أشار محمود النامليتي نائب رئيس الجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة القديم إلى الإسهامات الكبيرة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه في إطلاق ومتابعة المشاريع التنموية في مختلف مناطق البحرين بما في ذلك سوق المنامة القديم الذي كان يشهد اهتماما خاصا من سموه رحمه الله منذ ترؤس سموه لبلدية المنامة في ستينات القرن الماضي.

وقال النامليتي إن سمو الأمير الراحل افتتح في العام 2010 المرحلة الأولى من مشروع تطوير سوق المنامة القديم والتي امتدت من منطقة باب البحرين وحتى تقاطع شارع التجار، وذلك بعد تجديده وتطويره، وواصل سموه رحمه الله زياراته الميدانية للسوق، وأضاف "الجميع يتذكر الفرحة والبشاشة على وجهه رحمه الله عندما كان يقوم بجولات ميدانية في سوق المنامة ويلتقي تجار السوق ويطلع على أنشطتهم ويستمع إلى مرئياتهم ويوجه فورا إلى خدمتهم".

وتابع النامليتي إن سوق المنامة القديم جزء من مدينة المنامة وضواحيها التي لم تغب لحظة عن وجدان واھتمام سموه رحمه الله منذ كان رئيسا لبلدية المنامة، ليترجم ذلك الحب والاهتمام في مشاريع وتشريعات استحقت على أثرها أن تنال لقب "المنامة عاصمة للسياحة العربية في العام 2020".

وأكد أن سموه رحمه الله كان دائما يوجه المسؤولين دائما إلى مواصلة تطوير سوق المنامة ليكون أكثر تنافسية وقدرة على استقطاب الزوار والسواح والمتبضعين وأن يكون جامعاً لعراقة الماضي وحداثة العصر، والحفاظ على المحلات التجارية العريقة التي كانت تعمل بسوق المنامة القديم لتشجيعها على الاستمرار.

وأضاف النامليتي أن جهود سمو الأمير الراحل رحمه الله أسهمت في تطوير سوق المنامة ورفع المستوى العمراني والحضري له وتطوير بنيته وبيئته وتسهيل العوامل التي تجذب المتسوقين والمرتادين إليه وتشجع التجار على توسيع نشاطاتهم فيه مع الحفاظ على أنشطة السوق التراثية والمتوارثة بين تجاره منذ عقود، وأن يبقى من المعالم السياحية والتجارية المهمة التي ميزت مملكة البحرين تجارياً على مدى العصور.

وأشار إلى أن الحكومة الموقرة برئاسة سمو الأمير الراحل كانت دائما تعمل بتوجهات سموه على المحافظة على الأسواق التقليدية في مختلف مناطق المملكة ومنها سوق المنامة القديم بما يعزز من دوره في دعم عجلة التنمية التجارية والاقتصادية في البلاد، والاهتمام بالمشروعات التطويرية في مختلف المناطق وتحديث الأسواق التجارية بالمملكة وبما يساهم في تحقيق الرواج وانتعاش الحركة التجارية والاقتصادية.

واختتم النامليتي تصريحه بالتأكيد على أن سمو الأمير الراحل خليفة بن سلمان سيبقى ماثلا في أذهان البحرينيين الأوفياء وفي الأماكن التاريخية والتراثية التي شكلت وجدان الشعب البحريني وجسدت وعكست عراقته وأصالته، مشيراً سموه إلى أن هذه الأماكن ومن بينها الأسواق القديمة شكلت على مرّ التاريخ معلماً بارزاً من معالم البحرين القديمة والحديثة.