عواصم - (وكالات): دعا مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن حقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد، الحكومة في طهران إلى إبطال العمل بالقوانين التي تحد من حرية الصحافة والتعبير وإطلاق سراح نحو 30 معتقلاً من الصحافيين والمدونين ووقف التشويش على الأقمار الصناعية والامتناع عن حظر المواقع الإلكترونية.وأخفق الرئيس الإيراني حسن روحاني في خلق مجتمع أكثر تمتعاً بالحرية منذ فوزه الكاسح في الانتخابات على أساس برنامج تقدمي في عام 2013 لكنه دعا إلى التحلي بالصبر لتحقيق ذلك وهو ما قاومته بشدة أجهزة الأمن القوية والقضاء. وأشار شهيد إلى أن نحو 753 شخصاً يعتقد أنهم أعدموا في إيران في العام الماضي وهو أعلى رقم منذ عام 2002. وقال شهيد في تقريره السنوي إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنعقد في جنيف «يجب أن تكون الأولوية الكبرى لتعديل القوانين والسياسات التي تقوض أو تنتهك الحقوق والمعايير المعترف بها دولياً».وأضاف أن القوانين التي «تحد من حرية الصحافة وتجرم التعبير وتحد من حرية الحصول على المعلومات وتؤدي إلى زيادة الاعتقالات المستمرة يجب إلغاؤها».ولم يسمح لشهيد - وزير الخارجية السابق لجزر المالديف - بزيارة إيران، ويستند تقريره إلى مقابلات مع عشرات الأشخاص الذين تم الاتصال بهم في إيران ومع المنفيين في أوروبا.ووفقاً لمقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان تم الإبلاغ عن اعتقال 29 صحافياً ومدوناً ومستخدماً للإنترنت سجنوا أو حوكموا منذ مايو 2014 بينهم مراسل «واشنطن بوست» جيسون رضائيان.وقال شهيد «الصحافيون الذين اعتقلوا أو حوكموا يتهمون غالباً بالاتصال بوسائل إعلام أجنبية ويستهدفون بسبب انتقادهم لمسؤولي الحكومة أو لمناقشة قضايا سياسية حساسة».وأضاف «حجب ومراقبة مواقع الإنترنت مستمر في كل مكان وتقوم به عدة وكالات».وعبر شهيد عن القلق بشأن عدة مشروعات قوانين تؤدي إلى «تدهور حقوق الإنسان أكثر» في إيران من خلال زيادة نفوذ الحكومة على وسائل الإعلام والمجتمع المدني والمنظمات السياسية والقضاء.من ناحية أخرى، أكد المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، أن إيران لن تدع الولايات المتحدة تفسد إمكان التوصل إلى اتفاق نووي، وذلك رداً على نواب أمريكيين يشككون في إمكان إيجاد حل لهذه الأزمة الدبلوماسية. وأشاد آية الله خامنئي الذي له الكلمة الأخيرة في الملفات الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية، بفريق المفاوضين الإيرانيين «المؤتمنين والمخلصين» في مواجهة القوى العظمى «المخادعة»، كما ذكرت وكالة ايسنا الطالبية. وفي رسالة مفتوحة وجهوها إلى قادة إيران، حذر 47 من 54 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، إيران من أن الكونغرس وحده يتمتع بسلطة رفع العقوبات الأمريكية التي أقرت على شكل قوانين في السنوات الأخيرة.وسيلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ابتداء من غد الأحد في لوزان في جولة جديدة من المفاوضات. وسيلتقي ظريف أيضاً في بروكسل نظراءه الأوروبيين في مجموعة 5 1، قبل أن يعود إلى لوزان، كما ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية.وفي ذات السياق، انتقد وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين لإرسالهم تحذيراً إلى إيران بشأن أي اتفاق نووي محتمل مع الدول الكبرى، معتبراً أن من شأن رسالتهم تقويض ثقة الإيرانيين بالمفاوضات الجارية.