حقيقة مؤلمة تحدث يومياً في البحرين، أبطالها غالباً وللأسف الشديد بعض التجار والمسؤولين، الذين يبخلون على البحريني، مقابل سخاء وكرم غير طبيعي تجاه من يأتي من الخارج.
الحكاية تبدأ حينما يطلب رجل الأعمال أو المسؤول خدمة معينة، سواء إعلان، أو تغطية، أو حفل افتتاح، أو كتابة خبر صحفي مثلاً، وحتى تصميم ديكور لمحل ما، أو تأليف مقطع موسيقي، أو غيرها من الأعمال والمهن والحرف، فيبدأ بالبكاء بعدم توافر الميزانية ومحدوديتها، واللعب على وتر الوطنية، ومساعدة أبناء البلد لبعضهم البعض.
الأمر، ومن وجهة نظري كان من الممكن أن يكون طبيعياً، لو لم تظهر الأموال فجأة، لنفس الخدمة المطلوبة ولكن لشخص من خارج البحرين، فحينها، يتحول هذا التاجر أو المسؤول لحاتم الطائي، ويدفع الآلاف ومئات الألوف، وهو نفسه الذي بخل على ابن بلده.
هذا الأمر تكرر مراراً، مع الفنانين، مع المشاهير، مع الإعلاميين، ومع المهندسين، والكتاب وغيرهم الكثير والكثير ممن لا يمكن عدهم وإحصائهم، وتحدث هذه القصة بشكل شبه يومي دون مبالغة.
المشكلة هنا، أنه عندما يكون البحريني ذا أجر قليل داخل بلده، لا يمكن أن يرتفع أجره في الخارج، ويبقى المبدع في دوامة ضعف الأجر، فنجد مثلاً أن البحرينيين أجرهم أقل من غيرهم ونظرائهم في العالم العربي كاملاً، وللأسف فإن هذه الحقيقة المؤلمة نحن من نصنعها.
فلا يعقل أن يطلب شخص ما من مؤلف موسيقي أن يقوم بذلك العمل بمبلغ لا يتجاوز 100 دينار، في حين على استعداد لدفع 100 ضعف هذا المبلغ لشخص أقل كفاءة ومن الخارج، ولا يمكن قبول أن يطلب من شركة علاقات عامة العمل بـ 300 دينار شهرياً، ويدفع مبلغ 5 آلاف لنظيرتها الأجنبية.
ولا يمكن قبول جلب فرقة أجنبية لا يعرفها سوى 10 أشخاص بمبلغ 80 ألف دينار، ويطلب من الفرق البحرينية أداء نفس المهمة بـ 500 دينار، وغيرها الكثير من القصص دون المزيد من الإطالة.
وهنا، يجب أن يتدخل شخص ما أو جهة ما لإيقاف هذا الأمر، صحيح أن السوق مفتوح، ولكن الكفاءات البحرينية المبدعة، والتي تقدم أعمالاً حرة يجب أن تحصل على حقها كاملاً، ولا يبخس أجرها، وإلا.. فالهجرة هو مصيرها لا محالة.
* آخر لمحة:
ليس لدي تفسير منطقي لهذه الظاهرة، ولكن بكل تأكيد أنها تقتل الإبداع وفرص التطور، وتجعل المبدع أسيراً ينتظر لقمة العيش من وظيفة، ويزداد معدل البطالة.
الحكاية تبدأ حينما يطلب رجل الأعمال أو المسؤول خدمة معينة، سواء إعلان، أو تغطية، أو حفل افتتاح، أو كتابة خبر صحفي مثلاً، وحتى تصميم ديكور لمحل ما، أو تأليف مقطع موسيقي، أو غيرها من الأعمال والمهن والحرف، فيبدأ بالبكاء بعدم توافر الميزانية ومحدوديتها، واللعب على وتر الوطنية، ومساعدة أبناء البلد لبعضهم البعض.
الأمر، ومن وجهة نظري كان من الممكن أن يكون طبيعياً، لو لم تظهر الأموال فجأة، لنفس الخدمة المطلوبة ولكن لشخص من خارج البحرين، فحينها، يتحول هذا التاجر أو المسؤول لحاتم الطائي، ويدفع الآلاف ومئات الألوف، وهو نفسه الذي بخل على ابن بلده.
هذا الأمر تكرر مراراً، مع الفنانين، مع المشاهير، مع الإعلاميين، ومع المهندسين، والكتاب وغيرهم الكثير والكثير ممن لا يمكن عدهم وإحصائهم، وتحدث هذه القصة بشكل شبه يومي دون مبالغة.
المشكلة هنا، أنه عندما يكون البحريني ذا أجر قليل داخل بلده، لا يمكن أن يرتفع أجره في الخارج، ويبقى المبدع في دوامة ضعف الأجر، فنجد مثلاً أن البحرينيين أجرهم أقل من غيرهم ونظرائهم في العالم العربي كاملاً، وللأسف فإن هذه الحقيقة المؤلمة نحن من نصنعها.
فلا يعقل أن يطلب شخص ما من مؤلف موسيقي أن يقوم بذلك العمل بمبلغ لا يتجاوز 100 دينار، في حين على استعداد لدفع 100 ضعف هذا المبلغ لشخص أقل كفاءة ومن الخارج، ولا يمكن قبول أن يطلب من شركة علاقات عامة العمل بـ 300 دينار شهرياً، ويدفع مبلغ 5 آلاف لنظيرتها الأجنبية.
ولا يمكن قبول جلب فرقة أجنبية لا يعرفها سوى 10 أشخاص بمبلغ 80 ألف دينار، ويطلب من الفرق البحرينية أداء نفس المهمة بـ 500 دينار، وغيرها الكثير من القصص دون المزيد من الإطالة.
وهنا، يجب أن يتدخل شخص ما أو جهة ما لإيقاف هذا الأمر، صحيح أن السوق مفتوح، ولكن الكفاءات البحرينية المبدعة، والتي تقدم أعمالاً حرة يجب أن تحصل على حقها كاملاً، ولا يبخس أجرها، وإلا.. فالهجرة هو مصيرها لا محالة.
* آخر لمحة:
ليس لدي تفسير منطقي لهذه الظاهرة، ولكن بكل تأكيد أنها تقتل الإبداع وفرص التطور، وتجعل المبدع أسيراً ينتظر لقمة العيش من وظيفة، ويزداد معدل البطالة.