انطلقت رسمياً المرحلة الأولى من الأعمال التحضيرية في مطار البحرين الدولي بهدف تهيئه الموقع لبدء العمل في تشيد مبنى المسافرين ضمن برنامج تحديث المطار. ويأتي هذا الإعلان عقب إرساء تعيين وتكليف شركة (CYBROC) للبناء والتشييد لأول مرحلة من الأعمال التحضيره التي بلغت قيمتها 1,139,000مليون دينار من ضمن برنامج تحديث المطار.تهدف الأعمال التحضيرية للتجهيز لنقل كافة المرافق والخدمات بعيداً عن موقع العمل وإفساح المجال للأعمال الإنشائية بمبنى المسافرين. وسيتم إنجاز أعمال التجهيز من خلال عقدين منفصلين. وقد تم منح العقد الأول إلى (CYBROC) للبناء والتشييد ومن المزمع استكماله بحلول نوفمبر 2015. وسيتم منح العقد الثاني خلال شهر إبريل القادم.وتتضمن أعمال المرحلة الأولى من أعمال التجهيز الأولية نقل الخدمات الأرضية الموجودة حالياً مثل كابلات الطاقة والاتصالات وأنابيب المياه والتصريف الصحي بعيداً عن منطقة تجهيز الأعمال الأولية المخصصة لمبنى المسافرين ، بالإضافة إلى توفير خدمات بديلة مثل الطاقة والمياه والتصريف الصحي والمياه المبردة لبرج مراقبة الحركة الجوية، وتغيير مكان سياج ساحة المطار بما يسمح بدخول أسهل للمقاول الرئيسي إلى موقع الإنشاء، مع المحافظة في الوقت ذاته على أمان وسلامة سير العمليات الجوية.وفي هذا الصدد، قال سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد، وزير المواصلات والاتصالات: "يشكّل تكليف الشركة المعنية لبدء أعمال التجهيز وانطلاق الأعمال التحضيرية في ارض المطار البداية الحقيقية للمشروع ويعكس التقدم في تنفيذ برنامج تحديث المطار، ومن شأن هذا جعل تحقيق هذا المشروع أقرب منالاً. وقد وضعنا نصب أعيننا لدى اعتماد المشروع أهدافاً استراتيجية ترمي إلى الارتقاء بمرافق المطار والبنية التحتية والخدمات، ليصبح بوابة وطنية مشرفة لمملكة البحرين، تدعم قطاع الطيران في المملكة وترسخ قدراته، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية والمكانة العريقة التي تحتلها المملكة بوصفها مركزاً مالياً وثقافياً وملاحياً رائداً في منطقة الخليج."وأضاف سعادته قائلاً: "تمتاز مملكة البحرين بتاريخها العريق في قطاع الطيران، مما يميز المطار عن نظرائه في المنطقة. ولطالما كان مطار البحرين الدولي رائدًا في هذا القطاع الذي يشهد نمواً سريعاً منذ بداية عشرينات القرن الماضي. ومع الازدهار الذي تشهده اقتصادات بلدان مجلس التعاون الخليجي والنمو الواضح لقطاع الطيران في المنطقة، فمن الضروري الإسراع في تنفيذ هذه المشروع، ويعد برنامج تحديث المطار خطوة جوهرية في إطار ترسيخ المزايا التنافسية لمطار البحرين الدولي، والارتقاء بمكانته بوصفه مركز نقل وشحن مهم في الخليج العربي. وسيكون البرنامج القوة الدافعة التي ترسخ نجاح المطار مستقبلاً ومحفز لزيادة النشاط الاقتصادي."ومن المتوقع أن تنطلق الأعمال في تدعيم الأساسات في مايو 2015 وأعمال التشييد الفعلية للمبنى في سبتمبر 2015، بالتزامن مع أعمال التجهيز الجارية على قدم وساق، حيث من المقرر استكمال مبنى المسافرين خلال أربع سنوات من بدء أعمال البناء. وتضطلع شركة هيل إنترناشيونال العالمية بدور الاستشارة الإدارية وشركة باريس لهندسة المطارات Aéroport de Paris Ingérierie بتقديم الاستشارات في مجالي التصميم والهندسة والإشراف على الإنشاء.ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين، السيد محمد البنفلاح: "تبشر أعمال التجهيز الأولية بمطار البحرين الدولي ببداية وشيكة لأعمال إنشاء مبنى المسافرين في مطار البحرين الدولي. ولطالما التزمت شركة مطار البحرين بتشغيل مطار البحرين الدولي على أكمل وجه بوصفه مرفقاً عالمي المستوى، وقد كان العام 2014 عاماً بالغ الأهمية في هذا المجال، إذ قطعنا شوطاً كبيراً في تحسين تجربة المسافرين والارتقاء بمرافق المطار وبنيته التحتية وعملياته الأرضية، ليتوافق مع المعايير الدولية. وقد حان الوقت الآن للمباشرة في إنشاء مبنى مسافرين عصري ومتميز يرتقي إلى المعايير العالمية. يتجسد هدفنا في توفير مرفق راقٍ يقدم جميع الخدمات الموجودة في المطارات العالمية، مع الإبقاء على الخدمات المتميزة التي طالما عُرف بها مطار البحرين الدولي."