أنس الأغبش
أكدت اللجنة العليا لدعم المتضررين من آثار الفيضانات بالسودان، أن هناك عدداً من المؤسسات أبدت استعدادها ورغبتها في المساهمة بدعم المتضررين من الفيضانات، ومنها ما عرض المساهمة العينية.
وأوضحت اللجنة أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وافقت على تمديد أجل مجلس إدارة النادي إلى حين إكمال مهام اللجنة، مبينة أن هناك شحنة عينية رابعة ستنطلق قبل نهاية العام الجاري.
وقال رئيس لجنة جمع المال نائب رئيس النادي السوداني المهندس عرابي علي لـ"الوطن" إن الحملة لم تحقق أهدافها بعد في مجال جمع المساهمات، ذلك لأن الخسائر كبيرة وتبعاتها مستمرة، وتتضاعف مع مرور الوقت، وخاصة ما يتعلق منها بالأوضاع الصحية المتدهورة.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، قال في تغريدة عبر "تويتر" في 30 أغسطس الماضي إن "مناسيب النيل وروافده هذا العام وبحسب وزارة الري والموارد المائية غير مسبوقة منذ 1991. فيضان هذا العام أدى إلى خسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات".
استعراض الأداء في لجنة جمع المال
- ما هو تقييمكم لأداء اللجنة العليا في تنفيذ حملتها لإغاثة المتضررين؟
الحملة لم تحقق أهدافها بعد في مجال جمع المساهمات، ذلك لأن الخسائر كبيرة وتبعاتها مستمرة، وتتضاعف مع مرور الوقت، وخاصة ما يتعلق منها بالأوضاع الصحية المتدهورة، فالوضع في غاية الخطورة، حيث إن الدعم المطلوب يفوق ما تم جمعه بواسطة اللجنة العليا حتى الآن، ولكننا بلا شك نثمن المساهمات المقدمة مهما بلغ حجمها، لأنها ستسد قسطاً من جملة الإغاثة المطلوبة، وتسهم في الجهد الكلي داخل وخارج السودان، ونأمل أن تزداد المساهمات حتى تضيق هذه الفجوة.
- كم بلغ إجمالي حصيلة التبرعات العينية والمادية حتى الآن؟
ما تم جمعه حتى الآن، يغطي قيمة الشحنة الأولى وجزءاً من الشحنة الثانية، وذلك بفضل مساهمات طيبة ومقدرة من بعض المؤسسات والأفراد داخل وخارج الجالية السودانية بمملكة البحرين، ونتوقع مضاعفة المبلغ بعد استجابة المؤسسات والأفراد الذين استنفروا، وخاصة بعد وصول نداء اللجنة العليا إلى الشعب البحريني الشقيق. وهناك عدد من المؤسسات ضمن من تواصلوا معنا وأبدوا استعدادهم ورغبتهم في المساهمة، ومنها ما عرض المساهمة العينية.
- كيف تقدرون حجم ونوعية التفاعل مع نداء اللجنة؟
نعتقد أن التفاعل كان جيداً من كل من وصله النداء، وبمختلف السبل، إذ نتوجه بالشكر لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية للموافقة على تمديد أجل مجلس إدارة النادي إلى حين إكمال مهام اللجنة العليا للمساهمة في دعم المتضررين من الفيضانات في السودان، ووزارة الداخلية وإدارة دعم المنظمات الأهلية الذين سهلوا إجراءات تجديد الترخيص بجمع المال، ما أثلج صدورنا وشجعنا على المضي قدما في الحملة. كما وجدنا العون من المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وجمعية الهلال الأحمر وهما من الجهات المتخصصة في مثل هذه الأعمال الخيرية التطوعية.
نشاط لجنة تقدير الاحتياجات وتوفيرها
- ما هي طبيعة عمل اللجنة وأولوياتها؟
يرأس اللجنة خبير الشحن العابر للحدود بدرالدين موسى، ويعاونه المهندس والخبير الزراعي عصام مصطفى، وتتخصص اللجنة برصد الأضرار وتحديد ما يلزم للمساهمة في تخفيفها من الاحتياجات الإغاثية في مختلف المجالات المتأثرة بالفيضانات، وهي توفير الغذاء والإيواء والدواء والحماية من مسببات الأمراض (الصحة العامة والوقائية).
