حذر الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق والسفير الأسبق لدى واشنطن، الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن من تكرار أخطاء الماضي مع إيران، كما وجه إليه رسالة بشأن حقوق الإنسان في السعودية والولايات المتحدة.
وقال تركي الفيصل، في كلمته خلال مؤتمر "المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية"، إن "الكثير من الناس في منطقتنا تابعوا الانتخابات الأمريكية كما لو كانت انتخاباتهم، ولكن يرى الكثيرون أن توقعاتهم العالية أُحبطت بسب سياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة تجاه القضايا التي تهمهم، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأتمنى ألا تخيب آمالهم هذه المرة".
وأضاف: "ليس كافيا الاستمرار في تكرار حقيقة أن العالم العربي والشرق الأوسط الكبير منطقة مضطربة، ولكن الشرق الأوسط هذه الأيام ليس مضطربا فقط ولكنه في حالة من الالتباس الاستراتيجي، هذا الالتباس ليس حصرا على الشرق الأوسط ويؤثر بقوة على استمرارية وتصاعد الصراعات وزيادة حالة عدم اليقين، كما أنه يخلق صراعات جديدة ويعقد الوضع في منطقة حيث كل أزمة تجلب أزمة أخرى وحيث كل قضية مرتبطة بقضية أخرى".
ورأى تركي الفيصل أنه "في مثل هذا الوضع، من الصعب توقع تأثيرات الرئيس الجديد على الصورة الكبرى في الشرق الأوسط"، وقال إن "الرئيس المنتخب جو بايدن ليس جديدا على السياسة، هو رجل دولة ذو خبرة وعلى دراية جيدة بالقضايا المهمة في العالم والمنطقة، ولكن يجب أن ننتظر لنرى ونعرف عن رؤيته للسياسة الخارجية وأفعاله".
وأكد الفيصل أن "السعودية عملت مع كل الإدارات الأمريكية، ديمقراطية وجمهورية"، وقال: "بينما كانت لدينا اختلافاتنا، حافظت الدولتان على التحالف الاستراتيجي الذي يربطنا نحو هدف مشترك وهو السلام والرخاء في الشرق الأوسط والسلام العالمي وما فيه الأفضل للإنسانية"، مضيفا أن "الإدارة الأمريكية الجديدة تتحمل مسؤولية في قيادة المنطقة نحو أجواء مختلفة".
وأشار الفيصل إلى تصريحات بايدن بأنه سيعاود الانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني إذا التزمت طهران بالاتفاق. وقال الفيصل: "بينما نطمح في أن تعود إيران كدولة مسالمة ضمن المجتمع الدولي، تجربة السنوات الأربعين الماضين مع النظام الإيراني ليست مشجعة".
وأضاف: "لذلك، إعادة الانضمام إلى الاتفاق، كما هو، لن تخدم الاستقرار في منطقتنا، إعادة الانضمام ثم التفاوض حول القضايا المهمة الأخرى سيُسقط الدبلوماسية في فخ ويجعلها عرضة للابتزاز الإيراني"، وتابع بالقول إن "التفاوض حول الاتفاق النووي استغرق سنوات بينما كانت إيران تعمل على برنامجها النووي".
ووجه الفيصل حديثه إلى بايدن، قائلا: "لا تكرر أخطاء وعيوب الاتفاق الماضي، أي اتفاق غير شامل لن يحقق السلام الدائم والأمن في منطقتنا، الاتفاق النووي لم يعرقل سلوك إيران المدمر في منطقتنا، في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وكذلك السعودية بالهجوم المباشر وغير المباشر على المنشآت النفطية، وهو تهديد مماثل لخطورة برنامجها النووي".
وأضاف: "لذلك، هناك حاجة إلى اتفاق جديد يشمل كل القضايا العالقة مع إيران"، وتابع بالقول: "لا تتجاهل المخاوف الشرعية لأصدقائك وحلفائك في المنطقة، ويجب أن يكونوا طرفا في التفاوض على خطة شاملة لضمان وضع مصالحهم الاستراتيجية في الاعتبار".
