وكالات
تصاعدت وتيرة الهجمات بشكل حاد في الربع الثالث من العام، خلال مفاوضات السلام الأفغانية، مهددة مصير الاتفاق بين حركة طالبان وواشنطن بشأن انسحاب القوات الأميركية، وفق تقرير رسمي أميركي صدر الخميس.
واعتبر مكتب المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان (سيغار)، المرتبط بالكونغرس، أن عدد الهجمات التي يشنها الخصم ازدادت 50% تقريباً بين الأول من يوليو و30 سبتمبر مقارنة بالهجمات خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
ولا يحق للمكتب نشر عدد الهجمات التي قامت بها حركة طالبان منذ أن وقعت الولايات المتحدة اتفاقاً مع المتمردين الأفغان في 29 فبراير بالعاصمة القطرية الدوحة.
يشير التقرير إلى أن أعمال العنف أسفرت عن مقتل 876 شخصاً وإصابة 1685 في الربع الثالث من العام، أي بزيادة 43% عن الفترة الواقعة بين أبريل ويونيو الماضيين.
وجاء في التقرير الفصلي أن "طالبان تضبط استخدامها للعنف بطريقة تضايق الجيش الأفغاني والحكومة الأفغانية وتضعفهما"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
ويرى الجيش الأميركي أن طالبان تريد بذلك "تشجيع انسحاب القوات الأميركية وتهيئة الظروف المواتية لها بعد الانسحاب"، وفق مكتب المفتش العام.
وأشار التقرير إلى أنه إذا استمرت أعمال عنف طالبان على هذا المستوى "فقد يؤدي ذلك إلى التشكيك في الاتفاقية".
لم يسجل مقتل أي جندي أميركي خلال العمليات العسكرية في أفغانستان منذ 29 فبراير، غير أن التقرير لفت إلى أنه لدى سؤال مكتب المفتش العام للقوات الأميركية إذا كانت طالبان نفذت هجمات غير مميتة على أهداف أميركية، الأمر الذي يمثل انتهاكاً للاتفاق، رد المكتب بأن ذلك يندرج ضمن "الأسرار العسكرية"، بحسب فرانس برس.
وكانت الولايات المتحدة قد خفضت بالفعل عدد قواتها من 12 ألفاً إلى نحو 5 آلاف جندي، وسحبت قواتها بالكامل من 5 قواعد عسكرية في البلاد.
وبحسب جدول الانسحاب، يفترض أن ينخفض عديد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 4500 عنصر بنهاية نوفمبر، ويعتزم البنتاغون إبقاء هذا العدد حتى عام 2021 لمراقبة كيفية تقدّم المفاوضات في الدوحة.
مفاوضات السلام
في 29 فبراير الماضي، وقعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحركة طالبان الأفغانية اتفاقاً يهدف إلى انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان خلال 14 شهراً، مقابل ضمانات قدمتها "طالبان"بشأن التعاون في مكافحة الإرهاب، وتعهدها بالتفاوض على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وتقاسم السلطة مع الحكومة الأفغانية.
ومرت المفاوضات خلال العقد الماضي بالكثير من المحطات، بدأت بلقاء جمع الطرفين في نوفمبر عام 2010، وتعيين زلماي خليل زاد مبعوثاً أميركياً إلى أفغانستان، لتبدأ جلسات المفاوضات في العاصمة الدوحة عام 2018.
وبعد إعلان حركة طالبان مسؤوليتها عن مقتل جندي أميركي وإصابة 11 آخرين بهجوم في العاصمة كابول في سبتمبر 2019، أوقف ترمب مفاوضات السلام.
وبعد غياب المفاوضات فترة دامت نحو 3 أشهر، استأنفت الأطراف في 7 ديسمبر الماضي لقاءاتها لإنهاء مسودة إحلال السلام في أفغانستان، والتي تشكل أهم بنودها موافقة واشنطن على سحب 5400 جندي وإغلاق 5 قواعد عسكرية، والتزام طالبان بعدم استخدام الأراضي الأفغانية لاستهداف الولايات المتحدة.
