنا أن السعودية إن أرادت التطبيع فلن تستأذن غيرها فيه فهذا قرارها لوحدها، ولكن محور الحديث هنا هو ما كشف عنه الأمير بندر بن سلطان من كمية الفرص الذهبية لقيام دولة فلسطينية والتي ضيعتها القيادات الفلسطينية الواحدة تلو الأخرى وعلى مدى عقود، فأحرجت بتصرفاتها السعودية في مواقف كثيرة والتي لم يكن أمامها سوى الوقوف المتكرر مع تلك القيادات رغم علمها بأنها مواقف خاسرة خاصة للشعب الفلسطيني.
من المفترض الآن وبعد مقابلة الأمير بندر أن يستوعب بعض العرب جيداً ما بذلته وتبذله السعودية من جهود جبارة لأجل فلسطين، وأن يستوعبوا كذلك حجم «التجارة» التي مارستها القيادات الفلسطينية لعقود من أجل إبقاء الوضع على ما هو عليه، مع تأكيدها بالطبع الاستمرار في رفع شعار «فلسطين.. قضية العرب الأولى».