يستعد العالم غداً - أو بعد غد كحد أقصى - لتلقي نبأ فوز أحد المرشحين الرئاسيين في الولايات المتحدة الأمريكية. استطلاعات الرأي ترجح كفة السياسي العجوز بايدن - 77 عاماً - مرشح الحزب الديمقراطي ولكن لا يمكن الجزم بالنتيجة النهائية خاصة وأن استطلاعات الرأي غير دقيقة وأضاعت البوصلة في المرة الأخيرة وأخطأت التقدير.
بايدن يخوض محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض. فالأولى كانت في 1987، لكنه اضطر أن ينسحب من البداية بعد أن تبين أنه اقتبس عبارات من خطابات لشخصيات أمريكية مرموقة ونسبها لنفسه. ومحاولته الثانية جاءت في 2008، ولكن كانت حظوظ أوباما أكبر واعتبر المرشح الأفضل للحزب الديمقراطي، فقرر بايدن القبول بمنصب نائب الرئيس.
حالياً، يفصله عن البيت الأبيض 24 ساعة فقط، وقد يتحقق له الحلم الذي طال انتظاره. وبايدن - إذا فاز - سيسعى مثل ترامب إلى تقليص تواجد أمريكا في منطقة الخليج وهذه استراتيجية أمريكية يتبناها الحزبان الجمهوري والديمقراطي مؤخراً بسبب رفض المواطن الأمريكي لأي تدخلات عسكرية خارجية وبعد أن نجحت أمريكا في تأمين مصادر الطاقة داخلياً وبعد أن تم القضاء على «داعش» في سوريا والعراق، وأخيراً بعد أن أصبح تطور الصين العسكري والاقتصادي هو الشاغل الأكبر للساسة الأمريكيين. ومن المرجح أن يترك بايدن دول الخليج والشرق الأوسط تدير قضاياها وتحالفاتها بنفسها خاصة المتعلقة بمواجهة طموح التوسع الإيراني والتركي مع وعود جادة بالمساعدة في بيع الأسلحة أن دعت الحاجة.
ويصف الإعلام بايدن على أنه ديمقراطي وسطي مثل زميله السابق أوباما، لكن ترشيحه لمنصب نائب الرئيس لليسارية «كاملا هاريس» حاكم ولاية كاليفورنيا، ذات الأصول الجامايكية والهندية يسمح له بالتقرب من ناخبي الحزب الديمقراطي أصحاب التوجهات اليسارية المتطرفة - وهم كثر - خاصة من فئة الشباب.
وهذا الترشيح من جانب آخر، ينذر بتدخلات أمريكية في في شؤون الدول لمتابعة قضايا حقوق الإنسان والحريات الشخصية وحرية التعبير. وصحيح أن الخليج لم يعد أولوية أمريكية من الناحية العسكرية لكنه مع الديمقراطيين تحديداً سيظل هدفاً لنشر ثقافة ليبرالية قد تكون راديكالية.
وينتابني شعور أن بايدن قد يفعلها هذه المرة، فترامب لم ينجح في إدارة أزمة جائحة فيروس كورونا المستمرة والتي حصدت أرواح أكثر من مئتي ألف أمريكي حتى الآن لتصبح أمريكا صاحبة أعلى معدل وفيات جراء الفيروس في العالم وهذا سقوط خطير يستغله الديمقراطيون لصالحهم. أيضاً، تراجع الانتعاش الاقتصادي كثيراً جراء الجائحة وخسارة الملايين وظائفهم مما يجعل ترامب يفقد أفضل إنجازاته الداخلية التي طالما تفاخر بها خلال السنوات الماضية.
عموماً، سواء فاز بايدن أو ترامب، فنحن هنا في الخليج تعودنا على تغير الإدارات الأمريكية وعملنا هذه المرة تحديداً على تأمين مصالحنا الأمنية قبل كل شيء واستطعنا تشكيل تحالفات جديدة تضمن لنا الاستقرار.
بايدن يخوض محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض. فالأولى كانت في 1987، لكنه اضطر أن ينسحب من البداية بعد أن تبين أنه اقتبس عبارات من خطابات لشخصيات أمريكية مرموقة ونسبها لنفسه. ومحاولته الثانية جاءت في 2008، ولكن كانت حظوظ أوباما أكبر واعتبر المرشح الأفضل للحزب الديمقراطي، فقرر بايدن القبول بمنصب نائب الرئيس.
حالياً، يفصله عن البيت الأبيض 24 ساعة فقط، وقد يتحقق له الحلم الذي طال انتظاره. وبايدن - إذا فاز - سيسعى مثل ترامب إلى تقليص تواجد أمريكا في منطقة الخليج وهذه استراتيجية أمريكية يتبناها الحزبان الجمهوري والديمقراطي مؤخراً بسبب رفض المواطن الأمريكي لأي تدخلات عسكرية خارجية وبعد أن نجحت أمريكا في تأمين مصادر الطاقة داخلياً وبعد أن تم القضاء على «داعش» في سوريا والعراق، وأخيراً بعد أن أصبح تطور الصين العسكري والاقتصادي هو الشاغل الأكبر للساسة الأمريكيين. ومن المرجح أن يترك بايدن دول الخليج والشرق الأوسط تدير قضاياها وتحالفاتها بنفسها خاصة المتعلقة بمواجهة طموح التوسع الإيراني والتركي مع وعود جادة بالمساعدة في بيع الأسلحة أن دعت الحاجة.
ويصف الإعلام بايدن على أنه ديمقراطي وسطي مثل زميله السابق أوباما، لكن ترشيحه لمنصب نائب الرئيس لليسارية «كاملا هاريس» حاكم ولاية كاليفورنيا، ذات الأصول الجامايكية والهندية يسمح له بالتقرب من ناخبي الحزب الديمقراطي أصحاب التوجهات اليسارية المتطرفة - وهم كثر - خاصة من فئة الشباب.
وهذا الترشيح من جانب آخر، ينذر بتدخلات أمريكية في في شؤون الدول لمتابعة قضايا حقوق الإنسان والحريات الشخصية وحرية التعبير. وصحيح أن الخليج لم يعد أولوية أمريكية من الناحية العسكرية لكنه مع الديمقراطيين تحديداً سيظل هدفاً لنشر ثقافة ليبرالية قد تكون راديكالية.
وينتابني شعور أن بايدن قد يفعلها هذه المرة، فترامب لم ينجح في إدارة أزمة جائحة فيروس كورونا المستمرة والتي حصدت أرواح أكثر من مئتي ألف أمريكي حتى الآن لتصبح أمريكا صاحبة أعلى معدل وفيات جراء الفيروس في العالم وهذا سقوط خطير يستغله الديمقراطيون لصالحهم. أيضاً، تراجع الانتعاش الاقتصادي كثيراً جراء الجائحة وخسارة الملايين وظائفهم مما يجعل ترامب يفقد أفضل إنجازاته الداخلية التي طالما تفاخر بها خلال السنوات الماضية.
عموماً، سواء فاز بايدن أو ترامب، فنحن هنا في الخليج تعودنا على تغير الإدارات الأمريكية وعملنا هذه المرة تحديداً على تأمين مصالحنا الأمنية قبل كل شيء واستطعنا تشكيل تحالفات جديدة تضمن لنا الاستقرار.