أظهر استطلاع أجراه مركز بيو الأميركي للأبحاث أن 30% من البالغين في الولايات المتحدة اتخذوا تدابير لإخفاء المعلومات والبيانات الخاصة بهم عن برامج الرقابة الحكومية التي ترصد محتوى الاتصالات الهاتفية والإلكترونية.مع كل نقرة على لوحات المفاتيح، أو لمسة على شاشات الهواتف الذكية، يُشارك المستخدمون قدراً كبيراً من المعلومات عن أنفسهم، لكن يبدو أن الكثير منهم بدأ يشعر بالقلق من عواقب انتشار بياناته الشخصية، ويعمل على استعادة الحق في خصوصيته بوسائل تقنية مختلفة.ويتجه العديد منهم إلى أدوات يتيح بعضها مسح الآثار الرقمية لتصفح الإنترنت واستخدام الشبكات الاجتماعية، ومعرفة الجهات التي تتابع نشاطهم في الفضاء الإلكتروني، ويوفر بعضها إمكانية تشفير الرسائل النصية المتبادلة، ومحركات للبحث لا تُخزن تاريخ استخدامهم، ويتحول البعض إلى هواتف ذكية تُخفي أنشطتهم قدر الإمكان عن أعين المتطفلين، وتنتشر المخاوف بشأن الخصوصية على نطاقٍ واسع، فبحسب استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث، فنصف الأميركيين تسيطر عليهم هذه المخاوف، وعبّر نحو30% من البالغين في أميركا عن أنهم اتخذوا تدابير لإخفاء المعلومات والبيانات الخاصة بهم عن برامج الرقابة الحكومية التي ترصد محتوى الاتصالات الهاتفية والإلكترونية.لذا يلجأون لإخفاء آثارها الرقمية، ومن بين تلك الخطوات مسح أو تحرير ما ينشرونه على الإنترنت، واستخدام بريد إلكتروني مؤقت، وحذف تاريخ تصفحهم، وملفات تعريف الارتباط أو "كوكيز"، وتشفير الاتصالات والرسائل النصية ، واستخدام أسماء مستعارة وغيرها.ولا يدرك أغلب هؤلاء وفق متخصصين، وجود برامج حماية، أو لا يثقون بها، وربما تساعدهم في هذا مجموعة من التطبيقات والمنتجات مثل "آد بلوك"و"برايفسي فيكس" و"بريفوني" و" دك دك غو" وغيرها الكثير.وتزايدت هذه المخاوف خصوصا بعد تسريبات الموظف السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية، إدوارد سنودن لمشروع تجسس من وكالة الأمن القومي يهدف للحصول على بيانات الأشخاص من صور ومكالمات صوتية وفيديو وكافة معلومات الشبكات الاجتماعية.
International
ثلث الأميركيين يخفون بياناتهم عن الرقابة الحكومية
17 مارس 2015