وتعكس بداية أعمال التجهيز التقدم الكبير الذي أنُجز حتى اليوم في برنامج تحديث المطار، كما أنها تمضي قدماً بجدول إنشاء المشروع. وقد أطلقت المرحلة الأولى من برنامج تحديث المطار في مطلع العام 2014 عبر إجراء أعمال تحسين فورية على المبنى الحالي لمطار البحرين الدولي، ومنها إقامة جسور جوية متطورة وآلات مسح أمنية جديدة متقدمة، فضلاً عن توسيع المنطقة الحرة في المطار والتحسينات الأخرى التي شهدها المبنى.من المتوقع بدء المرحلة الثانية من أعمال التجهيز في أبريل 2015، على أن تستكمل في مطلع العام 2016. ومن أبرز معالم هذه المرحلة تشييد محطة جديدة لمكافحة الحريق وإقامة بنى تحتية داعمة في شمال المدرج لاستبدال المبنى القديم الذي سيتم هدمه، علاوة على بناء بوابة دخول جديدة آمنة -SuperGate- في نهاية المهبط مزودة بأحدث التقنيات والمعدات لتصبح البوابة نقطة الدخول الرئيسة للعاملين في المطار، كما تتضمن توفير مرافق التزود بالوقود لشركة البحرين لتزويد وقود الطائرات (بافكو) ومنها المكاتب وورشات الصيانة والمعدات التشغيلية في المناطق الرئيسية بما يتيح مواصلة شركة بافكو عملها بالكفاءة ذاتها وتزويد الطائرات بالوقود بشكل آمن ويسير. هذا فضلا عن تغيير مواقع مرافق شركة خدمات مطار البحرين (BAS) ومنها ورشات عمل صيانة الشركة ومحطات تزويد المركبات بالوقود ومرافق التدريب.وتبلغ مساحة مبنى المسافرين نحو 201,467 متراً مربعاً، ما يمثل أربعة أضعاف مساحة المطار الحالي، وقد تم تصميمه لاستيعاب 14 مليون مسافراً سنوياً مع الحفاظ على الكفاءة المثلى للعمليات وسهولة ومرونة حركة المسافرين، فضلاً عن الخدمات المميزة التي لطالما اعتاد عليها الركاب وجميع مرتادي مطار البحرين الدولي.ويأتي التخطيط المعماري لمبنى المسافرين مماثلاً للمبنى القائم حالياً، إذ تقع صالات المغادرون في الطابق الأول بينما توجد صالات القادمين في الطابق الأرضي ؛ إلا أن الاختلاف سيكون عظيماً، حيث سيتم إدخال تقنيات جديدة ومحسنة فائقة الحداثة في جميع أنحاء المطار للحفاظ على سلامة وأمن وتحسين مستوى راحة المسافرين، كما سيتم تقليص الوقت الذي يستغرقه المسافر أثناء إجراءات تسجيل المسافرين والصعود على متن الطائرة. ويضم مبنى المسافرين أيضاً مرافق منفصلة مخصصة للدرجة الأولى و درجة رجال الأعمال، وسيكون هناك عدد أكبر من منصات تسجيل بيانات السفر ومراقبة الجوازات والأمن، إلى جانب مساحات أكبر للسوق الحرة ومنافذ بيع الأطعمة والمشروبات، بالإضافة إلى العديد من المرافق التي تقدم أفضل تجربة للمسافرين عبر مطار البحرين الدولي.سيضم مبنى المسافرين بمطار البحرين الدولي صالة للمغادرين بمساحة 4,600 متراً مربعاً، وصالتين لتسجيل بيانات السفر لدرجة رجال الأعمال والدرجة الأولى على مساحة إجمالية تتجاوز 5,000 متراً مربعاً، وحوالي 108 مكتب لتسجيل بيانات سفر المسافرين و24 مكتب لمراقبة الجوازات و28 ممر أمني. وتبلغ مساحة منطقة التجزئة 9,000 متراً مربعاً، تشمل على محلات تجارية وفناء المأكولات وصالات للمسافرين و24 بوابة سفر مجهزة بجسور جوية لصعود للطائرات. أما صالة الوصول ستشمل على 36 مكتب لمراقبة الجوازات، 5 بوابات إلكترونية لإنجاز إجراءات السفر، 8 أحزمة لاستلام الحقائب، ومنطقة حرة للتسوق بمساحة 1,000 متراً مربعاً. هذا فضلا عن نظام حديث لاستلام ومعالجة وتخزين الأمتعة ومواقف للسيارات بطاقة استيعابية تبلغ حوالي 7000 سيارة.سيخدم مبنى المسافرين 14 مليون مسافر سنوياً، مع القدرة على استيعاب 130,000 حركة جوية للطائرات سنوياً، ومناولة لما يصل إلى 4,700 حقيبة للساعة الواحدة.وسيتم إدخال أحدث التقنيات المتطورة إلى جميع أنحاء مبنى المسافرين لتسهيل تدفق الركاب والحفاظ على الكفاءة والسرعة مع ضمان التشغيل المستدام. وقد تم تصميم المبنى بمواصفات تقنية (LEED Gold) تمشياً مع معايير الصناعة العالمية، وسيضم أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في كفاءة استهلاك الطاقة والمياه.كما سيتم تطبيق نظم المطارات المتخصصة فائقة الحداثة للسلامة والأمن، وأحدث حلول تقنية المعلومات والاتصالات وكذلك النظم الميكانيكية والكهربائية وأنظمة البنية التحتية المتطورة في جميع أرجاء مبنى المسافرين.