يصاب نحو 1000 شخص يوميا بمعدل وسطي، بمرض السل في أوروبا وآسيا الوسطى، على ما جاء في تقرير مشترك لمنظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض.وتبقى أوروبا الشرقية المنطقة الأكثر عرضة لهذا المرض في أوروبا.وقالت مديرة منطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية سوزانا ياكاب "إن السل المقاوم للعلاجات لايزال يعيث فسادا في المنطقة الأوروبية (التي تشمل في مصطلحات منظمة الصحة العالمية آسيا الوسطى أيضا)، جاعلة منها المنطقة الأكثر تأثرا في العالم". ويتم تشخيص المرض لدى 50% فقط من المرضى فيما يلقى نصفهم العلاج.وفي العام 2012، سجلت 360 ألف حالة إصابة بالسل على أنواعه في أوروبا، أي بتراجع نسبته 5.6% على سنة، إلا أن 85% من بينها سجلت في الدول الثماني عشرة التي تحظى "بأولوية عالية" وتقع في أوروبا الشرقية، على ما أوضح التقرير.وقد توفي 38 ألف شخص جراء هذه الإصابات، خصوصا في هذه الدول، من بينها روسيا ودول البلطيق، فضلا عن رومانيا وكازاخستان وتركيا.وأوضحت مارييكي فان دير ويرف، الناطقة باسم المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومقره في ستوكهولم "السل مرتبط ارتباطا وثيقا بالظروف الاجتماعية- الاقتصادية في بلد ما، والتغذية، ومستوى العيش، والنظام الصحي".وأضافت "في أوروبا تكثر حالات الإصابة بالسل عندما تكون الأجور أدنى، أو التفاوت بين الأجور أكبر".وقال مدير المركز، مارك سبرينغر، في بيان، إن أوروبا بحاجة جراء هذا التباين الكبير وفقا للبلدان، "إلى إجراءات محددة لكل وضع".ولايزال السل ثاني مرض معد حصدا للأرواح بعد الإيدز في العالم. ففي العام 2013 سجلت تسعة ملايين إصابة جديدة به، و1.5 مليون حالة وفاة، مقابل 1.6 مليون وفاة مرتبطة بمرض الإيدز في العام 2012.