سماهر سيف اليزل
كشف أمين سر جمعية التعافي من المخدرات عبدالكريم العمادي أن الجمعية تعاملت مع 807 حالات إدمان على المخدرات، مؤكداً أن حصيلة الاستفادة من خدمات الجمعية وصلت إلى 1526 مرة.
وأوضح العمادي أن البحرينيين يمثلون 75% من نسبة المستفيدين، والخليجيين بواقع 23% والعرب عموماً 1%, والأجانب 1%.
وأشار في حوار مع "الوطن" الى ان كلفة علاج المريض الواحد شهرياً تصل الى 217 دينار، والسعة الكلية للمركز بالجمعية تصل إلى 30 سريراً.
وقال إن العلاج في المركز مجاني تماماً، ويشمل السكن والاعاشة والبرنامج العلاجي والتأهيلي ونفقات الترحيل للعيادات الخارجية كمركز صحي الحد.
وبشأن التعاون مع الجهات الحكومية بين العمادي أن ثمة ترتيبات لابتدار مشروع شراكة جديدة مع وزارة العدل والنائب العام ووزارة الداخلية في مجال علاج وتأهيل المتعافين المستفيدين من قانون العقوبات البديلة.
وفي التالي نص الحوار:
س: ما هي قراءتكم للإدمان في البحرين؟ وكم عدد الحالات المرصودة؟
ج: بناء على الدراسات والرصد المؤسسي فإن الإدمان وتعاطي المخدرات تظل مشكلة حاضرة في المجتمع، وذلك في سياق متسق مع البعد الإقليمي والعالمي للنسب وحجم المشكلة، مع التباينات البسيطة هنا وهناك، وهذا الواقع له كثير من التحديات فضلاً عن كونه يضم كثير من قصص النجاح في مكافحة المخدرات ومعالجة واحتواء المدمنين.
س: ما هي أسباب زيادة عدد المدمنين؟
ج: سطوة وتأثير الانفتاح عبر التكنولوجيا ما حدا بالكثير من الشباب لتشكيل ثقافته الخاصة العابرة للقارات والتي تخلق نماذج تكون مشوهة في بعض الأحيان، نقصان الرقابة المقبولة من الاهل على أبنائهم مثل اختيار الأصدقاء والدعم النفسي والتواصل الفعال عن طريق تزكية روح الحوار والتدين، عدم الإدارة الواعية للفقر والغنى، وتكتم الاسر على مشاكل أبنائها وعدم البحث عن الحلول الناجعة عن طريق اهل الاختصاص.
س: ما أبرز التحديات التي تواجهكم كجمعية حالياً؟
ج: التمويل والدعم والرعاية، برغم أن هناك قائمة ذهبية من أصحاب الفضل الذين يعود إليهم من بعد الله تعالى فضل تسيير ودعم الجمعية ولكن تظل هناك عثرات بحكم الواقع يخلقها عدم توفر الكفاية، نحن في مملكتنا الحبيبة نتمتع بحس انساني ووطني وديني باين وواضح من خلال التكافل وعلو حس المسؤولية الاجتماعية عند الدولة والمجتمع الأهلي والقطاع الخاص ومكونات المجتمع المختلفة، وهذا ما يبث الامل في نفوسنا ويجعلنا نراهن على المستقبل.
س: ما هي الأهداف التي تسعى لها الجمعية؟
ج: تنطلق جمعية التعافي من المخدرات من اتساق رؤيتها ورسالتها وأهدافها الواضحة، والمتمثلة في هدفين، أولهما تنمية الوعي الأسري والمجتمعي بخطر المخدرات والتمكين لمهارات وطرق التعامل مع متحدي الإدمان على مستوى الاسرة والمجتمع، والاسهام في الاستجابة لاحتياجات العلاج والاحاطة والدعم لمتحدي الإدمان والمتعافين وأسرهم.
