قال جهانجير دهقاني، مدير الأزمات في محافظة بوشهر، جنوبي إيران، إنه مع وفاة ضحية أخرى في حريق وانفجار شركة "خارك" للبتروكيماويات، ارتفع عدد العمال الذين توفوا في الحريق إلى اثنين.

وأضاف "دهقاني" أنه في حريق يوم الخميس، شهدت شركة خارك للبتروكيماويات وفاة وإصابة عدد من العاملين بالشركة، حيث توفي أحد الجرحى في بداية الحادث، ونقل أربعة جرحى آخرون إلى غناوة لتلقي مزيد من العلاج، ولكن مع وفاة ضحية أخرى، ارتفع عدد القتلى إلى اثنين.

وفي الوقت نفسه، قال ناصر إبراهيمي، مدير ناحية جزيرة خارك، إن الحريق في شرکة خارك للبتروكيماويات بدأ في الساعة 5:40 مساء يوم الخميس 19 نوفمبر.

وذكر مدير ناحية خارك أن فريق الاستجابة لأزمة شرکة خارك للبتروكيماويات احتوى الحريق، وأن مرافق شرکة البتروكيماويات لم تتضرر والشرکة مستمرة في العمل.

وصرح "إبراهيمي" بأن شركة خارك للبتروكيماويات کانت تخضع لإصلاحات سنوية تستغرق عادة 15 يومًا، مضيفًا أن حريقًا اندلع في الشرکة يوم الخميس، اليوم الثاني من الإصلاحات.

من جانبه، قال مجتبى يغمايي، نائب مدير الشركة لشؤون السلامة (hse) عن سبب وقوع الحريق والانفجار: قبل يومين کانت قد بدأت عملية إصلاحية مهمة، وفي بداية الإصلاح يتم إفراغ الأبراج، إلا أن بعض الهيدروكربونات في المسار ذهبت تجاه القناة، ووصلت إلى مصدر حرارة ثم رأينا حريقًا.

واعتبر قائمقام بوشهر عباس جمشيدي تسرب الغاز سببًا لهذا الانفجار وقال إن جزءًا من الشرکة كان يخضع للإصلاح والتلحيم وحدث الانفجار بسبب تسرب الغاز إلى الفضاء.

من ناحية أخرى، صرح غلام رضا أمير شقاقي، المدير التنفيذي لشركة خارك للبتروكيماويات، أن الحريق في هذه الشرکة نتج عن تفريغ الهيدروكربونات أثناء إصلاح وحدة الغاز النفطي المسال.

وذكر أمير شقاقي أن وحدة الغاز النفطي المسال خرجت عن دائرة العمل لإجراء إصلاحات كبيرة، وتعمل شركة خارك للبتروكيماويات حاليًا بشكل طبيعي ووحدة الميثانول بالكامل في دائرة العمل.

جدير بالذكر أن شرکة خارك للبتروكيماويات تتكون من وحدتين، حيث تم إنشاء أول وحدة في المجمع لاستخراج البروبان والبيوتان والنافتا والكبريت من الغازات المستخرجة من الآبار في حقل النفط البحري الإيراني في عام 1965 وتم الانتهاء من التصميم بعد أربع سنوات في عام 1969، بينما تعمل الوحدة الثانية، وهي وحدة إنتاج الميثانول، منذ عام 1999.