بدأ العد التنازلي للأيام المتبقية على انتهاء العام الحالي (2020) وحلول العام الميلادي الجديد. ولأن هذا العام قد أرتبط ذهنياً بأخبار وأحداث مؤسفة كان أهمها اجتياح «الجائحة»، فإن الجميع على وجل يأمل عاماً جديداً يحل على العالم حاملاً معه السلام والخير للجميع. وعلى الرغم من استياء البشرية من هذا العام وتوحد هذه الفكرة في المخيلة فإن العام ليس له علاقة مباشرة بما حدث أو يحدث، فالسنة الميلادية ما هي إلا إطار زمني لتحديد الزمان والإشارة إليه. وعندما جمعت الأقدار كل تلك الأحداث المؤسفة في عام واحد بتلك الطريقة الدرامية، كانت ترسل رسالة شديدة اللهجة للإنسان لتقول له من خلالها إنه المتهم الأول والأخير عما جرى وسيجري فهو من يبني ويهدم ويطور ويدمر والوقت يسجل له كل ذلك.
قاد طموح الإنسان وطمعه ولا يزالان يقودان طريق البشرية إلى هذه اللحظة ولعب التطور الصناعي والعلمي دوراً في استياء الطبيعة من الإنسان بسبب قسوته على نفسه وعلى من حوله وعليها تحديداً.
وفي خضم ثورات الإنسان الصناعية والعلمية ومن غير وعي هو يهدم ويدمر نفسه وعلاقاته ومستقبله على المدى البعيد تدفعه نزعات الطمع والطموح. وعلى الرغم من تحقيق الإنسان كثيراً من المنجزات فإنه لا يزال في سباق مع الزمن ومع نفسه متناسياً أخلاقياته وإنسانيته، كاسراً كل الحواجز ومتخطياً حدود الزمان والمكان. ويمكننا رؤية ذلك أيضاً بنسب متفاوتة على مستوى إدارة الفرد حياته الشخصية والعملية والاجتماعية.
لقد سمعنا أخباراً مؤخراً عن أوبئة جديدة تلوح في الأفق، ولأننا لا نزال نعيش أيامنا متأثرين «بالجائحة» وآملين لحظة الخلاص فإن ردود الأفعال في المجتمع على مثل هذه الأخبار كانت بين الساخرة والمتهكمة وبين القلقة والمرعوبة من المستقبل. ولا يمكن الاستخفاف بأي من هذه التوقعات العلمية، كوننا نمر بوقت حصاد أطماع البشرية وثمن الطفرات العلمية والثورات الصناعية. فبحسب تقرير «الفايننشال تايمز البريطانية» نقل عدد من العلماء توقعات بخصوص أوبئة جديدة تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان بسبب العولمة السريعة وتفاعل البشرية المتعجرف مع الطبيعة والتغير المناخي الذي يؤثر في النظام البيئي الخاص بالحيوانات.
عاجلاً أو آجلاً سيخسر فيروس كورونا معركته معنا فغريزة حب البقاء فينا لن تستسلم مهما كان الثمن غالياً. ولا بد أن نتهيأ لأوبئة جديدة قادمة ونستعد لها فلا مفر من مواجهة موسم الحصاد، ومهما بلغ إيماننا بالقضاء والقدر وبرحمة الله لنا وبوجود الخير في الإنسان ومحاولاته الدؤوبة لإيجاد التوازن وسط ضوضاء التطور السريع والثورات البشرية في كل مجالات العلوم والذي استمتعنا بمميزاته وخيراته، فإننا اليوم ندفع ثمن أخطاء الأمس وثمن أطماع البشرية، كم هي ساخرة هذه الحياة عندما يكون ثمن التطور فيها هلاكاً وخسائر يرجع بعدها الإنسان من رحلة التطور إلى نقطة الصفر.
قاد طموح الإنسان وطمعه ولا يزالان يقودان طريق البشرية إلى هذه اللحظة ولعب التطور الصناعي والعلمي دوراً في استياء الطبيعة من الإنسان بسبب قسوته على نفسه وعلى من حوله وعليها تحديداً.
وفي خضم ثورات الإنسان الصناعية والعلمية ومن غير وعي هو يهدم ويدمر نفسه وعلاقاته ومستقبله على المدى البعيد تدفعه نزعات الطمع والطموح. وعلى الرغم من تحقيق الإنسان كثيراً من المنجزات فإنه لا يزال في سباق مع الزمن ومع نفسه متناسياً أخلاقياته وإنسانيته، كاسراً كل الحواجز ومتخطياً حدود الزمان والمكان. ويمكننا رؤية ذلك أيضاً بنسب متفاوتة على مستوى إدارة الفرد حياته الشخصية والعملية والاجتماعية.
لقد سمعنا أخباراً مؤخراً عن أوبئة جديدة تلوح في الأفق، ولأننا لا نزال نعيش أيامنا متأثرين «بالجائحة» وآملين لحظة الخلاص فإن ردود الأفعال في المجتمع على مثل هذه الأخبار كانت بين الساخرة والمتهكمة وبين القلقة والمرعوبة من المستقبل. ولا يمكن الاستخفاف بأي من هذه التوقعات العلمية، كوننا نمر بوقت حصاد أطماع البشرية وثمن الطفرات العلمية والثورات الصناعية. فبحسب تقرير «الفايننشال تايمز البريطانية» نقل عدد من العلماء توقعات بخصوص أوبئة جديدة تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان بسبب العولمة السريعة وتفاعل البشرية المتعجرف مع الطبيعة والتغير المناخي الذي يؤثر في النظام البيئي الخاص بالحيوانات.
عاجلاً أو آجلاً سيخسر فيروس كورونا معركته معنا فغريزة حب البقاء فينا لن تستسلم مهما كان الثمن غالياً. ولا بد أن نتهيأ لأوبئة جديدة قادمة ونستعد لها فلا مفر من مواجهة موسم الحصاد، ومهما بلغ إيماننا بالقضاء والقدر وبرحمة الله لنا وبوجود الخير في الإنسان ومحاولاته الدؤوبة لإيجاد التوازن وسط ضوضاء التطور السريع والثورات البشرية في كل مجالات العلوم والذي استمتعنا بمميزاته وخيراته، فإننا اليوم ندفع ثمن أخطاء الأمس وثمن أطماع البشرية، كم هي ساخرة هذه الحياة عندما يكون ثمن التطور فيها هلاكاً وخسائر يرجع بعدها الإنسان من رحلة التطور إلى نقطة الصفر.