التزاماً منا بحسب سياسة اللجنة العليا، بصرف المال داخل مملكة البحرين، فقد تم الاتفاق مع مورِّد محلي لإتمام عمليات تأمين المعينات المطلوبة لإغاثة الأهالي، ومن ثم التعاقد مع شركة محلية لتأمين هذه المعينات على أربع دفعات حتى الآن. أما الدفعة الأولى فتحتوي على 120 مضخة رش لمكافحة البعوض والحشرات، من خلال رشها بالمبيدات الحشرية.
أما الدفعة الثانية، فهي عبارة عن ثلاثة آلاف لتر من هذه المبيدات الحشرية. والدفعة الثالثة والمخصصة لنقلها في حاوية بسعة 20 قدماً تحتوي على 10 مضخات لسحب المياه الراكدة مع ملحقاتها، إضافة إلى 40 مضخة ضبابية محمولة على السيارات لمكافحة الذباب والبعوض، إضافة إلى 426 مضخة محمولة على الظهر لرش المبيدات.
أما الدفعة الرابعة ويتوقع وصولها بنهاية العام وقبل دخول فصل الشتاء فهي عبارة عن حاويتين بحجم 45 قدماً تحتوي على 23 ألف بطانية، حيث من المتوقع في ذلك الوقت ازدياد برودة الشتاء على الأهالي من ضحايا الفيضان الذين فقدوا منازلهم واضطروا إلى البقاء في مساكن مؤقتة وأكواخ وخيام مما توفره الجهات الخيرية.
ويتوقع أن يكونوا عرضة لأمراض الشتاء لذلك اشتملت الخطة على إرسال شحنة الأغطية (البطانيات) في فصل الشتاء. كما نخطط لإرسال مزيد من البطانيات والخيام والناموسيات إذا ما تمكنا من جمع مزيد من الأموال. وهذه التفاصيل نذكرها لحرص اللجنة العليا على الشفافية التامة، وخاصة أننا نعمل نيابة عن المتبرعين الذين وثقوا بنا لتوصيل مساهماتهم الإغاثية إلى السودان.
- كيف كانت خطوات عمل اللجنة؟
نحن كلجنة مختصة بتقدير الاحتياجات،عكفنا على دراسة الخطة المقدمة من قبل اللجنة العليا لدعم المتضررين بآثار الفيضانات في السودان، ثم قمنا بعمليات البحث عن مصادر الاحتياجات وتحركنا توازياً مع لجنة جمع المال وقمنا بتأهيل واعتماد إحدى الشركات من السوق المحلي في البحرين لهذا الغرض. ثم قمنا بإصدار أوامر الشراء بحيث يتوافق وصول المعينات مع الحاجة الآنية لها في السودان. وقدرنا أن الاحتياجات بعد انحسار الفيضانات سوف تتركز حول ترقية وتحسين البيئة ومكافحة انتشار مسببات الأمراض، ولذلك تم التركيز على مضخات رش المبيدات الحشرية ومكافحة البعوض والذباب.
- كيف حددت اللجنة الأولويات فيما يتعلق بالاحتياجات اللازمة للمتضررين؟
ومن حيث أولويات عمل اللجنة فقد رأت اللجنة العليا التركيز على الجانب الصحي، لعدد من الأسباب منها أن توفير الغذاء وهو الضرر المباشر الملازم لانهيار المنازل وفقدان الممتلكات والأموال الخاصة بالأسر نتيجة لذلك، قد وجد نفرة محلية معقولة سواء من الأهالي، من خلال تقاليد الكرم الفطرية بين الناس، أو من خلال الحكومة وسلطاتها المختصة.
وبقي جانب توفير المأوى للأسر التي تهدمت منازلها، وحمايتهم من المخاطر الصحية الكبيرة من جراء انتشار المياه الراكدة في كل مكان، وتلوث البيئة، وتكاثر الحشرات والآفات والبعوض ومسببات البلهارسيا وغير ذلك من المخاطر الصحية التي تزداد مع مرور الوقت، وتأتي في الترتيب بعد المخاطر المباشرة الأخرى.
