إيماناً منها بأن العالم العربي توحده ذاكرته الإنسانية، وأن الثقافة هي خط الدفاع الأول عن صورتنا الحضارية، عبّرت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار عن تضامنها العميق مع جمهورية تونس العربية التي تعرّضت يوم أمس الأربعاء الموافق 18 مارس 2015م لهجوم إرهابي على متحف باردو الواقع غرب العاصمة التونسية.واستنكرت معاليها "الاستهداف المتعمّد لإرث وثقافة هذا البلد العريق"، مبدية صدمتها من الجريمة النكراء التي نفّذها متطرفون في متحف باردو، قائلة: "هي جريمة ضد الثقافة والإنسانية جمعاء". كما وأبدت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مشاركتها لموقف الأمم المتحدة، ودول العالم كلها، والمتضامن مع تونس.وأشارت معاليها أن المجتمع العربي ما زال في حال صدمة من الكارثة التي حلّت على متحف مدينة الموصل في فبراير الماضي بعد حرق مكتبة المدينة وتدمير عشرات التحف الأثرية والفنية في المتحف والتي يعود عمرها إلى آلاف السنين، مردفةً أن استهداف الإرهاب للمتاحف يأتي في سياق محاولات محو الذاكرة الإنسانية للشعوب العربية التي تكتنزها هذه الأماكن. وقالت: اليوم نشهد على فعل دنيء يستهدف ذاكرتنا، ثقافتنا، ووجهنا الحضاري الذي تحفظه لنا متاحفنا"، داعية المجتمع الدولي إلى بذل كل الجهود الممكنة للتصدي لأعمال الإرهاب التي تستهدف التراث الثقافي والحضاري للشعوب العربية.من الجدير ذكره أن متحف باردو الوطني، يعد ثاني أكبر متاحف قارة أفريقيا بعد المتحف المصري، وقد تأسس عام 1888م، أي قبل 100 عام من تأسيس متحف البحرين الوطني. ويحتوي المتحف على قطع تعد من أندر الموجودات المتحفية حول العالم، وبالأخص مجموعات فن الفسيفساء التي يعود بعض منها إلى القرن الثاني قبل الميلاد.