س: ما البرامج المتبعة لدى الجمعية؟ وما هي الأساليب المتبعة؟ وما هي طبيعتها هل هي روحية ودينية أم تثقيفية وطبية؟
ج: تنفرد جمعية التعافي من المخدرات ببرنامج علاجي وتأهيلي مميز جداً بني على عدة أعمدة حيث نجد برنامجاً نفسياً متكامل يستخدم الوسائل العلمية في علاج وتأهيل المدمنين وأسرهم ويحدب عليه متخصصين نفسانيين من ذوي الخبرة ومرشدي تعافي تم تدريبهم في برامج عالمية للإرشاد فضلاً عن برنامجاً دينياً يسير بالتوازي مع ما سبق يقدمه علماء في الدين والتجويد وتهتم الجمعية بأسلوب العلاج بالعمل من خلال توفير ورشة تعليمية للنجارة ومشتل تعليمي وتتشارك الجمعية مع عدد من الجهات المتخصصة منهجاً تدريبياً في مجال ريادة الاعمال للمتعافين ويزيد على ذلك توفر صالة رياضية بمبنى الجمعية وبرنامجاً ترفيهياً واضح الملامح ونجد أن البرنامج العلاجي والتأهيلي يشمل كذلك الارشاد الأسري بما يحققه من تهيئة البيئة الداعمة للمتعافين ويحث المتعافين على تحمل مسؤولياتهم, ويحتوي البرنامج العلاجي والتأهيلي بالجمعية على عيادة خارجية للمتابعة بعد اكمال المدمن فترة علاجه وذلك دعماً لاستقرار واستمرار تعافيه، كما يوجد خط ساخن للاستشارات النفسية عن بعد.
س: كم يبلغ عدد المستفيدين من خدمات جمعية التعافي من المخدرات منذ التأسيس؟
ج: عدد مرات الاستفادة لجملة الحالات البالغة 807 حالات هو 1526 مرة، ونجد أن البحرينيين يمثلون 75% من المستفيدين، والخليجيين ما نسبته 23% والعرب عموماً 1%, والأجانب 1%, وجميع الخدمات تقدم بمميزات السرية واحترام الخصوصية والمهنية والمجانية والعلمية.
س: ما هي مصادر تمويل الجمعية؟
ج: بعض الشركات والبنوك ورجال ونساء البر والإحسان والجمعيات الخيرية، ومن هنا نرسل لهم جميعاً باقة من آيات الشكر والامتنان، فالدعم في مجال مكافحة المخدرات وعلاج وتأهيل المدمنين واسرهم إعادة انتاج واحياء حقيقي للمدمن بعد تعافيه ولأسرته ولجميع مجتمعاتنا.
س: قد ذكرتم في معرض حديثكم أن العلاج مجاني، ما الذي تشمله المجانية من خدمات؟ وكم تبلغ كلفة المريض الواحد شهرياً؟
ج: نعم العلاج مجاني تماماً، ويشمل السكن والإعاشة والبرنامج العلاجي والتأهيلي ونفقات الترحيل للعيادات الخارجية كمركز صحي الحد ولهم منا جزيل الشكر على تعاونهم والبرنامج الترفيهي كالرحلات، الرحلات الايمانية كالعمرة والحج، الدورات التدريبية المتخصصة، التدريب على الورش التعليمية، الخطابات الصادرة للجهات المختلفة من الجمعية بناء على طلب المتعافين كلفة المريض الواحد شهرياً في حدود (217 ديناراً)، والسعة الكلية للمركز بالجمعية (30) سريراً.
س: هل هناك تعاون خارجي وشراكات للجمعية مع جهات معينه في البحرين؟
ج: الجمعية في استراتيجيتها تعول بشكل كبير على الشراكات، وهذا لكونها رافدا يضيف الكثير من المنافع ويبادل الخبرات، وللجمعية شراكة مع وزارة الداخلية منذ العام 2015 في مجال علاج وتأهيل النزلاء الذين يعانون من مرض الإدمان بسجن جو، ونحن نثمن بقوة على هذه الشراكة الذكية، والتي اثمرت باستفادة عدد كبير ومقدر من المتعافين في السجن. والآن تنتظم الترتيبات في شكلها الأخير لابتدار مشروع شراكة جديدة مع وزارة العدل والنائب العام ووزارة الداخلية في مجال علاج وتأهيل المتعافين المستفيدين من قانون العقوبات البديلة.
