وكالات
بعد أسابيع من المباحثات المكثفة، كشفت الحكومة الدنماركية، الثلاثاء، أن أغلبية برلمانية باتت تؤيد الآن قرار إعدام 15 مليون من حيوانات المنك في البلاد، من جراء مخاوف بشأن نسخة متحورة من فيروس كورونا انتشرت بين الحيوانات.
وكانت الحكومة الدنماركية أعلنت عن إعدام الحيوانات رغم عدم امتلاكها الحق في الأمر بقتل الحيوانات السليمة، وهي خطوة محرجة دفعتها إلى التدافع لبناء توافق سياسي.
وأبرمت حكومة الأقلية الاشتراكية الديمقراطية، المكونة من حزب واحد، اتفاقا في وقت متأخر من يوم الاثنين مع 4 أحزاب يسارية وأحزاب وسط لدعم اقتراح قانون يسمح بإعدام جميع حيوانات المنك، بما في ذلك تلك الموجودة خارج شمال الدنمارك، حيث تم اكتشاف إصابات.
ويحظر اقتراح القانون أيضًا تكاثر المنك حتى نهاية عام 2021، بحسب ما أوردت "أسوشيتد برس".
وقال وزير الزراعة موجينز جنسن في البرلمان: "هناك الآن اتفاق سيهتم بذلك. أود أن أعتذر لمربي المنك الدنماركيين لأنه لم يتم توضيح أنه لا يوجد أساس قانوني."
ولم يتضح موعد التصويت البرلماني.
ويمكن أن تنتقل النسخة المعدلة من فيروس كورونا الموجود بين المنك إلى البشر، رغم عدم وجود دليل حتى الآن على أنها أكثر خطورة أو مقاومة للقاحات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت السلطات إن 11 شخصًا أصيبوا بالمرض.
بدأت الحكومة الشهر الماضي في قتل حيوانات المنك المستزرعة في شمال البلاد، وأعلنت لاحقًا أنه يجب إعدام جميع حيوانات المنك.
وهناك 1139 مزرعة منك في الدنمارك، يعمل بها نحو 6 آلاف شخص، يمثلون 40% من إنتاج فرو المنك العالمي، وهم أكبر مصدر في العالم، وتذهب معظم الصادرات إلى الصين وهونغ كونغ.