- من المنتظر أن يتم إرسال شحنة إغاثة إلى السودان قريباً، فمتى ستنطلق هذه الدفعة وما هي مكوناتها؟
نعم تم انطلاق أولى الشحنات من المواد الإغاثية التي تم ذكرها في معرض الحديث عن طبيعة عمل اللجنة وأولوياتها، حيث غادرت الطائرة الجمعة 23 أكتوبر مطار البحرين الدولي وعلى متنها الشحنة الأولى وهي عبارة عن 120 مضخة رش محمولة على الظهر للاستخدام في مكافحة البعوض والآفات في مناطق الفيضانات، وسوف تتوالى الشحنات لاحقا. كما تم يوم 25 أكتوبر 2020م استلام شحنة المبيدات الحشرية التي سوف تستخدم مع المضخات المذكورة.
- كم الفترة المتوقعة التي يمكن أن يعود فيها الوضع الصحي في السودان كما كان في السابق؟
يصعب تحديد تواريخ وآجال محددة في هذا المجال، إلا أن المعلوم هو تلازم مسببات المرض مع وجود المياه الراكدة، ووجود آلاف الأسر في مساكن مؤقتة مفتوحة ومعرضة لدخول الحشرات والآفات التي تنمو في مثل تلك البيئة الرطبة. ومع دخول فصل الشتاء تزداد المخاطر على الأهالي بسبب ارتفاع درجة برودة الجو وعدم وجود الأغطية الكافية والمأوى الثابت والملائم ليقي الأسرة شر البرد، وهذا من شأنه تعريضهم لأمراض الشتاء المعروفة من نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها.
يذكر أن الفيضانات أدت إلى انهيار 153,680 منزلاً انهياراً كاملاً وأزيلت من الوجود، و تُرك ساكنوها في العراء منذ أغسطس الماضي، بينما تعرض 113,570 منزلاً للانهيار الجزئي، فضلاً عن سقوط عشرات الضحايا، بلغ عددهم بحسب آخر الإحصائيات 106 قتلى، وبلغ عدد السكان المتضررين 773,560 نسمة، هذا فضلاً عن نفوق عدد هائل من البهائم التي يملكها السكان في مناطق الفيضانات، علماً أن هذه هي آخر التفاصيل المتحصلة من المناطق التي تم الوصول إليها حتى الآن.
يشار إلى اللجنة العليا للمساهمة في دعم المتضررين من الفيضانات في السودان، وهي لجنة أنشأها النادي السوداني بمملكة البحرين الذي تأسس في عام 2004 لخدمة أهداف اجتماعية وثقافية ورياضية وغيرها في أوساط السودانيين المقيمين في مملكة البحرين، فضلاً عن المساهمة في تخفيف وطأة الحالات الطارئة في السودان. ويرأس اللجنة العليا المستشار والخبير القانوني عمر المرضي، والمستشار والخبير القانوني حمزة محمد نور الرئيس الحالي للنادي السوداني. ومقرر اللجنة العليا هو المستشار القانوني الأستاذ السموأل حسان أبو سن.
وتفرعت اللجنة العليا بدورها إلى ثلاث لجان بحسب متطلبات العمل: وهي لجنة جمع المال، ولجنة تقدير وتوفير الاحتياجات اللازمة، واللجنة الإعلامية، برئاسة خالد أبو أحمد، لتبليغ رسالة اللجنة العليا وندائها الإنساني للمجتمع من حولنا للمساهمة بالتبرع لتخفيف آثار الفيضانات على الأهالي في السودان. ومع هؤلاء عضوية نشطة تجتمع مرة أو أكثر في كل أسبوع لتقدير تطورات الأوضاع والاستجابة لها بقدر المستطاع.
وجددت اللجنة، النداء للقارئ لمواصلة المساهمة لتخفيف المعاناة عن ضحايا الفيضانات في السودان، وذلك عبر الحساب المصرفي العالمي. (IBAN):BH77ABIB01080452393001 اسم الحساب: النادي السوداني بالبحرين - بنك البركة الإسلامي - فرع جاليريا - المنامة.