وحول القضية الفلسطينية، قال الفيصل إنه "مع كل رئيس جديد في الولايات المتحدة، ترتفع الآمال في حل عادل للقضية الفلسطينية"، وأعرب عن أمله في أن تلتزم الولايات المتحدة بقرارات الأمم المتحدة الخاصة بحل الدولتين"، مشيرا إلى تأكيد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز على أهمية إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 كما ورد في اتفاقية السلام العربية.
وحول العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، أكد الفيصل على العلاقات القوية والتاريخية بين البلدين، وقال إن "العلاقات التي يبلغ عمرها 75 عاما أكبر من الشخصيات التي قامت ببنائها واستثمرت فيها لصالح الدولتين على مدار تلك السنوات".
ووجه الفيصل حديثه لبايدن قائلا: "آمل ألا يتخذ أعضاء مجالسك التشريعية إجراءات تضر هذه العلاقة". وأضاف: "يجب أن يزوروا المملكة ويروا بأنفسهم التقدم الذي حققناه على كل الأصعدة سواء كانت حقوق المرأة أو الحرب ضد التطرف أو أي قضايا أخرى".
وحول حقوق الإنسان، قال بايدن: "نعترف أن لدينا قضايا لتحسينها ونحن نعمل على ذلك، إنه عمل قيد التطوير، ولكن مع الاحترام، دولتكم أيضا لديها قضايا حقوق إنسان تحتاج إلى تحسين"، مشيرا إلى الاضطرابات بعد الانتخابات وحوادث إطلاق النار من قبل الشرطة ضد المواطنين السود.
وأضاف الفيصل: "نحن لم نخترع (أسلوب تعذيب) الإيهام بالغرق، قضاياكم أيضا ما زالت قيد التحسين، وأثق أنه يمكن لكل منا التعلم من تجاربنا، انتخاباتكم مذهلة يمكننا التعلم منها لكن فيها أيضا عناصر لن نتعلمها"، وتابع بالقول: "قلوبنا وأبوابنا مفتوحة لكم، من فضلكم تعالوا وشاهدوا".
وقال تركي الفيصل، في كلمته خلال مؤتمر "المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية"، إن "الكثير من الناس في منطقتنا تابعوا الانتخابات الأمريكية كما لو كانت انتخاباتهم، ولكن يرى الكثيرون أن توقعاتهم العالية أُحبطت بسب سياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة تجاه القضايا التي تهمهم، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأتمنى ألا تخيب آمالهم هذه المرة".
وأضاف: "ليس كافيا الاستمرار في تكرار حقيقة أن العالم العربي والشرق الأوسط الكبير منطقة مضطربة، ولكن الشرق الأوسط هذه الأيام ليس مضطربا فقط ولكنه في حالة من الالتباس الاستراتيجي، هذا الالتباس ليس حصرا على الشرق الأوسط ويؤثر بقوة على استمرارية وتصاعد الصراعات وزيادة حالة عدم اليقين، كما أنه يخلق صراعات جديدة ويعقد الوضع في منطقة حيث كل أزمة تجلب أزمة أخرى وحيث كل قضية مرتبطة بقضية أخرى".
ورأى تركي الفيصل أنه "في مثل هذا الوضع، من الصعب توقع تأثيرات الرئيس الجديد على الصورة الكبرى في الشرق الأوسط"، وقال إن "الرئيس المنتخب جو بايدن ليس جديدا على السياسة، هو رجل دولة ذو خبرة وعلى دراية جيدة بالقضايا المهمة في العالم والمنطقة، ولكن يجب أن ننتظر لنرى ونعرف عن رؤيته للسياسة الخارجية وأفعاله".
وأكد الفيصل أن "السعودية عملت مع كل الإدارات الأمريكية، ديمقراطية وجمهورية"، وقال: "بينما كانت لدينا اختلافاتنا، حافظت الدولتان على التحالف الاستراتيجي الذي يربطنا نحو هدف مشترك وهو السلام والرخاء في الشرق الأوسط والسلام العالمي وما فيه الأفضل للإنسانية"، مضيفا أن "الإدارة الأمريكية الجديدة تتحمل مسؤولية في قيادة المنطقة نحو أجواء مختلفة".
