أعلنت وزارة السياحة اللبنانية، خلال مؤتمر صحافي، عن تحضيراتها لانطلاق مهرجان بعلبك (في يوليو المقبل) بحضور عدد من الشخصيات، أبرزها وزير السياحة ميشال فرعون، ووزير الثقافة روني عريجي، والوزيرة السابقة ليلى الصلح، وعدد من الفنانين والممثلين، منهم غدي الرحباني ورفيق علي أحمد وفاديا طنب، والشاعر طلال حيدر وحشد من أهل الصحافة.وافتتحت المؤتمر رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك نايلة دو فريج التي رحبت، وقالت إن "المهرجان ما كان ليبصر النور لولا اندفاع الجميع من فنانين وممثلين ومنظمين للمشاركة، وأبرزهم المخرج نبيل الأظن، لأننا على قناعة بأن الإبداع الثقافي بات عملة نادرة في ظل الظروف المأساوية التي تحيط بنا".أما وزير السياحة ميشال فرعون فقال إن البلد الذي يتمتع بحضارة فينيقية لا يحتاج إلى حضارة عثمانية ولا فارسية، مضيفاً أن هناك تحدياً لكل الظروف من خلال هذا المهرجان.السيدة ليلى الصلح والمخرج نبيل الأظن وندى سردوك ونايلة دو فريجوخلال حديث خاص لـ"العربية.نت" توجه الوزير للمغتربين، قائلا إنه على ثقة بأنهم سيجلبون معهم السياح، لأنهم البوصلة، ولبنان ينتظرهم، ولن يخيب آمالهم، فهناك حركة سياحية لا تتوقف منذ نهاية العام الماضي ولا حتى في الأعياد، لذا لن تتوقف الحركة في الصيف المقبل حتى "ولو كانت نشرات الأخبار سلبية".وأضاف: أنا واقعي، لكن من خلال الاتفاق السياسي على الأمن في لبنان استطعنا الحصول على استقرار أمني، الأمر الذي يجعل الحركة السياحية جيدة، والآن حركة النمو أكثر بـ30 بالمئة من العام الماضي.الفنان غدي الرحباني قال لـ"العربية.نت" إن العمل الجديد الذي سيقدمه في مهرجان بعلبك هو عبارة عن قصيدة عنوانها "بعلبك"، لحنها وألفها ووزعها، وستؤديها فاديا طنب الحاج والعزف للفرقة الموسيقية بقيادة هاروت فازليان.وأضاف: طبعا هي جديدة، لأنها مهداة أصلا إلى ثالوث الرحابنة (عاصي ومنصور وفيروز)، لأنهم مجتمعون افتتحوا مهرجانات بعلبك العربية اللبنانية سنة 1957.واعتبرت السيدة ليلى الصلح أن نجاح المهرجان هو الجهد الذي يبذله الفنانون ليبقى المهرجان حياً وقائماً كل عام.أما المخرج نبيل أظن فقال إن قدر لبنان أن يكون بلداً ثقافياً قبل السياسة والاقتصاد.وأضاف أن هذا المهرجان سيكون أشبه بطاولة الميزا اللبنانية، فكل طبق أجمل من الثاني من حيث التعددية والتنوع والنكهة الطيبة.يذكر أن مهرجانات بعلبك هي أولى مهرجانات الشرق الأوسط التي عملت على تقديم أعمال فنية متنوعة، وفي عام 2016 ستحتفل بمرور 60 سنة على تأسيسها على الرغم من الظروف الصعبة الناتجة عن تداعيات الحرب السورية على لبنان.ودفعت المعارك التي اندلعت في عرسال السنة الماضية باللجنة التنفيذية إلى تقديم نشاطات المهرجان في بيروت.المخرج نبيل الأظن والسيدة ليلى الصلح ووزير السياحة ميشال فرعون ووزير الثقافة روني عريجي ونايلة دو فريجنخبة ستحضر المهرجانستقدم الاحتفالية هذا الصيف في قلعة بعلبك في الحادي والثلاثين من شهر يوليو المقبل بحضور الكتاب والموسيقيين المشاركين الوافدين من الخارج برفقة الأوركسترا الفيلارمونية اللبنانية إلى جانب نخبة من الفنانين اللبنانيين.ورأت لجنة مهرجانات بعبلك الدولية ومنظم هذه التظاهرة الأولى من نوعها المخرج نبيل الأظن أن تكون أمسية الافتتاح تحت شعار التضامن والتعددية، إيماناً بأن الإبداع هو حجر زاوية في تأسيس وإرساء الحضارات الإنسانية.وسيأخذ الاحتفال في بعلبك شكل العيد، وستتداخل الأغاني والموسيقى والنصوص واللغات وتعابير الجسد والصورة في بوتقة واحدة وفق صيغة مبتكرة ومتنوعة وضعت خصيصا لإحياء هذا الحدث، وفي إطار ساحر ينير سماء القلعة، وتتردد أصداؤه في أرجائها ليعكس صورة الإبداع الفني في أشكاله المختلفة، وستكون نهاية الاحتفال كبدايته إيذانا باللحظة القصوى لقوس قزح بألف لون ولون.وسينظم الحفل على أدراج معبد باخوس ليكون العرض الافتتاحي موسيقى وغناء وشعر باللغتين العربية والفرنسية مع ترجمة مباشرة من إنتاج مهرجانات بعلبك الدولية.. والإعداد والإخراج لنبيل الأظن.أما النصوص التي سيتضمّنها هذا العمل فتعود إلى أدونيس، ناديا تويني، طلال حيدر، صلاح ستيتيه، إيتيل عدنان، عيسى مخلوف، وجدي معوض. أما الموسيقى فهي لعبدالرحمن الباشا، بشارة الخوري، غدي الرحباني (نجل منصور الرحباني) ناجي حكيم، مرسيل خليفة، إبراهيم معلوف، زاد ملتقى، غبريال يارد... والأداء هو للأوركسترا الفيلارمونية اللبنانية بقيادة المايسترو هاروت فازليان، فاديا طنب الحاج (غناء ونصوص) ولجهة التمثيل (رفيق علي أحمد) بالاشتراك مع مارسيل خليفة غناء وإبراهيم معلوف (ترومبيت) وفرقة دبكة "المجد" البعلبكية بإشراف خالد نبوش، وطارق رمو في الرقص البهلواني.وسيكون تصميم الأزياء لربيع كيروز، وصور فيديو علي شري، والإضاءة لفيليب لاكومب، والتنسيق الموسيقي زينة صالح كيالي، أما مساعد المخرج فهو نديم دعيبس.