زيادة على ذلك فقد حصلت الجمعية على ترخيص مزاولة العمل كمركز تأهيلي من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية "نهرا"، والذي يفتح مجالاً واسعاً للاستفادة من التواصل البرامجي مع وزارة الصحة والمجلس الأعلى للصحة وجميع الهيئات والمنظمات العاملة في مجال الصحة بمملكة البحرين الحبيبة. لنا شراكة مع وزارة الأوقاف من خلال تدريب الائمة والدعاة في مجال مكافحة المخدرات وتصميم الرسالة التوعوية للطلاب، وزيادة على ذلك وبكثير من الامتنان للوزارة فقد قامت مشكورة بتأسيس ورشة النجارة التعليمية بالجمعية.
س: ما أبرز ما حققته الجمعية حتى الآن؟
ج: بناء على ما ذكر فان الجمعية لها ارث برامجي كبير وخبرة تراكمية في علاج وتأهيل المدمنين على المخدرات ينعكس ذلك على كمية ونوعية الخدمات والمستفيدين بطبيعة الحال فالجمعية رفدت المجتمع بعدد كبير من المتعافين يعيشون حياتهم بواقع طبيعي وقد صنعت لدى المستفيدين وأسرهم قناعة بأن التعافي منال يمكن الحصول عليه وعملت على هندسة العلاقات الأسرية للمتعافين بشكل يعيد الثقة ويعزز المسؤولية ويحافظ على الود ونجد أن جمعية التعافي من المخدرات أصبحت مرجعية لكثير من الجهات والأفراد حال يأتي ما يخص التعافي.
س: كيف يمكن حماية المجتمع البحريني من هذه الآفة؟ وما هو دوركم التوعوي؟
ج: بتضافر الجهود والعمل في شكل منظومة واحدة، وبدراسة وتحليل المشكلة من كل جوانبها، وتحديد نقاط القوة والفرص المتاحة في واقعنا البحريني، واعتماد الوسائل الناجعة في التدخل، واستخدام الدراسات والبحوث في المتابعة والتقييم، وتعزيز قدرات العاملين في مجال المكافحة بأمصارهم المختلفة، والاستفادة من الرصيد العالمي في تجاربه المعتمدة نحو القضاء على المخدرات، فضلاً عن المناصرة من القيادات بالبلاد.
أما عن دور جمعية التعافي من المخدرات فلنا ثلاثة مستويات، الأول الوقاية وذلك عبر توعية وتثقيف وتعزيز الحماية لدي المجتمع من خطر المخدرات، والثاني العلاج وهو بتقديم البرامج العلاجية والتأهيلية للأفراد المدمنين ولأسرهم، وأخيراً المستوى الثالث وهو التنموي ويكون بتعزيز قدرات المجتمع والمتعافين للحصول علي حياة أكثر إيجابية وذات نسق مضطرد في تحقيق الأهداف والسعادة.
س: ما هي مشاريع الجمعية المستقبلية؟
ج: أولها الحصول على مقر نموذجي وثابت للجمعية، وثانيها تأسيس مركز لعلاج وتأهيل المدمنات، وثالثها تأسيس مركز التعافي للتدريب والدراسات والبحوث والذي بدوره يهتم بتنمية قدرات العاملين في مجال مكافحة المخدرات في الوطن العربي ورفد المكتبات ودور العلم ومتخذي القرار وواضعي السياسات بالنتائج البحثية الرصينة في مجال مكافحة المخدرات، ورابعها تكوين مجموعة عمل التعافي (Taafi Task Force) وهي شبكة من الجمعيات والفعاليات المجتمعية المختلفة المهتمة بالعمل في مجال مكافحة المخدرات.