أكدت اللجنة العليا لدعم المتضررين من آثار الفيضانات بالسودان، أن هناك عدداً من المؤسسات أبدت استعدادها ورغبتها في المساهمة بدعم المتضررين من الفيضانات، ومنها ما عرض المساهمة العينية.
وأوضحت اللجنة أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وافقت على تمديد أجل مجلس إدارة النادي إلى حين إكمال مهام اللجنة، مبينة أن هناك شحنة عينية رابعة ستنطلق قبل نهاية العام الجاري.
وقال رئيس لجنة جمع المال نائب رئيس النادي السوداني المهندس عرابي علي لـ"الوطن" إن الحملة لم تحقق أهدافها بعد في مجال جمع المساهمات، ذلك لأن الخسائر كبيرة وتبعاتها مستمرة، وتتضاعف مع مرور الوقت، وخاصة ما يتعلق منها بالأوضاع الصحية المتدهورة.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، قال في تغريدة عبر "تويتر" في 30 أغسطس الماضي إن "مناسيب النيل وروافده هذا العام وبحسب وزارة الري والموارد المائية غير مسبوقة منذ 1991. فيضان هذا العام أدى إلى خسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات".
استعراض الأداء في لجنة جمع المال
- ما هو تقييمكم لأداء اللجنة العليا في تنفيذ حملتها لإغاثة المتضررين؟
الحملة لم تحقق أهدافها بعد في مجال جمع المساهمات، ذلك لأن الخسائر كبيرة وتبعاتها مستمرة، وتتضاعف مع مرور الوقت، وخاصة ما يتعلق منها بالأوضاع الصحية المتدهورة، فالوضع في غاية الخطورة، حيث إن الدعم المطلوب يفوق ما تم جمعه بواسطة اللجنة العليا حتى الآن، ولكننا بلا شك نثمن المساهمات المقدمة مهما بلغ حجمها، لأنها ستسد قسطاً من جملة الإغاثة المطلوبة، وتسهم في الجهد الكلي داخل وخارج السودان، ونأمل أن تزداد المساهمات حتى تضيق هذه الفجوة.
- كم بلغ إجمالي حصيلة التبرعات العينية والمادية حتى الآن؟
ما تم جمعه حتى الآن، يغطي قيمة الشحنة الأولى وجزءاً من الشحنة الثانية، وذلك بفضل مساهمات طيبة ومقدرة من بعض المؤسسات والأفراد داخل وخارج الجالية السودانية بمملكة البحرين، ونتوقع مضاعفة المبلغ بعد استجابة المؤسسات والأفراد الذين استنفروا، وخاصة بعد وصول نداء اللجنة العليا إلى الشعب البحريني الشقيق. وهناك عدد من المؤسسات ضمن من تواصلوا معنا وأبدوا استعدادهم ورغبتهم في المساهمة، ومنها ما عرض المساهمة العينية.
- كيف تقدرون حجم ونوعية التفاعل مع نداء اللجنة؟
نعتقد أن التفاعل كان جيداً من كل من وصله النداء، وبمختلف السبل، إذ نتوجه بالشكر لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية للموافقة على تمديد أجل مجلس إدارة النادي إلى حين إكمال مهام اللجنة العليا للمساهمة في دعم المتضررين من الفيضانات في السودان، ووزارة الداخلية وإدارة دعم المنظمات الأهلية الذين سهلوا إجراءات تجديد الترخيص بجمع المال، ما أثلج صدورنا وشجعنا على المضي قدما في الحملة. كما وجدنا العون من المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وجمعية الهلال الأحمر وهما من الجهات المتخصصة في مثل هذه الأعمال الخيرية التطوعية.
نشاط لجنة تقدير الاحتياجات وتوفيرها
- ما هي طبيعة عمل اللجنة وأولوياتها؟
يرأس اللجنة خبير الشحن العابر للحدود بدرالدين موسى، ويعاونه المهندس والخبير الزراعي عصام مصطفى، وتتخصص اللجنة برصد الأضرار وتحديد ما يلزم للمساهمة في تخفيفها من الاحتياجات الإغاثية في مختلف المجالات المتأثرة بالفيضانات، وهي توفير الغذاء والإيواء والدواء والحماية من مسببات الأمراض (الصحة العامة والوقائية).
