قال الصحافي داود البصري إن البحرين خط الدفاع الأول ضد الحملة الصفوية للهيمنة على الخليج العربي، وإن استهدافها لفت للأنظار عن جرائم النظام السوري ضد شعبه المطالب بالحرية والكرامة، فيما نقلت شبكة البصرة عبر الإنترنت أن الاحتجاجات في البحرين خرجت عن نطاق "السلمية” كما تدّعي المعارضة، وتحوّلت لتخريب متعمّد ومطالب تعجيزية.وأضاف البصري في مقال نشره موقع إيلاف عبر الإنترنت، أن البحرين كانت منذ استقلالها أواخر عام 1971 هدفاً ثابتاً لأطماع إيران التوسعية، دون أن تختلف قواعدها وأجندتها منذ نظام الشاه البائد وحتى النظام الثيوقراطي الحالي، مشيراً إلى أن المملكة تخوض اليوم بشرعيتها الدستورية، أعتا معارك الحرية والحفاظ على استقلالها الوطني، وترسم بمعاناتها من الإرهاب وأهله صورة الصمود للخليج العربي بأسره أمام الرياح الشعوبية التآمرية.ولفت إلى أن البحرين أجهضت -بمعونة أشقائها الخليجيين وبمقدمتهم السعودية- إحدى أخطر المؤامرات التي هدفت لتقويض السيادة البحرينية، وكسر سياج المقاومة الوطنية للمشاريع الإيرانية، من خلال التسلل لثقب الجدار الوطني وركوب شعارات ومطالبات وطنية بالإصلاح لم تنقطع أبداً. وقال إن جهود عاهل البلاد المفدى وولي عهده بتبني مسار الإصلاحات وتفعيلها لم تتوقف، من خلال الحوار البناء وإطلاق صفارة قطار الإصلاحات الوطنية الكبرى، وتوسيع المشاركة الجماهيرية والديمقراطية وتعبيد التواصل الحضاري والإنساني بين صفوف الشعب البحريني، وإصلاح أي خلل طارئ. وأشار إلى أن أحزاباً طائفية وجماعات وعصابات عميلة تدعم سياسة التخريب في البحرين، وتمارس أدوراً تحريضية وإرهابية سواء من خلال الشحن الإعلامي وتشويه الوضع البحريني، أو عبر دعم الجماعات المخربة وتبني مشروعها الإيراني العدواني الواضح بكل شعاراته المعروفة وخطاباته السقيمة.وأضاف أن أعداء المملكة حاولوا تصعيد العمليات الإرهابية المسلحة في البحرين عبر تفعيل الخلايا الإرهابية الساكنة، ومحاولة إشعال صراع دموي داخلي كما حصل في العديد من دول المنطقة في إعادة لسيناريوهات ثمانينات القرن الماضي في السعودية والكويت تحديداً، وما العملية الإرهابية الأخيرة في قرية العكر إلا ترجمة حرفية لذلك المخطط. من جهة أخرى نقلت شبكة البصرة عبر الإنترنت، حالة الاضطراب والتوتر في البحرين بعد أن خرجت عن نطاق الاحتجاجات السلمية والمطالبة بحقوق كما يدعي من يسمون أنفسهم بالمعارضة، وتحوّلت لتخريب متعمد ومطالبات تعجيزية.وقالت إن المعارضة استغلت حالة الانفتاح في البحرين، وأسست منظمات وأحزاباً من منطلق طائفي لاوطني مدعومة مادياً ومعنوياً من طهران، مستغلين محاولات جلالة الملك لرأب الصدع وتنقية النفوس من أجل استقرار البحرين، لكن هؤلاء ركبوا موجة العنف والتخريب حيث خرجت مجاميع منهم لتخريب محولات الكهرباء وحرق المباني العامة وإتلاف سيارات الشرطة بإلقاء الزجاجات الحارقة "المولوتوف”، والتظاهرات الغوغائيه وإرسال أعداد من الصبية والأطفال لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية مدفوعين بفتاوى من معممين. وأضافت أن النظام الإيراني أخذ على عاتقه منذ حلول نظام الملالي المشبوه، إشاعة الفوضى والخلافات في دول الخليج العربي بحجة تصدير الثورة الإيرانية، وحينما تظاهرت مجاميع الفوضى في البحرين وسقط عدد من القتلى لا يتجاوز عددهم أصابع الكف الواحد، وألقت الحكومة القبض على رؤوس الفتنة والمتآمرين، سارعت أمريكا لتكوين لجان تقصي الحقائق عما يجري في البحرين، وبادر أحمد جلبي بشحن باخرة أغذية وأدوية لمساعدة شعب البحرين بينما أطفال العراق يبحثون عن لقمة طعام تقيهم شر الجوع.