وأشار الفيصل إلى تصريحات بايدن بأنه سيعاود الانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني إذا التزمت طهران بالاتفاق. وقال الفيصل: "بينما نطمح في أن تعود إيران كدولة مسالمة ضمن المجتمع الدولي، تجربة السنوات الأربعين الماضين مع النظام الإيراني ليست مشجعة".
وأضاف: "لذلك، إعادة الانضمام إلى الاتفاق، كما هو، لن تخدم الاستقرار في منطقتنا، إعادة الانضمام ثم التفاوض حول القضايا المهمة الأخرى سيُسقط الدبلوماسية في فخ ويجعلها عرضة للابتزاز الإيراني"، وتابع بالقول إن "التفاوض حول الاتفاق النووي استغرق سنوات بينما كانت إيران تعمل على برنامجها النووي".
ووجه الفيصل حديثه إلى بايدن، قائلا: "لا تكرر أخطاء وعيوب الاتفاق الماضي، أي اتفاق غير شامل لن يحقق السلام الدائم والأمن في منطقتنا، الاتفاق النووي لم يعرقل سلوك إيران المدمر في منطقتنا، في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وكذلك السعودية بالهجوم المباشر وغير المباشر على المنشآت النفطية، وهو تهديد مماثل لخطورة برنامجها النووي".
وأضاف: "لذلك، هناك حاجة إلى اتفاق جديد يشمل كل القضايا العالقة مع إيران"، وتابع بالقول: "لا تتجاهل المخاوف الشرعية لأصدقائك وحلفائك في المنطقة، ويجب أن يكونوا طرفا في التفاوض على خطة شاملة لضمان وضع مصالحهم الاستراتيجية في الاعتبار".
وحول القضية الفلسطينية، قال الفيصل إنه "مع كل رئيس جديد في الولايات المتحدة، ترتفع الآمال في حل عادل للقضية الفلسطينية"، وأعرب عن أمله في أن تلتزم الولايات المتحدة بقرارات الأمم المتحدة الخاصة بحل الدولتين"، مشيرا إلى تأكيد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز على أهمية إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 كما ورد في اتفاقية السلام العربية.
وحول العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، أكد الفيصل على العلاقات القوية والتاريخية بين البلدين، وقال إن "العلاقات التي يبلغ عمرها 75 عاما أكبر من الشخصيات التي قامت ببنائها واستثمرت فيها لصالح الدولتين على مدار تلك السنوات".
ووجه الفيصل حديثه لبايدن قائلا: "آمل ألا يتخذ أعضاء مجالسك التشريعية إجراءات تضر هذه العلاقة". وأضاف: "يجب أن يزوروا المملكة ويروا بأنفسهم التقدم الذي حققناه على كل الأصعدة سواء كانت حقوق المرأة أو الحرب ضد التطرف أو أي قضايا أخرى".
وحول حقوق الإنسان، قال بايدن: "نعترف أن لدينا قضايا لتحسينها ونحن نعمل على ذلك، إنه عمل قيد التطوير، ولكن مع الاحترام، دولتكم أيضا لديها قضايا حقوق إنسان تحتاج إلى تحسين"، مشيرا إلى الاضطرابات بعد الانتخابات وحوادث إطلاق النار من قبل الشرطة ضد المواطنين السود.
وأضاف الفيصل: "نحن لم نخترع (أسلوب تعذيب) الإيهام بالغرق، قضاياكم أيضا ما زالت قيد التحسين، وأثق أنه يمكن لكل منا التعلم من تجاربنا، انتخاباتكم مذهلة يمكننا التعلم منها لكن فيها أيضا عناصر لن نتعلمها"، وتابع بالقول: "قلوبنا وأبوابنا مفتوحة لكم، من فضلكم تعالوا وشاهدوا".