كشف أمين سر جمعية التعافي من المخدرات عبدالكريم العمادي أن الجمعية تعاملت مع 807 حالات إدمان على المخدرات، مؤكداً أن حصيلة الاستفادة من خدمات الجمعية وصلت إلى 1526 مرة.
وأوضح العمادي أن البحرينيين يمثلون 75% من نسبة المستفيدين، والخليجيين بواقع 23% والعرب عموماً 1%, والأجانب 1%.
وأشار في حوار مع "الوطن" الى ان كلفة علاج المريض الواحد شهرياً تصل الى 217 دينار، والسعة الكلية للمركز بالجمعية تصل إلى 30 سريراً.
وقال إن العلاج في المركز مجاني تماماً، ويشمل السكن والاعاشة والبرنامج العلاجي والتأهيلي ونفقات الترحيل للعيادات الخارجية كمركز صحي الحد.
وبشأن التعاون مع الجهات الحكومية بين العمادي أن ثمة ترتيبات لابتدار مشروع شراكة جديدة مع وزارة العدل والنائب العام ووزارة الداخلية في مجال علاج وتأهيل المتعافين المستفيدين من قانون العقوبات البديلة.
وفي التالي نص الحوار:
س: ما هي قراءتكم للإدمان في البحرين؟ وكم عدد الحالات المرصودة؟
ج: بناء على الدراسات والرصد المؤسسي فإن الإدمان وتعاطي المخدرات تظل مشكلة حاضرة في المجتمع، وذلك في سياق متسق مع البعد الإقليمي والعالمي للنسب وحجم المشكلة، مع التباينات البسيطة هنا وهناك، وهذا الواقع له كثير من التحديات فضلاً عن كونه يضم كثير من قصص النجاح في مكافحة المخدرات ومعالجة واحتواء المدمنين.
س: ما هي أسباب زيادة عدد المدمنين؟
ج: سطوة وتأثير الانفتاح عبر التكنولوجيا ما حدا بالكثير من الشباب لتشكيل ثقافته الخاصة العابرة للقارات والتي تخلق نماذج تكون مشوهة في بعض الأحيان، نقصان الرقابة المقبولة من الاهل على أبنائهم مثل اختيار الأصدقاء والدعم النفسي والتواصل الفعال عن طريق تزكية روح الحوار والتدين، عدم الإدارة الواعية للفقر والغنى، وتكتم الاسر على مشاكل أبنائها وعدم البحث عن الحلول الناجعة عن طريق اهل الاختصاص.
س: ما أبرز التحديات التي تواجهكم كجمعية حالياً؟
ج: التمويل والدعم والرعاية، برغم أن هناك قائمة ذهبية من أصحاب الفضل الذين يعود إليهم من بعد الله تعالى فضل تسيير ودعم الجمعية ولكن تظل هناك عثرات بحكم الواقع يخلقها عدم توفر الكفاية، نحن في مملكتنا الحبيبة نتمتع بحس انساني ووطني وديني باين وواضح من خلال التكافل وعلو حس المسؤولية الاجتماعية عند الدولة والمجتمع الأهلي والقطاع الخاص ومكونات المجتمع المختلفة، وهذا ما يبث الامل في نفوسنا ويجعلنا نراهن على المستقبل.
س: ما هي الأهداف التي تسعى لها الجمعية؟
ج: تنطلق جمعية التعافي من المخدرات من اتساق رؤيتها ورسالتها وأهدافها الواضحة، والمتمثلة في هدفين، أولهما تنمية الوعي الأسري والمجتمعي بخطر المخدرات والتمكين لمهارات وطرق التعامل مع متحدي الإدمان على مستوى الاسرة والمجتمع، والاسهام في الاستجابة لاحتياجات العلاج والاحاطة والدعم لمتحدي الإدمان والمتعافين وأسرهم.
