كشف مدير وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، جيم بريدنشتاين، أنه يخطط للتنحي عن منصبه قبل تولي الرئيس المنتخب جو بايدن، منصبه في 20 يناير المقبل.

وقال بريدنشتاين في مقابلة مطولة مع مجلة "أفييشن ويك" الأميركية إن "إدارة بايدن ستحتاج إلى رئيس لوكالة الفضاء تثق به"، مضيفاً أنه "ليس ذلك الشخص الذي يحظى بثقة الرئيس المقبل للولايات المتحدة".

واعتبر بريدنشتاين الذي يشغل المنصب منذ عام 2017 أن ما تحتاج إليه وكالة "ناسا" هو شخص له علاقة وثيقة برئيس الولايات المتحدة.

وتابع: "أنت بحاجة إلى شخص تثق به الإدارة، بما في ذلك مكتب الإدارة والميزانية، ومجلس الفضاء الوطني، ومجلس الأمن القومي، وأعتقد أنني لن أكون الشخص المناسب لذلك في ظل الإدارة الأميركية الجديدة".

وتحدث مدير "ناسا"، الذي يحمل رقم "13" في تاريخ وكالة الفضاء الأميركية، عن الإنجازات التي حققتها "ناسا" في عهده، قائلاً: "لقد حققنا الكثير من النجاح، لكن ذلك بسبب العلاقات يجب أن تكون لديك تلك العلاقات. أياً كان الرئيس، يجب أن يكون لدى الإدارة شخص تعرفه وتثق به، هذا الشخص لن يكون أنا".

وتولى جيم بريدنشتاين منصبه بعد معركة سياسية خاضها الرئيس دونالد ترمب عام 2017 بسبب انتمائه للحزب الجمهوري وعضويته للكونغرس عن ولاية أوكلاهوما، وهو ما يخالف الطبيعة المحايدة لوكالة الفضاء الأميركية.

وجرت العادة أن يدير "ناسا" عالم أو رائد فضاء سابق أو شخصية غير سياسية علنية، وكان يخشى العديد من المشرعين وعشاق الفضاء من أن تعيين بريدنشتاين يمكن أن يسيس، بشكل لا رجعة فيه، وكالة ناسا وجهودها لإعادة البشر إلى القمر وإجراء أبحاث مناخية.

وشهدت فترة إدارة بريدنشتاين لوكالة الفضاء الأميركية تأسيس قوة الفضاء الأميركية بقرار من الرئيس ترمب في فبراير 2019 كفرع جديد للقوات المسلحة مخصص للتعامل مع التهديدات في الفضاء.