افتتحت السبت الدورة الثانية لمهرجان أيام قرطاج الموسيقية العائد بعد غياب دام أربعة أعوام برؤية جديدة تهدف لتحقيق إشعاع دولي، بحضور عدد من نجوم الموسيقى من تونس ودول عربية يتقدمهم اللبناني مارسيل خليفة.وشهد افتتاح الدورة الثانية أجواء احتفالية حيث ألهبت فرق للفنون الشعبية مثل "طبالة جربة" و"طبالة قرقنة" الأجواء في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة، حيث رقص الجمهور على إيقاعاتها وأنغامها التراثية.وقدمت جائزة "زرياب" للفنان التونسي زياد غرسة وعبد العزيز بن عبد الجليل من المغرب وعلي الإمام من العراق وميكيس تيودوراكس من اليونان وجون دورينغ من فرنسا والفنانين الراحلين التونسي صالح المهدي الملقب بزرياب والفرنسي جوليان فايس في بداية حفل الافتتاح الرسمي.وقدم الفنان التونسي منير الطرودي العرض الرئيسي للحفل الافتتاحي بعرض "ناقوس" الذي يمزج فيه بين الموسيقى التراثية التونسية والأنماط الموسيقية الغربية وتفاعل الجمهور الحاضر في المسرح البلدي الواقع بشارع الحبيب بورقيبة مع العرض.وقال عضو لجنة اختيار الأعمال الموسيقية المتنافسة في المهرجان، أمين بوحافة، إن "المهرجان برؤيته الجديدة فرصة للانفتاح على الأنماط الموسيقية المختلفة ويفتح الآفاق أمام المشاريع الموسيقية على اختلاف مشاربها من عربية وإفريقية وغربية"، مضيفاً أن "المهرجان فرصة للشباب للانفتاح على الموسيقى ولتطوير المهارات والمعارف".وعبر بوحافة، الفائز بجائزة سيزار لأفضل موسيقى عن فيلم "تمبكتو" للموريتاني عبد الرحمن سيساكو، عن أمله في نجاح الدورة الثانية لأيام قرطاج الموسيقية في طريق استعادة الإشعاع الدولي.كما يقام على هامش الدورة معرض للصناعات الموسيقية يشارك فيه 40 عارضاً في مجالات عدة.وبدأ المهرجان في ثمانينيات القرن الماضي بعنوان "مهرجان الأغنية التونسية" قبل أن يتحول عام 2005 إلى "مهرجان الموسيقى التونسية" وأقيم لأول مرة باسم أيام قرطاج الموسيقية في ديسمبر 2010.