أكد السفير حمد أحمد العامر وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ودول مجلس التعاون السابق على التكامل بين العمل الدبلوماسي والسياسي، مبينا أن مجلس التعاون كان ولا يزال ذا ثقل وتأثير عزز من أدوار الدول الخليجية، وحقق أهدافها الاقتصادية والسياسية، إذ أعتبره من أنجح التجارب الوحدوية في تاريخ الأمة العربية، موضحا ان هناك اتحادات كثيرة تمت ولكنها لم تنجح كما نجح مجلس التعاون، وبين امتلاكه لأرشيف هام من الصور التي تسجل وتحفظ المواقف الدبلوماسية الكثيرة.
وأوضح العامر خلال استضافته في برنامج حوار دبلوماسي الذي تبثه إذاعة البحرين كل ثلاثاء أن صناعة الدبلوماسية البحرينية كانت ولا تزال ذات بصمة، مؤكدا أهمية موقع مملكة البحرين في خطوط التجارة والملاحة العالمية، منوها أن مملكة البحرين بلد مسالم، إذ سعت لبناء علاقات أخوية مع الدول وعمل صداقات عالمية. وقال إن الدبلوماسية البحرينية تحظى بالاحترام والتقدير في أي اجتماع أو مؤتمر تكون فيه.
يعتبر السفير حمد العامر الموظف الرابع الذي انظم إلى دائرة الخارجية في عام 1969، وكان شاهدا على تأسيس وزارة الخارجية، كما شهد تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتحدث العامر عن ذكريات الالتحاق بالسلك الدبلوماسي قائلا: "كنت سأتوظف في دائرة العلاقات العامة في وزارة الإعلام، ولكن تم ترشيحي للعمل في الخارجية فترة إنشائها، فلم يكن عملي فيها مخططا له، وأذكر أن سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة كان يتابع الشؤون الدبلوماسية في فترة تأسيسها، وكان بمثابة العقل المدبر والمهندس للخارجية البحرينية التي تزهو اليوم بإنجازاتها الكثيرة، فقد بنى الكادر الدبلوماسي، وكان هناك حاجة لخبراء، وتم صناعة الكوادر وصقلها، كما أذكر أن سكرتيرته ليلى عبد الرسول خلف هي أول امرأة تعمل في الوزارة".
واستذكر العامر مرحلة إعداد النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي، إذ عقدت الكثير من الاجتماعات في دول الخليج للاتفاق على النظام الأساسي من أهمها اجتماعات الرياض، وفي عام 1981 دعا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وطيب ثراه أصحاب الجلالة والسمو حكام دول الخليج للتوقيع على إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعن ذكرياته قال: "كان إعداد النظام قائم على أهداف اقتصادية وسياسية، وكان يمثل ضرورة لإقامته واعتراف الدول المحيطة به، من هنا يستحق وصفه بأنه من أنجح التجارب الوحدوية في تاريخ الأمة العربية، فهناك اتحادات كثيرة تمت ولكنها لم تنجح كما نجح مجلس التعاون الخليجي".
وأشار إلى أهمية دور مملكة البحرين في التعامل مع العديد من الملفات الخليجية، إذ تم العمل مع شخصيات ذات بصمة مثل عبدالله الشمراني مدير عام مجلس التعاون في وزارة الخارجية السعودية، والدكتور عبدالعزيز العويشق الأمين العام المساعد، وعنهم قال: "كنا نشكل فريقا مهما في تحرير المسودات لعرضها على الدول، وتم اتخاذ القرارات المهمة في تلك الفترة".
وعن تجربته في العمل الدبلوماسي في الهند، وصف العامر عمله بالتجربة الدافئة، وعنها قال: "تم في تلك الفترة العمل على رفع درجة تمثيل مملكة البحرين في الهند، وكان تطوير العمل في القنصلية أمرا هاما، تأكيدا على أهمية العلاقات بين البلدين، واستذكر زيارة المغفور له بأذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة للهند، والاهتمام بالمواطنين الذين يفدون على الهند لتلقي العلاج إضافة إلى ملف العمالة الذي يعتبر من أهم الملفات، وأذكر أنني تعرفت على أهم شخصية موجودة في مكتب وزارة الخارجية الهندية في بومباي وهو شنكر منن، من خلال لعبة الجولف التي كانت تجمعنا، حيث كنا نلعب معا لمرتين في الأسبوع، واستذكر أنه كان لدينا كأس البحرين الذي كان يقام في مضمار بومباي".