تصاعدت وتيرة الهجمات بشكل حاد في الربع الثالث من العام، خلال مفاوضات السلام الأفغانية، مهددة مصير الاتفاق بين حركة طالبان وواشنطن بشأن انسحاب القوات الأميركية، وفق تقرير رسمي أميركي صدر الخميس.
واعتبر مكتب المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان (سيغار)، المرتبط بالكونغرس، أن عدد الهجمات التي يشنها الخصم ازدادت 50% تقريباً بين الأول من يوليو و30 سبتمبر مقارنة بالهجمات خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
ولا يحق للمكتب نشر عدد الهجمات التي قامت بها حركة طالبان منذ أن وقعت الولايات المتحدة اتفاقاً مع المتمردين الأفغان في 29 فبراير بالعاصمة القطرية الدوحة.
يشير التقرير إلى أن أعمال العنف أسفرت عن مقتل 876 شخصاً وإصابة 1685 في الربع الثالث من العام، أي بزيادة 43% عن الفترة الواقعة بين أبريل ويونيو الماضيين.
وجاء في التقرير الفصلي أن "طالبان تضبط استخدامها للعنف بطريقة تضايق الجيش الأفغاني والحكومة الأفغانية وتضعفهما"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
ويرى الجيش الأميركي أن طالبان تريد بذلك "تشجيع انسحاب القوات الأميركية وتهيئة الظروف المواتية لها بعد الانسحاب"، وفق مكتب المفتش العام.
وأشار التقرير إلى أنه إذا استمرت أعمال عنف طالبان على هذا المستوى "فقد يؤدي ذلك إلى التشكيك في الاتفاقية".
لم يسجل مقتل أي جندي أميركي خلال العمليات العسكرية في أفغانستان منذ 29 فبراير، غير أن التقرير لفت إلى أنه لدى سؤال مكتب المفتش العام للقوات الأميركية إذا كانت طالبان نفذت هجمات غير مميتة على أهداف أميركية، الأمر الذي يمثل انتهاكاً للاتفاق، رد المكتب بأن ذلك يندرج ضمن "الأسرار العسكرية"، بحسب فرانس برس.
وكانت الولايات المتحدة قد خفضت بالفعل عدد قواتها من 12 ألفاً إلى نحو 5 آلاف جندي، وسحبت قواتها بالكامل من 5 قواعد عسكرية في البلاد.
وبحسب جدول الانسحاب، يفترض أن ينخفض عديد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 4500 عنصر بنهاية نوفمبر، ويعتزم البنتاغون إبقاء هذا العدد حتى عام 2021 لمراقبة كيفية تقدّم المفاوضات في الدوحة.
مفاوضات السلام
في 29 فبراير الماضي، وقعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحركة طالبان الأفغانية اتفاقاً يهدف إلى انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان خلال 14 شهراً، مقابل ضمانات قدمتها "طالبان"بشأن التعاون في مكافحة الإرهاب، وتعهدها بالتفاوض على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وتقاسم السلطة مع الحكومة الأفغانية.
ومرت المفاوضات خلال العقد الماضي بالكثير من المحطات، بدأت بلقاء جمع الطرفين في نوفمبر عام 2010، وتعيين زلماي خليل زاد مبعوثاً أميركياً إلى أفغانستان، لتبدأ جلسات المفاوضات في العاصمة الدوحة عام 2018.
وبعد إعلان حركة طالبان مسؤوليتها عن مقتل جندي أميركي وإصابة 11 آخرين بهجوم في العاصمة كابول في سبتمبر 2019، أوقف ترمب مفاوضات السلام.
وبعد غياب المفاوضات فترة دامت نحو 3 أشهر، استأنفت الأطراف في 7 ديسمبر الماضي لقاءاتها لإنهاء مسودة إحلال السلام في أفغانستان، والتي تشكل أهم بنودها موافقة واشنطن على سحب 5400 جندي وإغلاق 5 قواعد عسكرية، والتزام طالبان بعدم استخدام الأراضي الأفغانية لاستهداف الولايات المتحدة.