س: ما البرامج المتبعة لدى الجمعية؟ وما هي الأساليب المتبعة؟ وما هي طبيعتها هل هي روحية ودينية أم تثقيفية وطبية؟
ج: تنفرد جمعية التعافي من المخدرات ببرنامج علاجي وتأهيلي مميز جداً بني على عدة أعمدة حيث نجد برنامجاً نفسياً متكامل يستخدم الوسائل العلمية في علاج وتأهيل المدمنين وأسرهم ويحدب عليه متخصصين نفسانيين من ذوي الخبرة ومرشدي تعافي تم تدريبهم في برامج عالمية للإرشاد فضلاً عن برنامجاً دينياً يسير بالتوازي مع ما سبق يقدمه علماء في الدين والتجويد وتهتم الجمعية بأسلوب العلاج بالعمل من خلال توفير ورشة تعليمية للنجارة ومشتل تعليمي وتتشارك الجمعية مع عدد من الجهات المتخصصة منهجاً تدريبياً في مجال ريادة الاعمال للمتعافين ويزيد على ذلك توفر صالة رياضية بمبنى الجمعية وبرنامجاً ترفيهياً واضح الملامح ونجد أن البرنامج العلاجي والتأهيلي يشمل كذلك الارشاد الأسري بما يحققه من تهيئة البيئة الداعمة للمتعافين ويحث المتعافين على تحمل مسؤولياتهم, ويحتوي البرنامج العلاجي والتأهيلي بالجمعية على عيادة خارجية للمتابعة بعد اكمال المدمن فترة علاجه وذلك دعماً لاستقرار واستمرار تعافيه، كما يوجد خط ساخن للاستشارات النفسية عن بعد.
س: كم يبلغ عدد المستفيدين من خدمات جمعية التعافي من المخدرات منذ التأسيس؟
ج: عدد مرات الاستفادة لجملة الحالات البالغة 807 حالات هو 1526 مرة، ونجد أن البحرينيين يمثلون 75% من المستفيدين، والخليجيين ما نسبته 23% والعرب عموماً 1%, والأجانب 1%, وجميع الخدمات تقدم بمميزات السرية واحترام الخصوصية والمهنية والمجانية والعلمية.
س: ما هي مصادر تمويل الجمعية؟
ج: بعض الشركات والبنوك ورجال ونساء البر والإحسان والجمعيات الخيرية، ومن هنا نرسل لهم جميعاً باقة من آيات الشكر والامتنان، فالدعم في مجال مكافحة المخدرات وعلاج وتأهيل المدمنين واسرهم إعادة انتاج واحياء حقيقي للمدمن بعد تعافيه ولأسرته ولجميع مجتمعاتنا.
س: قد ذكرتم في معرض حديثكم أن العلاج مجاني، ما الذي تشمله المجانية من خدمات؟ وكم تبلغ كلفة المريض الواحد شهرياً؟
ج: نعم العلاج مجاني تماماً، ويشمل السكن والإعاشة والبرنامج العلاجي والتأهيلي ونفقات الترحيل للعيادات الخارجية كمركز صحي الحد ولهم منا جزيل الشكر على تعاونهم والبرنامج الترفيهي كالرحلات، الرحلات الايمانية كالعمرة والحج، الدورات التدريبية المتخصصة، التدريب على الورش التعليمية، الخطابات الصادرة للجهات المختلفة من الجمعية بناء على طلب المتعافين كلفة المريض الواحد شهرياً في حدود (217 ديناراً)، والسعة الكلية للمركز بالجمعية (30) سريراً.
س: هل هناك تعاون خارجي وشراكات للجمعية مع جهات معينه في البحرين؟
ج: الجمعية في استراتيجيتها تعول بشكل كبير على الشراكات، وهذا لكونها رافدا يضيف الكثير من المنافع ويبادل الخبرات، وللجمعية شراكة مع وزارة الداخلية منذ العام 2015 في مجال علاج وتأهيل النزلاء الذين يعانون من مرض الإدمان بسجن جو، ونحن نثمن بقوة على هذه الشراكة الذكية، والتي اثمرت باستفادة عدد كبير ومقدر من المتعافين في السجن. والآن تنتظم الترتيبات في شكلها الأخير لابتدار مشروع شراكة جديدة مع وزارة العدل والنائب العام ووزارة الداخلية في مجال علاج وتأهيل المتعافين المستفيدين من قانون العقوبات البديلة.