وعن مرحلة انهيار الاتحاد السوفيتي قال العامر: " كان العالم يتجه لاحتواء هذه الدول وعمل برنامج يضمن مساعدتها، وقد حضرت عدة اجتماعات في مدريد واليابان لتقديم المساعدات التي تحفظ لهذه الدول كياناتها السياسية، وفيما يتعلق بتجربة عمله في الشئون العربية تحدث عن ذكريات عمله في الجامعة العربية، ثم انتقل لعرض ذكريات العمل في بلجيكا، كسفير ورئيس لبعثة مجلس التعاون لدى الاتحاد الأوربي، حيث استمتع بتجربته في مدينة بروكسل، وأوضح سعيه الحثيث لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الدول الأوروبية.
وفي مداخلة هاتفية تحدث السفير عبدالله الشمراني مدير عام مجلس التعاون بوزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية الشقيقة عن ذكريات عمله مع السفير العامر، حيث امتدت العلاقة بينهما إلى 25 عاما مضت في دهاليز الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وقال عن العامر أنه رجل منقذ يمتلك معطيات العمل الدبلوماسي وأبجديات العمل السياسي، فهو شخصية ثرية بمفرداتها - حسب وصفه -، واستذكر مقولة الأمير سعود الفيصل التي أثنت على دور مملكة البحرين ومحبته لهذه الأرض وتقديره لمواقفها، وختم الشمراني حديثه بوصف السفير العامر بأنه رجل دولة نجح في قيادة الحوارات الاستراتيجية وتحقيق أهداف المنطقة.
وفي مداخلة ثانية لسعادة الدكتور عبدالعزيز العويشق الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض، استذكر العويشق محطات تدرج السفير العامر في المناصب الدبلوماسية التي كان يحقق فيها نجاحات كثيرة، وبين دوره المميز في بلجيكا، وقال إن السفير العامر نجح في تمثيل مجلس التعاون في بروكسل أفضل تمثيل، إذ كان يعمل ليلا ونهارا لتعزيز دور مجلس التعاون ويتمتع بالحنكة والعمل الجاد والإصرار".يذكر أن برنامج حوار دبلوماسي الذي يستضيف الشخصيات الدبلوماسية ليسجل ذاكرة فيها من المهام الوطنية والإنجازات الكثيرة التي تستحق الحفظ، هذا ويبث البرنامج في تمام الخامسة من كل ثلاثاء على إذاعة البحرين ١٠٢.٣ اف ام، ويقدم توثيقا لمسيرة الدبلوماسية البحرينية التي أكملت يوبيلها الذهبي العام الماضي، ويقوم عليه فريق من إذاعة البحرين ووزارة الخارجية، وهو من إعداد وتقديم سبيكة الشحي وتنسيق ومتابعة وفاء خليفة وإخراج راشد سند.
من سماح علام
وأوضح العامر خلال استضافته في برنامج حوار دبلوماسي الذي تبثه إذاعة البحرين كل ثلاثاء أن صناعة الدبلوماسية البحرينية كانت ولا تزال ذات بصمة، مؤكدا أهمية موقع مملكة البحرين في خطوط التجارة والملاحة العالمية، منوها أن مملكة البحرين بلد مسالم، إذ سعت لبناء علاقات أخوية مع الدول وعمل صداقات عالمية. وقال إن الدبلوماسية البحرينية تحظى بالاحترام والتقدير في أي اجتماع أو مؤتمر تكون فيه.
يعتبر السفير حمد العامر الموظف الرابع الذي انظم إلى دائرة الخارجية في عام 1969، وكان شاهدا على تأسيس وزارة الخارجية، كما شهد تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتحدث العامر عن ذكريات الالتحاق بالسلك الدبلوماسي قائلا: "كنت سأتوظف في دائرة العلاقات العامة في وزارة الإعلام، ولكن تم ترشيحي للعمل في الخارجية فترة إنشائها، فلم يكن عملي فيها مخططا له، وأذكر أن سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة كان يتابع الشؤون الدبلوماسية في فترة تأسيسها، وكان بمثابة العقل المدبر والمهندس للخارجية البحرينية التي تزهو اليوم بإنجازاتها الكثيرة، فقد بنى الكادر الدبلوماسي، وكان هناك حاجة لخبراء، وتم صناعة الكوادر وصقلها، كما أذكر أن سكرتيرته ليلى عبد الرسول خلف هي أول امرأة تعمل في الوزارة".