التزاماً منا بحسب سياسة اللجنة العليا، بصرف المال داخل مملكة البحرين، فقد تم الاتفاق مع مورِّد محلي لإتمام عمليات تأمين المعينات المطلوبة لإغاثة الأهالي، ومن ثم التعاقد مع شركة محلية لتأمين هذه المعينات على أربع دفعات حتى الآن. أما الدفعة الأولى فتحتوي على 120 مضخة رش لمكافحة البعوض والحشرات، من خلال رشها بالمبيدات الحشرية.
أما الدفعة الثانية، فهي عبارة عن ثلاثة آلاف لتر من هذه المبيدات الحشرية. والدفعة الثالثة والمخصصة لنقلها في حاوية بسعة 20 قدماً تحتوي على 10 مضخات لسحب المياه الراكدة مع ملحقاتها، إضافة إلى 40 مضخة ضبابية محمولة على السيارات لمكافحة الذباب والبعوض، إضافة إلى 426 مضخة محمولة على الظهر لرش المبيدات.
أما الدفعة الرابعة ويتوقع وصولها بنهاية العام وقبل دخول فصل الشتاء فهي عبارة عن حاويتين بحجم 45 قدماً تحتوي على 23 ألف بطانية، حيث من المتوقع في ذلك الوقت ازدياد برودة الشتاء على الأهالي من ضحايا الفيضان الذين فقدوا منازلهم واضطروا إلى البقاء في مساكن مؤقتة وأكواخ وخيام مما توفره الجهات الخيرية.
ويتوقع أن يكونوا عرضة لأمراض الشتاء لذلك اشتملت الخطة على إرسال شحنة الأغطية (البطانيات) في فصل الشتاء. كما نخطط لإرسال مزيد من البطانيات والخيام والناموسيات إذا ما تمكنا من جمع مزيد من الأموال. وهذه التفاصيل نذكرها لحرص اللجنة العليا على الشفافية التامة، وخاصة أننا نعمل نيابة عن المتبرعين الذين وثقوا بنا لتوصيل مساهماتهم الإغاثية إلى السودان.
- كيف كانت خطوات عمل اللجنة؟
نحن كلجنة مختصة بتقدير الاحتياجات،عكفنا على دراسة الخطة المقدمة من قبل اللجنة العليا لدعم المتضررين بآثار الفيضانات في السودان، ثم قمنا بعمليات البحث عن مصادر الاحتياجات وتحركنا توازياً مع لجنة جمع المال وقمنا بتأهيل واعتماد إحدى الشركات من السوق المحلي في البحرين لهذا الغرض. ثم قمنا بإصدار أوامر الشراء بحيث يتوافق وصول المعينات مع الحاجة الآنية لها في السودان. وقدرنا أن الاحتياجات بعد انحسار الفيضانات سوف تتركز حول ترقية وتحسين البيئة ومكافحة انتشار مسببات الأمراض، ولذلك تم التركيز على مضخات رش المبيدات الحشرية ومكافحة البعوض والذباب.
- كيف حددت اللجنة الأولويات فيما يتعلق بالاحتياجات اللازمة للمتضررين؟
ومن حيث أولويات عمل اللجنة فقد رأت اللجنة العليا التركيز على الجانب الصحي، لعدد من الأسباب منها أن توفير الغذاء وهو الضرر المباشر الملازم لانهيار المنازل وفقدان الممتلكات والأموال الخاصة بالأسر نتيجة لذلك، قد وجد نفرة محلية معقولة سواء من الأهالي، من خلال تقاليد الكرم الفطرية بين الناس، أو من خلال الحكومة وسلطاتها المختصة.
وبقي جانب توفير المأوى للأسر التي تهدمت منازلها، وحمايتهم من المخاطر الصحية الكبيرة من جراء انتشار المياه الراكدة في كل مكان، وتلوث البيئة، وتكاثر الحشرات والآفات والبعوض ومسببات البلهارسيا وغير ذلك من المخاطر الصحية التي تزداد مع مرور الوقت، وتأتي في الترتيب بعد المخاطر المباشرة الأخرى.
