اعتمد وفد الشعبة البرلمانية في اجتماع اللجنة الدائمة المعنية بالشؤون السياسية للجمعية البرلمانية الآسيوية في أنقرة، مسودة توصيات اللجنة التي سترفع إلى الاجتماع العمومي للجمعية البرلمانية الآسيوية، حيث ضمّن التوصيات مقترحات جوهرية تهدف إلى تقويض الإرهاب ومحاربته.وبين رئيس الوفد سعادة النائب عباس الماضي رئيس لجنة الخدمات بمجلس النواب أن التوصيات التي اعتمدها المشاركون في اللجنة وأضاف عليها الوفد تهدف إلى تفعيل طرق التصدي للإرهاب ووقف انتشاره، مع التشديد على أن الوجه الحقيقي للإسلام ينبذ العنف والأفكار الإرهابية التي يحاول البعض إلصاقها به.وأشار رئيس الوفد أن التوصيات شددت على إدانة كافة انواع الدعم سواء السياسي والمالي والعسكري واللوجستي والاقتصادي والتكنولوجي الذي يقدم إلى الحركات الإرهابية والنظام الاسرائيلي من بعض الدول، وبعض الجهات التي تقوم بالدعم من خلال صفقات النفط وشراء الآثار التي تعود إلى الدول التي تعاني من الإرهاب من اجل تمويل عملياتها الارهابية.كما دعت توصيات اللجنة الآسيوية كافة برلمانات العالم والبرلمانيين إلى تقديم الدعم والقيام بالحملات ضد العنف والإرهاب والتشدد، إضافة إلى تشجيع البرلمانات وحكوماتهم لتبادل جميع خبراتهم وتجاربهم في محاربة الإرهاب والتشدد، مؤكدين دعمهم التام للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها.من جهته، أشار عضو مجلس الشورى سعادة الدكتور عبدالعزيز أبل الممثل الدائم في الجمعية البرلمانية الآسيوية، إلى توافق الوفد مع التوصيات التي أقرت في اللجنة الرامية إلى التعاون الآسيوي في محاربة الإرهاب، معتبرا أن ذلك رسالة واضحة مفادها أن الإرهاب غير مقبول بجميع أشكاله ومظاهره بل أيضاً بالعزم على اتخاذ خطوات عملية إقليمية من خلال مؤسسات الشعب لمنعه ومكافحته، مبينا أن التوصيات التي أنهتها اللجنة ستكون خطوة نحو وضع تدابير تهدف إلى دعم وتعزيز الدول على مكافحة التهديدات الإرهابية وتحسين تنسيق أنشطة الدول الآسيوية في مجال مكافحة الإرهاب، مشددا على أن المساعي تأتي بهدف محاربة الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية بجميع أشكالها ومظاهرها أنشطة تهدف إلى تقويض حقوق الإنسان والحريات الأساسية والديمقراطية.بدوره، رأى سعادة النائب أحمد قراطة أن التوصيات التي توافقت عليها الدول الاثني عشرة المجتمعة تؤكد العزم الكبير على محاربة الإرهاب وحل الصراعات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتصدي للعنف والتشدد الذي لا يمت للإسلام بصلة من أجل تعزيز سيادة القانون والحكم الرشيد وحقوق الإنسان للجميع وتحسين التفاهم فيما بين ثقافات قارة آسيا وكفالة احترام جميع الأديان أو القيم أو المعتقدات الدينية، مؤكدا الدور الهام الذي تلعبه البرلمانات في سن التشريعات لمواجهة الإرهاب.ونوّه قراطة بتأكيد أعضاء اللجنة ممثلي البرلمانات الآسيوية التزامهم بمؤازرة جميع الجهود الرامية إلى دعم السيادة والاستقرار بين جميع الدول، واحترام سلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول بما يحقق استقرارها وحفظ أمنها وشعوبها.