واستذكر العامر مرحلة إعداد النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي، إذ عقدت الكثير من الاجتماعات في دول الخليج للاتفاق على النظام الأساسي من أهمها اجتماعات الرياض، وفي عام 1981 دعا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وطيب ثراه أصحاب الجلالة والسمو حكام دول الخليج للتوقيع على إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعن ذكرياته قال: "كان إعداد النظام قائم على أهداف اقتصادية وسياسية، وكان يمثل ضرورة لإقامته واعتراف الدول المحيطة به، من هنا يستحق وصفه بأنه من أنجح التجارب الوحدوية في تاريخ الأمة العربية، فهناك اتحادات كثيرة تمت ولكنها لم تنجح كما نجح مجلس التعاون الخليجي".
وأشار إلى أهمية دور مملكة البحرين في التعامل مع العديد من الملفات الخليجية، إذ تم العمل مع شخصيات ذات بصمة مثل عبدالله الشمراني مدير عام مجلس التعاون في وزارة الخارجية السعودية، والدكتور عبدالعزيز العويشق الأمين العام المساعد، وعنهم قال: "كنا نشكل فريقا مهما في تحرير المسودات لعرضها على الدول، وتم اتخاذ القرارات المهمة في تلك الفترة".
وعن تجربته في العمل الدبلوماسي في الهند، وصف العامر عمله بالتجربة الدافئة، وعنها قال: "تم في تلك الفترة العمل على رفع درجة تمثيل مملكة البحرين في الهند، وكان تطوير العمل في القنصلية أمرا هاما، تأكيدا على أهمية العلاقات بين البلدين، واستذكر زيارة المغفور له بأذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة للهند، والاهتمام بالمواطنين الذين يفدون على الهند لتلقي العلاج إضافة إلى ملف العمالة الذي يعتبر من أهم الملفات، وأذكر أنني تعرفت على أهم شخصية موجودة في مكتب وزارة الخارجية الهندية في بومباي وهو شنكر منن، من خلال لعبة الجولف التي كانت تجمعنا، حيث كنا نلعب معا لمرتين في الأسبوع، واستذكر أنه كان لدينا كأس البحرين الذي كان يقام في مضمار بومباي".
وعن مرحلة انهيار الاتحاد السوفيتي قال العامر: " كان العالم يتجه لاحتواء هذه الدول وعمل برنامج يضمن مساعدتها، وقد حضرت عدة اجتماعات في مدريد واليابان لتقديم المساعدات التي تحفظ لهذه الدول كياناتها السياسية، وفيما يتعلق بتجربة عمله في الشئون العربية تحدث عن ذكريات عمله في الجامعة العربية، ثم انتقل لعرض ذكريات العمل في بلجيكا، كسفير ورئيس لبعثة مجلس التعاون لدى الاتحاد الأوربي، حيث استمتع بتجربته في مدينة بروكسل، وأوضح سعيه الحثيث لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الدول الأوروبية.
وفي مداخلة هاتفية تحدث السفير عبدالله الشمراني مدير عام مجلس التعاون بوزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية الشقيقة عن ذكريات عمله مع السفير العامر، حيث امتدت العلاقة بينهما إلى 25 عاما مضت في دهاليز الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وقال عن العامر أنه رجل منقذ يمتلك معطيات العمل الدبلوماسي وأبجديات العمل السياسي، فهو شخصية ثرية بمفرداتها - حسب وصفه -، واستذكر مقولة الأمير سعود الفيصل التي أثنت على دور مملكة البحرين ومحبته لهذه الأرض وتقديره لمواقفها، وختم الشمراني حديثه بوصف السفير العامر بأنه رجل دولة نجح في قيادة الحوارات الاستراتيجية وتحقيق أهداف المنطقة.
وفي مداخلة ثانية لسعادة الدكتور عبدالعزيز العويشق الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض، استذكر العويشق محطات تدرج السفير العامر في المناصب الدبلوماسية التي كان يحقق فيها نجاحات كثيرة، وبين دوره المميز في بلجيكا، وقال إن السفير العامر نجح في تمثيل مجلس التعاون في بروكسل أفضل تمثيل، إذ كان يعمل ليلا ونهارا لتعزيز دور مجلس التعاون ويتمتع بالحنكة والعمل الجاد والإصرار".يذكر أن برنامج حوار دبلوماسي الذي يستضيف الشخصيات الدبلوماسية ليسجل ذاكرة فيها من المهام الوطنية والإنجازات الكثيرة التي تستحق الحفظ، هذا ويبث البرنامج في تمام الخامسة من كل ثلاثاء على إذاعة البحرين ١٠٢.٣ اف ام، ويقدم توثيقا لمسيرة الدبلوماسية البحرينية التي أكملت يوبيلها الذهبي العام الماضي، ويقوم عليه فريق من إذاعة البحرين ووزارة الخارجية، وهو من إعداد وتقديم سبيكة الشحي وتنسيق ومتابعة وفاء خليفة وإخراج راشد سند.
من سماح علام