أكد القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام مؤخراً بخصوص اعتداء نمساويتين على سيدة سعودية في يناير من العام الماضي وسرقة 15 مليون ريال، وشيكات بقيمة أربعة ملايين دولار منها، يفتقر للدقة والوضوح، حيث إن المتهمتين في هذه الواقعة هما ابنتا زوجها النمساوي المتوفى، وأن أساس الموضوع برمته خلاف عائلي.وأوضح أن تفاصيل الموضوع تعود إلى ورود بلاغ إلى غرفة العمليات يفيد بوقوع سرقة في أحد أبراج مرسى دبي، وعلى ضوئه انتقلت الشرطة إلى الشقة المحددة، وبالاستفسار من المُبلّغة المدعوة (م.خ.م) أفادت أن ابنتي زوجها النمساوي المتوفى وهما المدعوة (ك.ث.ز) 37 سنة والمدعوة (ك. د.ز) 35 سنة، قامتا بسبها وتهديدها وسرقة ملفات خاصة بالمُبلِّغة، ومستندات عقود تنازل لممتلكات والديهما، وشيكات بنكية، ومستندات مهمة، ومجوهرات بقيمة 16100 درهم، إضافة إلى مبلغ مالي قدره 21000 دولار أميركي، إذ تبين أن المتهمتين غادرتا الدولة قبل وصول البلاغ، حيث تم التعميم عليهما على الفور، وتحويل الملف للنيابة العامة.وأكد اللواء المزينة أن هذه القضية تندرج ضمن النزاعات والخلافات العائلية، وقد قررت النيابة العامة السماح للمتهمتين بدخول الدولة وتكفليهما لمراجعة النيابة العامة للتأكد من البلاغ، مع العلم أن المُبلِّغة هي أرملة المتوفى والد المتهمتين، وأن الخلاف الذي بينها وبين المذكورتين هو خلاف عائلي وعلى الورثة وحول ممتلكات المتوفى والد المتهمتين وزوج السعودية، مشيراً سعادته إلى أن المتهمتين مازالتا خارج الدولة حتى الآن.وبهذه المناسبة، أهابت شرطة دبي بوسائل الإعلام تحري الدقة، والتواصل بشكل مباشر مع إدارة الإعلام الأمني بمقر القيادة العامة لشرطة دبي في حال تناول الأخبار التي تتعلق بأمن ومصالح المواطنين والمقيمين.