مع اقتراب فصل الشتاء وتزايد حالات الإصابة بنزلات البرد في وقت لازالت جائحة كورونا (كوفيد19)، تلقي بتبعاتها على الكثير من دول العالم، فقد بات من المهم التفريق بين بعض الأعراض المشتركة التي قد يعاني منها مريض (كوفيد19)، ونزلات البرد أو الإنفلونزا. ومن هذه الأعراض المشتركة بينهما هي فقدان حاسة الشم.
فقد أوضح علماء من جامعة لندن عدداً من الأمور التي قد تساعد على توضيح الفرق بين فقدان حاسة الشم التي يعاني منها كل من مرضى فيروس كورونا وكذلك أولئك الذين يعانون من نزلات البرد.
حيث أرجع العلماء أن السبب وراء فقدان حاسة الشم في معظم حالات نزلات البرد، يعود إلى منع وصول جزيئات الرائحة إلى مستقبلات حاسة الشم في الأنف فقط، بسبب الاحتقان في الأغشية المبطنة للأنف مما يجعلهم يعانون أيضاً من انسداد في الأنف أو الرشح.
أما في حالة الإصابة بفيروس (كوفيد19)، فإن نمط فقدان الرائحة مختلف بسبب تأثير الفيروس على المستلمات الحسية في الدماغ والجهاز العصبي، حيث إن الفيروس يؤثر على الخلايا العصبية المسؤولة عن حاسة الشم نتيجة ارتباطه بمستقبلات الانجيوتنسين "ACE2" على سطح الخلايا التي تبطن الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، وأن العديد من الأشخاص المصابين بـ (كوفيد19) لايعانون من الرشح أو انسداد في الأنف وإنما يتعرضون إلى فقدان مفاجئ لحاسة الشم.
وعلى الرغم من أن 30 ٪ من مرضى (كوفيد19) أبلغوا بتعافيهم التام من فقدان حاسة التذوق والشم إلا أن بعضهم استمرت معاناتهم من فقدانها حتى بعد تعافيهم من الفيروس.
وقد أكد باحثون من جامعة إيست أنجليا البحثية أن فيروس (كوفيد19) يتصرف بشكل مختلف عن الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي الأخرى، حيث إنه يتسبب في تحفيز مفرط لجهاز المناعة في الجسم والمعروفة باسم عاصفة السيتوكين والتي تؤثر على الجهاز العصبي.
ولذلك فإن المريض يعاني بشكل أسوأ بكثير مما قد يعانيه المريض المصاب بنزلات البرد والإنفلونزا، نظراً لكون فيروس (كوفيد19) يسبب التهاباً متزايداً في جميع أنحاء الجسم والتي تشمل جذع الدماغ المرتبط بحاسة التذوق والشم، لذلك فقد وجد أن مرضى فيروس كورونا الذين فقدوا حاسة الشم كانوا يعانون أيضاً من فقدان حاسة التذوق حيث لم يكن بإمكانهم التمييز بين الطعم المر أو الحلو.
وبذلك فقد أوضح العلماء أن اختبارات الشم والتذوق بشكل عام يمكن أن تميز بين المصابين بـ (كوفيد19)، والمصابين بنزلات البرد، عن طريق إجراء اختبارات الشم والتذوق في المنزل باستخدام منتجات مثل القهوة والثوم والبصل وذلك لكون هذه الروائح القوية تعتمد على تحفيز المستلمات الحسية في الدماغ مباشرة وأن صعوبة تميزها تشير إلى احتمال الإصابة بفيروس (كوفيد19) كون هذه المستلمات الحسية لا تتأثر في نزلات البرد والإنفلونزا. إضافة إلى استخدام بعض الأطعمة لفحص حاسة التذوق حيث يصعب على مرضى كورونا التمييز بين الطعم المر أو الحلو، إلا أنهم شددوا على أن اختبارات تشخيص المرض عن طريق مسحة الأنف لا تزال ضرورية للتأكد من الإصابة بفيروس كورونا.
* أخصائية طب المجتمع وعلم الوبائيات
فقد أوضح علماء من جامعة لندن عدداً من الأمور التي قد تساعد على توضيح الفرق بين فقدان حاسة الشم التي يعاني منها كل من مرضى فيروس كورونا وكذلك أولئك الذين يعانون من نزلات البرد.
حيث أرجع العلماء أن السبب وراء فقدان حاسة الشم في معظم حالات نزلات البرد، يعود إلى منع وصول جزيئات الرائحة إلى مستقبلات حاسة الشم في الأنف فقط، بسبب الاحتقان في الأغشية المبطنة للأنف مما يجعلهم يعانون أيضاً من انسداد في الأنف أو الرشح.
أما في حالة الإصابة بفيروس (كوفيد19)، فإن نمط فقدان الرائحة مختلف بسبب تأثير الفيروس على المستلمات الحسية في الدماغ والجهاز العصبي، حيث إن الفيروس يؤثر على الخلايا العصبية المسؤولة عن حاسة الشم نتيجة ارتباطه بمستقبلات الانجيوتنسين "ACE2" على سطح الخلايا التي تبطن الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، وأن العديد من الأشخاص المصابين بـ (كوفيد19) لايعانون من الرشح أو انسداد في الأنف وإنما يتعرضون إلى فقدان مفاجئ لحاسة الشم.
وعلى الرغم من أن 30 ٪ من مرضى (كوفيد19) أبلغوا بتعافيهم التام من فقدان حاسة التذوق والشم إلا أن بعضهم استمرت معاناتهم من فقدانها حتى بعد تعافيهم من الفيروس.
وقد أكد باحثون من جامعة إيست أنجليا البحثية أن فيروس (كوفيد19) يتصرف بشكل مختلف عن الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي الأخرى، حيث إنه يتسبب في تحفيز مفرط لجهاز المناعة في الجسم والمعروفة باسم عاصفة السيتوكين والتي تؤثر على الجهاز العصبي.
ولذلك فإن المريض يعاني بشكل أسوأ بكثير مما قد يعانيه المريض المصاب بنزلات البرد والإنفلونزا، نظراً لكون فيروس (كوفيد19) يسبب التهاباً متزايداً في جميع أنحاء الجسم والتي تشمل جذع الدماغ المرتبط بحاسة التذوق والشم، لذلك فقد وجد أن مرضى فيروس كورونا الذين فقدوا حاسة الشم كانوا يعانون أيضاً من فقدان حاسة التذوق حيث لم يكن بإمكانهم التمييز بين الطعم المر أو الحلو.
وبذلك فقد أوضح العلماء أن اختبارات الشم والتذوق بشكل عام يمكن أن تميز بين المصابين بـ (كوفيد19)، والمصابين بنزلات البرد، عن طريق إجراء اختبارات الشم والتذوق في المنزل باستخدام منتجات مثل القهوة والثوم والبصل وذلك لكون هذه الروائح القوية تعتمد على تحفيز المستلمات الحسية في الدماغ مباشرة وأن صعوبة تميزها تشير إلى احتمال الإصابة بفيروس (كوفيد19) كون هذه المستلمات الحسية لا تتأثر في نزلات البرد والإنفلونزا. إضافة إلى استخدام بعض الأطعمة لفحص حاسة التذوق حيث يصعب على مرضى كورونا التمييز بين الطعم المر أو الحلو، إلا أنهم شددوا على أن اختبارات تشخيص المرض عن طريق مسحة الأنف لا تزال ضرورية للتأكد من الإصابة بفيروس كورونا.
* أخصائية طب المجتمع وعلم الوبائيات