أعلن جهاز الاستخبارات السويدي، اليوم الأربعاء، أن ثلث الدبلوماسيين الروس العاملين في سفارة بلادهم في ستوكهولم جواسيس.وصرح كبير المحللين لمكافحة التجسس في جهاز الاستخبارات، فيلهم اونغي، للصحافيين، أثناء تقديم تقرير جهاز الاستخبارات الأمني السنوي، بأن "نحو ثلث الموظفين الدبلوماسيين في السفارة ليسوا دبلوماسيين، بل هم في الحقيقة ضباط استخبارات". وأضاف "هذا العدد ثابت، وهذه هي الحال عاما بعد عام".وقال إن جهاز الاستخبارات الخارجية وجهاز الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي كلها موجودة في السويد.وأشار إلى أن جواسيس العصر الحالي "على درجة عالية من الثقافة والتعليم وأصغر سنا من سابقيهم في العهد السوفياتي، ويتسمون بالدافعية والتصميم والمهارات الاجتماعية".وأوضح جهاز الاستخبارات السويدي أن التواجد الروسي في السويد يهدف إلى الحصول على التكنولوجيا المتطورة "والإعداد لعمليات عسكرية ضد السويد".وتأتي تصريحات اونغي وسط مخاوف في السويد من عودة الظهور العسكري لروسيا.وفي أكتوبر الماضي، تم إلغاء عملية بحث استمرت أسبوعا كاملا عن غواصة روسية مشتبه بها في المياه قبالة ستوكهولم رغم إبلاغ عدد من المواطنين عن مشاهدتهم لسفن مشبوهة.وأعاد البحث الذي شاركت فيه سفن حربية وكاسحات ألغام ومروحيات، إلى الذاكرة أيام الحرب الباردة ومطاردة الغواصات السوفياتية على طول سواحل السويد.كما رصدت طائرات حربية روسية تخترق الأجواء السويدية العام الماضي، ما ساعد على زيادة الدعم الشعبي لدخول السويد، الدولة غير المنحازة، إلى حلف شمال الأطلسي.وإلى ذلك، رفض اونغي التعليق على عدد الجواسيس الذين يعتقد أنهم يعملون في السفارة الأميركية في ستوكهولم.