بعد 40 يوماً من رحيل أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الصباح رحل صاحبه الذي اعتاد وصاله وزيارته في الكويت صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة باني نهضة البحرين ورئيس مجلس وزرائها لما يقارب الخمسين عاماً، شارك فيها في بناء مجد الوطن وازدهاره وكان من خلالها الأب والقائد الحكيم والحنون لهذا الشعب الذي بادله الحب والوفاء والالتفاف حوله في كل مناسبة، ليس لمجرد شخص خليفة بن سلمان فحسب، وإنما لكون خليفة بن سلمان يمثل كيان الوطن ويحمل همه وهم المواطنين الذين يهتفون باسمه في كل مناسبة. رحل خليفة بن سلمان ورحل معه أجمل الذكريات والعطاء الخصب لقائد بذل كثيراً من أجل وطنه.
خليفة بن سلمان يمثل لكل مواطن «ريحة الطيبين» التي عاش روادها أجمل لحظات العطاء والكفاح وكانت «الطيبة» هي القيمة الأساسية التي حافظوا عليها ونقلوها إلى أبنائهم وأحفادهم، ونقلوا معها مشاعر الحب والتواصل والسؤال. وهذا ما حرص عليه خليفة بن سلمان في كل مناسبة، بسؤال من يسلم عليه ويشد على يده: ما اسمك؟ من أي عائلة؟ من أي منطقة؟ كما اعتاد ألا يرد أي أحد عندما يقابله ويوجه المسؤولين للقيام باللازم.
أما عن قربه من أبناء شعبه فهو المتواضع الذي يحرص دائماً على زيارة المواطنين في مناطقهم والاستفسار عن أحوالهم، وهذا هو ديدنه مع أهل المحرق حيث بادلها بمشاعر الحب، وكان دائم الوصال مع فرجانها ونادى بضرورة المحافظة على تراثها القديم الذي يمثل تاريخ الوطن في مراحله المختلفة.
مازلت محتفظاً ببرقية الشكر التي بعثها لي سموه رحمه الله في مارس من عام 1999م، ضمنها شكره وتقديره لمقالتي التي كتبتها في الجريدة في رثاء الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أميرنا الأسبق رحمه الله. تلك البرقية التي مثلت لي الكثير في حرص سموه على منهجية التواصل والتقدير الرصينة التي رسمها سموه مع فريق عمله، فكانوا على الدوام في تواصل مستمر مع المواطنين في مختلف مناسباتهم، وفي حضور سموه لمناسبات المواطنين. كما تشرفت بالسلام على سموه في حفل تخريج طلبة البكالوريوس في جامعة البحرين، كما لا أنسى وقفاته المشرفة الدائمة مع أئمة المساجد، وعطايا الخير التي يحرص على توزيعها في شهر رمضان المبارك على الأسر المحتاجة في المحرق.
خالص تعازينا ومواساتنا لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه ولصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ولأبناء سموه وأحفاده وأهله وجميع أفراد العائلة المالكة الكريمة ولجميع شعب البحرين. رحم الله خليفة بن سلمان بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وجزاه خير الجزاء على ما قدم خدمة لهذا الوطن العزيز ولأبناء شعبه، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
* ومضة أمل:
ويبقى أجمل الأثر لكل من يرحل.
خليفة بن سلمان يمثل لكل مواطن «ريحة الطيبين» التي عاش روادها أجمل لحظات العطاء والكفاح وكانت «الطيبة» هي القيمة الأساسية التي حافظوا عليها ونقلوها إلى أبنائهم وأحفادهم، ونقلوا معها مشاعر الحب والتواصل والسؤال. وهذا ما حرص عليه خليفة بن سلمان في كل مناسبة، بسؤال من يسلم عليه ويشد على يده: ما اسمك؟ من أي عائلة؟ من أي منطقة؟ كما اعتاد ألا يرد أي أحد عندما يقابله ويوجه المسؤولين للقيام باللازم.
أما عن قربه من أبناء شعبه فهو المتواضع الذي يحرص دائماً على زيارة المواطنين في مناطقهم والاستفسار عن أحوالهم، وهذا هو ديدنه مع أهل المحرق حيث بادلها بمشاعر الحب، وكان دائم الوصال مع فرجانها ونادى بضرورة المحافظة على تراثها القديم الذي يمثل تاريخ الوطن في مراحله المختلفة.
مازلت محتفظاً ببرقية الشكر التي بعثها لي سموه رحمه الله في مارس من عام 1999م، ضمنها شكره وتقديره لمقالتي التي كتبتها في الجريدة في رثاء الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أميرنا الأسبق رحمه الله. تلك البرقية التي مثلت لي الكثير في حرص سموه على منهجية التواصل والتقدير الرصينة التي رسمها سموه مع فريق عمله، فكانوا على الدوام في تواصل مستمر مع المواطنين في مختلف مناسباتهم، وفي حضور سموه لمناسبات المواطنين. كما تشرفت بالسلام على سموه في حفل تخريج طلبة البكالوريوس في جامعة البحرين، كما لا أنسى وقفاته المشرفة الدائمة مع أئمة المساجد، وعطايا الخير التي يحرص على توزيعها في شهر رمضان المبارك على الأسر المحتاجة في المحرق.
خالص تعازينا ومواساتنا لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه ولصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ولأبناء سموه وأحفاده وأهله وجميع أفراد العائلة المالكة الكريمة ولجميع شعب البحرين. رحم الله خليفة بن سلمان بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وجزاه خير الجزاء على ما قدم خدمة لهذا الوطن العزيز ولأبناء شعبه، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
* ومضة أمل:
ويبقى أجمل الأثر لكل من يرحل.