تشهد مناقشة مجلس الأمن الدولي لمشروع قرار إرسال مراقبين إلى سوريا لمتابعة تطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي عنان الرامية لإنهاء الأزمة هناك، مفاوضات صعبة ربما تمتد حتى صباح الغد، حسبما أفاد موقع "العربية.نت".ويطالب مشروع القرار الحكومة السورية بتأمين حرية تنقل المراقبين وتمكينهم من مقابلة أي شخص يرغبون في التحدث إليه.وأوضحت المسودة التي أعدتها الولايات المتحدة بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا أن مجلس الأمن سيعطي تفويضاً لنشر ما يصل إلى 30 مراقباً غير مسلحين في سوريا.كما تضمن مشروع القرار تحذيراً من مجلس الأمن للنظام السوري من عدم الالتزام بتنفيذ خطة عنان كاملة.إطلاق نار على المظاهراتميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن آلاف المتظاهرين خرجوا في مظاهرات مناهضة لنظام الأسد اليوم الجمعة في مناطق متفرقة من البلاد.وفي الشأن ذاته قالت لجان التنسيق السورية إن 31 شخصاً قتلوا اليوم برصاص قوات الأسد، ولاسيما في حماة ودرعا، بالإضافة إلى أن قوات الأمن قامت بشن حملة اعتقلات في حي القدم بدمشق.وفي هذه الأثناء أضافت لجان التسيق أن قوات النظام تطلق النار على المتظاهرين في حمص القديمة. ومن ناحية أخرى قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن حي القرابيص في حمص يتعرض للقصف مجدداً، بالإضافة إلى إطلاق النار على المتظاهرين في حمص القديمة.هذا ونقلت شبكة شام الإخبارية أن دبابات النظام قصفت مناطق في خربة الجوز في إدلب عند الحدود مع تركيا. وأعلنت لجان التنسيق المحلية أن ثلاثة انفجارات هزت صباح اليوم دير الزور شمال سوريا، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، فيما جرى إطلاق نار في زملكا بريف دمشق من أحد الحواجز على سيارة تقل مدنيين. وترافق ذلك مع إطلاق رصاص في بساتين المعضمية.كما شهدت حرستا تشديداً أمنياً كثيفاً، ولا تزال الحواجز منتشرة في كامل المدينة مع تدقيق للهويات. إلى ذلك، انتشرت قوات النظام في محيط الضمير بريف دمشق وشوهدت دبابة وسيارة مليئة بالجنود عند الحاجز الغربي في المدينة.وأطلقت قذائف هاون من جهة عين العجوز في قلعة الحصن بحمص، كما سمع دوي انفجارات قوية في المنطقة.وسبق أن نفت مصادر في الثورة السورية لقناة "العربية" أن تكون اشتباكات قد اندلعت بين قوات النظام والجيش الحر عند الحدود السورية التركية، وأكدت أن جيش النظام دهم أحد مقرات الجيش الحر في "محاولة لاستفزازه وجر عناصره إلى الاشتباك".وأضافت مؤكدة أن الجيش الحر أعطى أوامره لكل عناصره بعدم الاشتباك مع قوات النظام حالياً أو الرد على استفزازاته.