- من المنتظر أن يتم إرسال شحنة إغاثة إلى السودان قريباً، فمتى ستنطلق هذه الدفعة وما هي مكوناتها؟
نعم تم انطلاق أولى الشحنات من المواد الإغاثية التي تم ذكرها في معرض الحديث عن طبيعة عمل اللجنة وأولوياتها، حيث غادرت الطائرة الجمعة 23 أكتوبر مطار البحرين الدولي وعلى متنها الشحنة الأولى وهي عبارة عن 120 مضخة رش محمولة على الظهر للاستخدام في مكافحة البعوض والآفات في مناطق الفيضانات، وسوف تتوالى الشحنات لاحقا. كما تم يوم 25 أكتوبر 2020م استلام شحنة المبيدات الحشرية التي سوف تستخدم مع المضخات المذكورة.
- كم الفترة المتوقعة التي يمكن أن يعود فيها الوضع الصحي في السودان كما كان في السابق؟
يصعب تحديد تواريخ وآجال محددة في هذا المجال، إلا أن المعلوم هو تلازم مسببات المرض مع وجود المياه الراكدة، ووجود آلاف الأسر في مساكن مؤقتة مفتوحة ومعرضة لدخول الحشرات والآفات التي تنمو في مثل تلك البيئة الرطبة. ومع دخول فصل الشتاء تزداد المخاطر على الأهالي بسبب ارتفاع درجة برودة الجو وعدم وجود الأغطية الكافية والمأوى الثابت والملائم ليقي الأسرة شر البرد، وهذا من شأنه تعريضهم لأمراض الشتاء المعروفة من نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها.
يذكر أن الفيضانات أدت إلى انهيار 153,680 منزلاً انهياراً كاملاً وأزيلت من الوجود، و تُرك ساكنوها في العراء منذ أغسطس الماضي، بينما تعرض 113,570 منزلاً للانهيار الجزئي، فضلاً عن سقوط عشرات الضحايا، بلغ عددهم بحسب آخر الإحصائيات 106 قتلى، وبلغ عدد السكان المتضررين 773,560 نسمة، هذا فضلاً عن نفوق عدد هائل من البهائم التي يملكها السكان في مناطق الفيضانات، علماً أن هذه هي آخر التفاصيل المتحصلة من المناطق التي تم الوصول إليها حتى الآن.
يشار إلى اللجنة العليا للمساهمة في دعم المتضررين من الفيضانات في السودان، وهي لجنة أنشأها النادي السوداني بمملكة البحرين الذي تأسس في عام 2004 لخدمة أهداف اجتماعية وثقافية ورياضية وغيرها في أوساط السودانيين المقيمين في مملكة البحرين، فضلاً عن المساهمة في تخفيف وطأة الحالات الطارئة في السودان. ويرأس اللجنة العليا المستشار والخبير القانوني عمر المرضي، والمستشار والخبير القانوني حمزة محمد نور الرئيس الحالي للنادي السوداني. ومقرر اللجنة العليا هو المستشار القانوني الأستاذ السموأل حسان أبو سن.
وتفرعت اللجنة العليا بدورها إلى ثلاث لجان بحسب متطلبات العمل: وهي لجنة جمع المال، ولجنة تقدير وتوفير الاحتياجات اللازمة، واللجنة الإعلامية، برئاسة خالد أبو أحمد، لتبليغ رسالة اللجنة العليا وندائها الإنساني للمجتمع من حولنا للمساهمة بالتبرع لتخفيف آثار الفيضانات على الأهالي في السودان. ومع هؤلاء عضوية نشطة تجتمع مرة أو أكثر في كل أسبوع لتقدير تطورات الأوضاع والاستجابة لها بقدر المستطاع.
وجددت اللجنة، النداء للقارئ لمواصلة المساهمة لتخفيف المعاناة عن ضحايا الفيضانات في السودان، وذلك عبر الحساب المصرفي العالمي. (IBAN):BH77ABIB01080452393001 اسم الحساب: النادي السوداني بالبحرين - بنك البركة الإسلامي - فرع جاليريا - المنامة.