كان الخطاب السامي لجلالة الملك حفظه الله ورعاه في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي النواب والشورى بمثابة خارطة للطريق، خلال المرحلة المقبلة، فمضامين الخطاب حقيقة تشكل نبراساً للسلطتين التشريعية والتنفيذية، للاسترشاد به، في التعاون لما فيه صالح الوطن والمواطن، فخطاب جلالته السامي حقيقة يحمل مضامين مستقبل مشرق للبحرين ومواطنيها والأجيال المقبلة، وهي مواصلة لمسيرة الخير والازدهار، في ظل حكم جلالة الملك المفدى، أيده الله، والتي تستشرف وتتطلع هذه الأجيال لغد أفضل في حياة كريمة، من خلال تحقيق الآمال المنشودة لشعب البحرين الوفي لأرضه وقيادته.

في الخطاب السامي كان للشباب مكانة في فكر قائد يثق في قدرات أبناء وطنه الذين يمتلكون العزيمة والإصرار في المشاركة ببناء هذا الوطن الذي لن يتطور إلا من خلال سواعدهم الوطنية الحريصة على رفعة البحرين، لتكون في مصاف الدول، وفي المقدمة دائماً. من هنا جاء الأمر الملكي بإنشاء صندوق لدعم المشاريع والمبادرات الشبابية يحمل اسم «صندوق الأمل»، الذي سيكون بارقة لكل شاب بحريني لديه الأفكار الملهمة والمبدعة وهي كثيرة، فالبحرين ولادة بالمبدعين، الذين فقط يحتاجون للتشجيع، والأخذ بيدهم، ليطلقوا العنان لأفكارهم، وقد رأينا نماذج من المواهب البحرينية الشابة، التي استطاعت أن تحقق ما لم يستطع غيرهم تحقيقه، وهنا يأتي دور وزارة شؤون الشباب والرياضة بقيادة وزيرها الشاب أيمن المؤيد في اكتشاف هذه المواهب والبحث عنها ليكون هذا الصندوق هو الانطلاقة لهؤلاء الشباب نحو العالمية.

وهنا نشيد بالدعم الذي يحظى به الشباب البحريني من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والتشجيع لهم ليكونوا في الريادة من خلال فتح الآفاق لهم في مختلف المجالات وصقل مواهبهم إيماناً من سموه بأن الشباب هو عتاد الوطن في التنمية والبناء لتصل البحرين إلى الازدهار والتقدم، كما أن شيخ الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، فهو الملهم حقيقة لكل شباب البحرين، والذي يؤكد دائماً، بأنه لا يوجد مستحيل، ويمكن تحقيق كل شيء بالعزيمة والمثابرة، فقد كان له الفضل الكبير في إبراز الشباب لثقته التامة بقدراتهم وهذا ما تحقق واقعاً في مختلف المجالات والأصعدة.

* همسة:

البحرين غنية برجالاتها الأوفياء وبشبابها الواعد، الذين يحملون المسؤولية بكل اقتدار، ولنا في سمو ولي العهد الأمين خير مثال، وما إشادة جلالة الملك بسموه في خطابه السامي إلا خير دليل على ذلك وحنكته في قيادته لفريق البحرين، حين أكد جلالته بأن سمو ولي العهد «محل النفس» في تحمل المسؤولية للتصدي لجائحة فيروس كورونا.