وصلت طائرتان طبيتان، الثلاثاء، إلى مطار آدم عدي الدولي في مقديشو، أرسلتهما المملكة العربية السعودية لنقل مصابين جراء التفجير الدامي الذي استهدف مسجداً بفندق في مقديشو في الـ20 من فبراير الماضي.وبلغ عدد المصابين الذين تم نقلهم على متن الطائرتين التابعتين للإخلاء الجوي الطبي نحو 20 جريحاً، تتفاوت إصابتهم.ووجهت الحكومة الصومالية الشكر للمملكة العربية السعودية على توفيرها العلاج لهؤلاء المصابين.وقالت وزيرة الصحة الصومالية، حواء محمد حسن، خلال مؤتمر صحفي في مقديشو إن "توفير العلاج للجرحى من السعودية يدل على حرص المملكة على مساعدة أشقائهم في الصومال"، متوجهة بالشكر إلى السعودية قيادة وشعباً.بدوره قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور خالد عمر، إن المملكة العربية السعودية من أول الدول التي استجابت لطلب الرئيس الصومالي لدعم ضحايا التفجير الدامي الذي استهدف مسجداً بمقديشو، في وقت سابق من الشهر الماضي.وعن الجانب السعودي، قال مدير عام إدارة الطوارئ بوزارة الصحة السعودية، دكتور طارق عرنوس، إن مجيئهم إلى مقديشو اليوم لنقل ضحايا التفجير جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين لعلاجهم في المملكة، مضيفاً أنه سيتم توزيع الجرحى على مستشفيات العاصمة، الرياض، حسب خطة وزارة الصحة السعودية.وودع الرئيس الصومالي، الذي كان في طريقه إلى زيارة لمحافظات الوسطى في البلاد، الجرحى، والتقى الوفد السعودي في المطار محملاً إياه رسالة شكر وتقدير إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والشعب السعودي لوقوفهم إلى جانب الصومال.وشهد مسجد في فندق سنترال بمقديشو، في الـ20 من فبراير الماضي، تفجيرين مزدوجين نفذتهما انتحارية أوقع عشرات المصلين بين قتيل وجريح، بينهم مسؤولون حكوميون، وهو الهجوم الذي اعتبر الأعنف منذ بداية العام الحالي.وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أرسلت أيضاً، بداية الشهر الحالي، طائرة لنقل مصابي هذا الهجوم لعلاجهم في مستشفيات الدولة.