يشيع اليمن أبناءه الذين ماتوا على يد المتمردين، وفي ذات الوقت ربما يشيع وطن، وذلك بعد تمدد الحوثيين السريع في كل أرجاء البلاد من دون أن يقف في وجههم رادع داخلي أو خارجي, وسيطرتهم أخيراً من دون أي مقاومة على قاعدة العند الجوية ومغادرة الخبراء العسكريين الأميركيين والأجانب.وما جرأة الحوثيين على الشعب اليمني إلا بسبب تراجع المواقف الدولية ضد التمرد وعدم دعم الرئيس الشرعي، عبدربه منصور هادي، ولجم شهية الحوثيين لابتلاع اليمن، وفق مراقبين.ويرى آخرون أن في ترك اليمن من دون سند إقليمي ودولي إفساحاً لمجال واسع للتمدد الإيراني، وتوسيع النفوذ الذي بات علانية ومعلن الدعم الذي يتلقاه الحوثي.ويبقى الموقف الخليجي ممثلاً في دول مجلس التعاون هو الموقف الثابت الوحيد والمنادي بضرورة دعم الرئيس هادي والعودة إلى طاولة الحوار وتطبيق بنود المبادرة الخليجية، وإلا فإن ما ينتظر اليمن هو المجهول.