زيادة على ذلك فقد حصلت الجمعية على ترخيص مزاولة العمل كمركز تأهيلي من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية "نهرا"، والذي يفتح مجالاً واسعاً للاستفادة من التواصل البرامجي مع وزارة الصحة والمجلس الأعلى للصحة وجميع الهيئات والمنظمات العاملة في مجال الصحة بمملكة البحرين الحبيبة. لنا شراكة مع وزارة الأوقاف من خلال تدريب الائمة والدعاة في مجال مكافحة المخدرات وتصميم الرسالة التوعوية للطلاب، وزيادة على ذلك وبكثير من الامتنان للوزارة فقد قامت مشكورة بتأسيس ورشة النجارة التعليمية بالجمعية.
س: ما أبرز ما حققته الجمعية حتى الآن؟
ج: بناء على ما ذكر فان الجمعية لها ارث برامجي كبير وخبرة تراكمية في علاج وتأهيل المدمنين على المخدرات ينعكس ذلك على كمية ونوعية الخدمات والمستفيدين بطبيعة الحال فالجمعية رفدت المجتمع بعدد كبير من المتعافين يعيشون حياتهم بواقع طبيعي وقد صنعت لدى المستفيدين وأسرهم قناعة بأن التعافي منال يمكن الحصول عليه وعملت على هندسة العلاقات الأسرية للمتعافين بشكل يعيد الثقة ويعزز المسؤولية ويحافظ على الود ونجد أن جمعية التعافي من المخدرات أصبحت مرجعية لكثير من الجهات والأفراد حال يأتي ما يخص التعافي.
س: كيف يمكن حماية المجتمع البحريني من هذه الآفة؟ وما هو دوركم التوعوي؟
ج: بتضافر الجهود والعمل في شكل منظومة واحدة، وبدراسة وتحليل المشكلة من كل جوانبها، وتحديد نقاط القوة والفرص المتاحة في واقعنا البحريني، واعتماد الوسائل الناجعة في التدخل، واستخدام الدراسات والبحوث في المتابعة والتقييم، وتعزيز قدرات العاملين في مجال المكافحة بأمصارهم المختلفة، والاستفادة من الرصيد العالمي في تجاربه المعتمدة نحو القضاء على المخدرات، فضلاً عن المناصرة من القيادات بالبلاد.
أما عن دور جمعية التعافي من المخدرات فلنا ثلاثة مستويات، الأول الوقاية وذلك عبر توعية وتثقيف وتعزيز الحماية لدي المجتمع من خطر المخدرات، والثاني العلاج وهو بتقديم البرامج العلاجية والتأهيلية للأفراد المدمنين ولأسرهم، وأخيراً المستوى الثالث وهو التنموي ويكون بتعزيز قدرات المجتمع والمتعافين للحصول علي حياة أكثر إيجابية وذات نسق مضطرد في تحقيق الأهداف والسعادة.
س: ما هي مشاريع الجمعية المستقبلية؟
ج: أولها الحصول على مقر نموذجي وثابت للجمعية، وثانيها تأسيس مركز لعلاج وتأهيل المدمنات، وثالثها تأسيس مركز التعافي للتدريب والدراسات والبحوث والذي بدوره يهتم بتنمية قدرات العاملين في مجال مكافحة المخدرات في الوطن العربي ورفد المكتبات ودور العلم ومتخذي القرار وواضعي السياسات بالنتائج البحثية الرصينة في مجال مكافحة المخدرات، ورابعها تكوين مجموعة عمل التعافي (Taafi Task Force) وهي شبكة من الجمعيات والفعاليات المجتمعية المختلفة المهتمة بالعمل في مجال مكافحة المخدرات.