انطلقت رحلة البحث عن أمير الشعراء في الموسم السادس مساء يوم أمس الأربعاء من على مسرح شاطئ الراحة في العاصمة الإماراتية ابوظبي ، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بمشاركة 20 شاعراً من 12 دولة هي "مصر، العراق، تونس، سوريا، اليمن، عمان، السودان، موريتانيا، الأردن، السعودية، فلسطين، المغرب".وكانت المسابقة انطلقت منذ 8 أعوامز وقد صعد 20 شاعراً بالأمس في سماء الشعر العربي الفصيح بعد شوق ولهفة وترقب من قبل الجماهير المنتظرة بعد انتهاء الموسم الخامس، يتنافسون على إبداع الكلمة وجمال الحروف، وبين فرح التأهل وحزن الخروج من المنافسة.وقد توقعت لجنة التحكيم لهذا العام المؤلفة من د.صلاح فضل، د.علي بن تميم، و د.عبدالملك مرتاض أن تكون المنافسة لهذا العام قوية ومليئة بالمفاجآت.وقد بدا حفل المسابقة بتعرف الجمهور على شعراء الموسم السادس ، ومن سيتمكن من ارتداء خاتم الإمارة وبردة الشعر ولفوز بمبلغ مليون درهم إماراتي بعد انقضاء الأسابيع العشرة، حيث وزعت في هذا الموسم اللجنة الشعراء والشاعرات الـ20 على حلقات المرحلة التمهيدية من المسابقة ، وذلك ضمن معايير راعت المزج بين مختلف المدارس الشعرية التي ينتمون إليها، مع مراعاة التمثيل الإقليمي العادل، ومراعاة الحضور النسائي العادل أيضاً خلال الحلقات.وقد تأهلت إلى مرحلة الـ20 الأسماء التالية: سنية مدوري من تونس، ناصر الكلباني من سلطنة عمان، شاكر الغزي من العراق، نفين عزيز طينة من فلسطين، مناهل فتحي من السودان، نذير الصميدعي من العراق، ضياء الكيلاني من مصر، خالد حسن بشير من السودان، حيدر جواد من السعودية، مفرح الشقيقي من السعودية، ياسين حزكر من المغرب، عبدالله أبو بكر من الأردن، محمد ولد أدوم من موريتانيا، شعل الصارمي من سلطنة عمان، مصعب بيروتية من سوريا، أسامة غاوجي من الأردن، حسن الصميلي من السعودية، لؤي أحمد من الأردن، عصام علي خليفة من مصر، محمد عبدالمنعم الحناطي من مصر.وقد كانت الحلقة المباشرة الأولى من البرنامج الأضخم في عالم الشعر الفصيح مليئة بأصوات شعرية متميزة، و نالت قصائد الفرسان الأربعة "حيدر العبدالله من السعودية، ضياء الكيلاني من مصر، لؤي أحمد من الأردن، نذير الصمعيدي من العراق" إعجاب اللجنة على الرغم من إبداء بعض الملاحظات إلاّ أن ثالث الفرسان لؤي أحمد من الأردن تفوق على من معه في الحلقة، حيث استطاع كسب نقاط لجنة التحكيم التي منحته ???، في حين حصل الشاعر العراقي نذير الصميدعي على ???، والشاعر السعودي حيدر العبدالله على ???، ثم الشاعر المصري ضياء الكيلاني ???.هذا ويبقى الشعراء الثلاثة نذير الصميدعي وحيدر العبدالله وضياء الكيلاني بانتظار نتيجة تصويت الجمهور التي يتم إعلان الفائزين بها في حلقة الأسبوع المقبل، فيما أعطى جمهور مسرح شاطئ الراحة صوته للشاعر ضياء الكيلاني بدرجة 37%.أمّا انطلاقة الأمسية فكانت غنائية متميزة وهي أوبريت غنائي بعنوان "تشبه الأوطان دوماً أهلها" وتدور فكرته عن تميز العلاقات السعودية الإماراتية وقوة الروابط بينهما على المستويات الشعبية والرسمية، وللتعبير عن مدى تقدير الدولتين لعمق روابط الصداقة والتعاون بينهما، وقام بكتابة كلمات الأوبريت الشاعر الإماراتي كريم معتوق، أمير شعراء الموسم الأول، والشاعر السعودي جاسم الصحيّح الذي حاز على المركز الثالث في الموسم ذاته، وقال الدكتور علي بن تميم إنّ هذه الأوبريت هي تحية محبة وتقدير من أمير الشعراء إلى العاصمة أبوظبي والتي تنقل هذه التحية إلى السعودية،وكان ضيفا الحلقة الشاعر الكويتي بدر بندر العتيبي نجم