على مدى سنوات طويلة ظل الياباني يمثل أحد رموز الشر في السينما الأميركية اعتبارا من فيلم "تورا تورا" الذي تناول الهجوم الياباني على ميناء بيرل هاربر، وصولا إلى فيلم بيرل هاربر الذى مثل إحدى أكثر الأفلام في التعبير عن قسوة ووحشية ذلك الهجوم.أمام تلك الصورة الأحادية الجانب كان توجه عدد من المنتجين في اليابان إلى إنتاج مجموعة من الأفلام في محاولة لوقف ذلك السيل من الأفلام التي ظلت تعزف على تكرار تقديم شخصية الياباني كرمز للشر شأنه بذلك شأن الروسي، وحاليا العربي والمسلم.بل إن اليابان ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك حينما قامت بشراء أسهم استديوهات "سوني بيكتشرز" التي تعتبر واحدة من كبريات الاستديوهات في هوليوود من أجل أمر أساسي ألا وهو محاولة تحسين صورة الياباني في ذاكرة السينما العالمية وهوليوود على وجه الخصوص.ومن بين الأفلام التي تشق طريقها للعرض عالميا يأتي فيلم "رجل من رينو" الذي يتحدث عن جريمة قتل تحدث في إحدى المدن الأميركية الصغيرة مما يدفع شريف المدينة الى الاستعانة بكاتبة روائية يابانية لفك رموز تلك الجريمة والتي ترتبط بعلاقة مع شاب ياباني وسيم تدور حوله الشكوك. ولكن النتيجة تنتهي الى محاولة متطورة لتقديم وجه جديد للإنسان الياباني الذي يعمل على مساعدة الأميركي في البحث عن الحقيقة. وهي تجربة جديدة في تقديم صيغة جديدة لوجه الإنسان الياباني في السينما الأميركية.قام بإخراج الفيلم وكتابته الأميركي دافي بويل، وجسد دور الشريف الممثل الأميركي القدير بيبى سيرنا صاحب التاريخ السينمائي الطويل .بينما جسدت النجمة اليابانية المقيمة في أميركا، فوجيتانى أياكو، دور الكاتبة اليابانية، في الوقت الذي قدم به الياباني، كيتامورا كازكى، شخصية الرجل الغامض والذي يرسخ هو الآخر الحضور الإيجابي للياباني الجديد.والفيلم قد يمر مرور الكرام على الكثيرين، ولكنه في حقيقة الأمر تجربة سينمائية يتم من خلالها الاشتغال على رؤية لتحسين صورة الياباني المشوهة في ذاكرة هوليوود.
Variety
فيلم يحاول تحسين صورة الياباني في السينما الأميركية
17 مارس 2015