استأنف النواب، وطالعتنا الصحافة بنشر لـ «سيل» من المقترحات الموصوفة بصفة «الاستعجال»، بعضها مرتبط بجهة واحدة مثل وزارة التربية والتعليم، وبعضها متأخر زمنياً كذاك المعني بفوائد تأجيل القروض، وأحدها يتحدث عن أسعار السلع، وآخر يتحدث عن تسعيرات الإنترنت. الملاحظة هنا بأن ما ورد من «اقتراحات مستعجلة» أمور طرحت على لسان المواطنين سابقاً، وعبروا هنا من خلال تجاربهم وتعاملاتهم اليومية، وذكروا أمثلة، وخاطبوا الحكومة، وكثير من هذه الأمور وجهت فيها الحكومة وزارتها للعمل عليها، وقطعت الأخيرة أشواطاً متقدمة فيها سعياً لمواكبة متطلبات الجائحة وعملية العودة لممارسة الحياة العملية والتعليمية.
مع تقديري الشديد لكثير من النواب الذين يسعون لترجمة تطلعات المواطنين عبر إثارة المواضيع الهامة، لكن «التركيز» أمر مهم في كل فعل وتحرك يصدر عن السلطة التشريعية، إذ اسمها «سلطة تشريعية» وليست جهة تفكر بصوت عال بأسلوب «العصف الذهني» و «تجميع الأفكار» ومن ثم إطلاقها هكذا «دفعة واحدة» باتجاه الحكومة، وليتها أفكار «غفلت» عنها الحكومة، وليتها تحركات مطلوبة باعتبارها «اكتشافات أو ابتكارات جديدة» لم يفكر فيها أحد من قبل، بل للأسف كثير منها «تكرار» لأفكار مجتمعية سائدة، أو الأدهى لتحركات حصلت وموجودة أصلاً. يعني تخيلوا أن بعض المقترحات «المستعجلة» يمكن أن يرد عليها أي مسؤول في أي وزارة معنية بأن هذا المقترح «متحقق أصلاً» كفعل وتوجه قامت به الوزارة، أو أنه فعل تم بموجب توجيه من الحكومة، فيكون بالتالي هذا الرد المقتضب جداً على مقترح تمت صياغته بإسهاب. مثال ذلك المقترحات المعنية بوزارة التربية والتعليم، إذ كلها طرحت في وقت قطعت فيه الوزارة وفق توجيهات الحكومة أشواطاً في تحقيق كل ذلك بحيث تسعى لتغطية الأعداد الكبيرة من الطلبة في مسيرتهم التعليمية، وهي عملية «صعبة جداً» يمكن أن تتحقق لكن «مستحيل» ألا توجد أمامها معوّقات، في حين كل ما طرح هي أفكار أو توصيات أو تأكيدات، لأنها تتحدث عن إجراءات كثير منها يمضي في اتجاه التحقق، وكثير منها تحدث فيه الناس، وكثير منه وجهت به الحكومة، فهل يمكن تسميتها «مقترحات» يفترض أنها جديدة؟! لسنا نقلل من جهد النواب أبداً، ولسنا ننتقص من حرصهم ورغبتهم الصادقة في خدمة الناس والمساعدة في تحقيق وضع أفضل للتعامل مع تداعيات هذه الجائحة، لا أبداً، بل ما نقوله مبعثه الرغبة بأن نرى التحرك النيابي تحركاً «استثنائياً» بخطوات فيها «ابتكار وفعالية» والأهم فيها «تأسيس» لخطوات «جديدة» وليس تكراراً لحراك حاصل، ولا تكراراً لأفكار طرحها الناس، ولا حتى تأخراً في معالجة موضوع حصل وانتهى، مثل «المقترح المستعجل» بإعفاء فوائد البنوك على تأجيل القروض من سبتمبر إلى ديسمبر، وهو ليته تم بقوة «في وقته» وقبل أن تستقطع قروض سبتمبر أو تؤجل بفوائد.
الأقوى من تكرار مقترحات سبق وأن تحركت فيها الحكومة وسبق وتحدث فيها الناس، هو سن تشريعات لقوانين قوية تعطي الشرعية والقوة لتلك الخطوات وما ارتبط بها من مقترحات، بحيث تكون أعرافاً سائدة وثابتة، وأنتم قادرون بإذن الله على ذلك.
مع تقديري الشديد لكثير من النواب الذين يسعون لترجمة تطلعات المواطنين عبر إثارة المواضيع الهامة، لكن «التركيز» أمر مهم في كل فعل وتحرك يصدر عن السلطة التشريعية، إذ اسمها «سلطة تشريعية» وليست جهة تفكر بصوت عال بأسلوب «العصف الذهني» و «تجميع الأفكار» ومن ثم إطلاقها هكذا «دفعة واحدة» باتجاه الحكومة، وليتها أفكار «غفلت» عنها الحكومة، وليتها تحركات مطلوبة باعتبارها «اكتشافات أو ابتكارات جديدة» لم يفكر فيها أحد من قبل، بل للأسف كثير منها «تكرار» لأفكار مجتمعية سائدة، أو الأدهى لتحركات حصلت وموجودة أصلاً. يعني تخيلوا أن بعض المقترحات «المستعجلة» يمكن أن يرد عليها أي مسؤول في أي وزارة معنية بأن هذا المقترح «متحقق أصلاً» كفعل وتوجه قامت به الوزارة، أو أنه فعل تم بموجب توجيه من الحكومة، فيكون بالتالي هذا الرد المقتضب جداً على مقترح تمت صياغته بإسهاب. مثال ذلك المقترحات المعنية بوزارة التربية والتعليم، إذ كلها طرحت في وقت قطعت فيه الوزارة وفق توجيهات الحكومة أشواطاً في تحقيق كل ذلك بحيث تسعى لتغطية الأعداد الكبيرة من الطلبة في مسيرتهم التعليمية، وهي عملية «صعبة جداً» يمكن أن تتحقق لكن «مستحيل» ألا توجد أمامها معوّقات، في حين كل ما طرح هي أفكار أو توصيات أو تأكيدات، لأنها تتحدث عن إجراءات كثير منها يمضي في اتجاه التحقق، وكثير منها تحدث فيه الناس، وكثير منه وجهت به الحكومة، فهل يمكن تسميتها «مقترحات» يفترض أنها جديدة؟! لسنا نقلل من جهد النواب أبداً، ولسنا ننتقص من حرصهم ورغبتهم الصادقة في خدمة الناس والمساعدة في تحقيق وضع أفضل للتعامل مع تداعيات هذه الجائحة، لا أبداً، بل ما نقوله مبعثه الرغبة بأن نرى التحرك النيابي تحركاً «استثنائياً» بخطوات فيها «ابتكار وفعالية» والأهم فيها «تأسيس» لخطوات «جديدة» وليس تكراراً لحراك حاصل، ولا تكراراً لأفكار طرحها الناس، ولا حتى تأخراً في معالجة موضوع حصل وانتهى، مثل «المقترح المستعجل» بإعفاء فوائد البنوك على تأجيل القروض من سبتمبر إلى ديسمبر، وهو ليته تم بقوة «في وقته» وقبل أن تستقطع قروض سبتمبر أو تؤجل بفوائد.
الأقوى من تكرار مقترحات سبق وأن تحركت فيها الحكومة وسبق وتحدث فيها الناس، هو سن تشريعات لقوانين قوية تعطي الشرعية والقوة لتلك الخطوات وما ارتبط بها من مقترحات، بحيث تكون أعرافاً سائدة وثابتة، وأنتم قادرون بإذن الله على ذلك.