شاعر المليون، والشاعر العماني هشام الصقري أحد نجوم أمير الشعراء، حيث قدم كل منهما قصيدة جارى فيها زميله فقدم العتيبي قصيدة نبطية في حين رد الصقري عليه بقصيدة من شعر الفصحى، ومن ثم ألقى الشاعر الصقري قصيدة بمناسبة عودة السلطان قابوس من رحلته العلاجية، وبعدها عاد إلى إلقاء قصيدة فصحى ليعود العتيبي ويرد عليه بقصيدة نبطية جديدة، وقد لاقت هذه الفقرة المجاراة بين الشعر النبطي والشعر الفصيح إعجاباً من قبل الجمهور المتواجد حيث أنها أرضت كافة الأذواق وأكدت على أنّ لغة الشعر هي الباقية على مر الزمان، وخاصة تلك التي تنادي بالحب والسلام.وعلى مدى 5 حلقات تمهيدية متلفزة تم توزيع المتسابقين والمتسابقات الـ20، بحيث تضم كل حلقة 4 منهم، وذلك من إجمالي 10 حلقات تشتمل كافة مراحل المسابقة، مع مراعاة إعطاء الآلية الجديدة لتوزيع الوقت المخصص لكل حلقة من حلقات البرنامج؛ وقتاً أطول للشاعر، وفي هذه الحلقات الـ5 تمنح اللجنة درجة لكل متسابق من الـ 50%، والشاعر الذي يحصل على أعلى درجة يتأهل مباشرة، وللجمهور المشاهد أحقية التصويت بـ 50% من خلالها يتم تأهيل شاعر من أصل الشعراء الـ3 المتبقين في كل أمسية، وفي الحلقة التالية يتأهل اثنان من الشعراء الحاصلين على أعلى نسبة تصويت من المشاهدين إلى المرحلة التالية.وتتكون المرحلة الثانية من 3 حلقات يتنافس خلالها في كل أمسية 5 شعراء، وتكون نسبة اللجنة في هذه المرحلة 50% مع تأهيل شاعر واحد مباشر للمرحلة اللاحقة، أما نسبة تصويت المشاهدين فهي 50 %، ويتنافس بقية الشعراء الـ4 على تصويت المشاهدين طوال أيام الأسبوع للحصول على فرصة التأهل، وفي الحلقة التي تليها وبعد إعلان النسبة النهائية يتأهل الحاصل على أعلى نسبة تصويت من المشاهدين مضافة إلى درجة لجنة التحكيم، وفي المرحلة الثالثة قبل النهائية يتنافس الشعراء الـ6، وستقدم اللجنة الدرجات بنسبة 60% تقسم إلى 30% تعطى في تلك الحلقة، و30% في الحلقة النهائية، كما سيجري للشعراء تصويت مع نهاية الأمسية ولمدة أسبوع من قبل المشاهدين الذين يملكون نسبة 40%..وفي بداية الحلقة النهائية يغادر الشاعر الحاصل على أقل نسبة تصويت، ونسبة الـ30% من اللجنة، لتنحصر المنافسة بين 5 شعراء يواصلون التحدي، وتعطي اللجنة في تلك الحلقة الـ30% المتبقية، وفي نهاية الحلقة يتم جمع درجات اللجنة مع درجات التصويت، ومن ثم إعلان النتائج النهائية، وبالتالي تحديد المراكز من الأول وحتى الخامس، وتتويج الفائز بلقب أمير الشعراء للموسم السادس.وأول فرسان الأمسية كان الشاعر السعودي حيدر العبدالله (3) طالب جامعي وهو أصغر متسابق لهذا الموسم، وقد عبر عن سعادته وفخره بأن يكون أول من يفتتح هذا الأولمبياد الشعري المهم، وقد قرأ قصيدة بعنوان "البدائي الذي في النقش"ثاني فرسان الأمسية كان الشاعر ضياء الكيلاني من مصر وهو أستاذ في الموسيقى استقال من منصبه مؤخراً وأحد أسباب استقالته يعود إلى مشاركته في مسابقة "أمير الشعراء" وقد قرأ قصيدة بعنوان "أُغنياتٌ مَوْقوتة"و ثالث فرسان الأمسية كان الشاعر الذي خطف بطاقة التأهل الأولى وهو معد ومذيع برامج أردني حاصل على ماجستير في الأدب العربي، قرأ قصيدة بعنوان "في قبضة الماء"و رابع فرسان الأمسية كان الشاعر نذير الصميدعي من العراق وهو مهندس كهرباء نشأ في بيئة قروية قرأ قصيدة بعنوان "هالة للسواد"وقد أنهى الشعراء مهمتهم ليلة أمس، كما قرأ الفنان باسم ياخور مقدم المسابقة في هذا الموسم أيضاً بعض رسائل التويتر، وفرسان الحلقة الثانية هم "ياسين حزكر،ناصر الكلباني، نفين عزيز طينه، عصام علي خليفة.